مسابقة الروبوتات التربوية بالمغرب تختتم فعالياتها بتتويج 9 فرق

الموضوع الرئيسي للنسخة الثالثة للأولمبياد الجهوية 2022 للروبوتات هو إعادة إنتاج سلوك الحرباء من خلال إنجاز وبرمجة روبوت يحاكي تكيفها مع محيطها الطبيعي.

تم اختيار 78 فريقا مؤهلا للإقصائيات، وفازت 9 فرق موزعة على مختلف المراحل التعليمية (مواقع التواصل)

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من المسابقات الجهوية للروبوتات السبت 21 مايو/أيار الجاري التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس- مكناس، بشراكة مع جامعة الأخوين بإفران، وجمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا (ATDTEC)، وجمعية سيتي (CITI).

يقول حسن الدغماوي الأستاذ بجامعة الأخوين المحتضنة للمسابقة -في تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني- "ما تسعى إليه جامعة الأخوين من خلال تنظيم هذه المسابقة العلمية والتقنية هو تشجيع اهتمام الناشئة بمجال الروبوت الذي يعتبر من أبرز الاهتمامات المستقبلية لكل تطور تكنولوجي".

تعلم الروبوت

ومن جهته، يقول عضو جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا إبراهيم لخضر -للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني- "يندرج المبدأ المؤطر للأولمبياد الجهوية للروبوتات التربوية في نسختها الثالثة في إطار إفساح المجال أمام المتعلمات والمتعلمين بالتعليم الابتدائي والثانوي والتعليم العالي لإبراز مؤهلاتهم الإبداعية".

ويضيف أن ذلك يأتي "في إطار تنفيذ مقررات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال اعتماد الروبوت كمتمم لعمليات التدريس، باعتبار أن الروبوت التعليمي لم يعد خيارا تجميليا في التعليم وإنما أصبح توجها ومطلب مدرسة القرن الـ21 وبوابة للاختراعات في كل مجالات الحياة".

وحسب دفتر تحملات النسخة الثالثة من المسابقة الجهوية للروبوتيات، فإن المسابقة تسعى إلى الربط بين المواد الدراسية والتخصصات، انطلاقا من ربط المعرفة المدرسية بسياقات من واقع الحياة.

وتم تحديد الموضوع الرئيسي للنسخة الثالثة للأولمبياد الجهوية لعام 2022 للروبوتات في إعادة إنتاج سلوك الحرباء من خلال إنجاز وبرمجة روبوت يحاكي تكيفها مع محيطها الطبيعي.

المسابقة شاركت فيها 107 فرق موزعة على مختلف المراحل التعليمية، وتأهل منها 78 فريقا (مواقع التواصل)

ويقول إبراهيم إن "الهدف من توظيف الروبوت في العملية التعليمية – التعلمية هو تمكين المتعلمات والمتعلمين من أساسيات البرمجة والتصميم من خلال تطبيق إستراتيجية دمج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ’ستيم‘ (STEM) التي تعد أسلوبا للتعليم والتعلم الذي يدمج بين محتوى ومهارات مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".

ويضيف أنه "بدلا من تدريسها بشكل منفرد يصبح لهذه المواد من خلال تبني فلسفة (ستيم) دور أساسي في تشكيل الحصة الدراسية بشكل متكامل يتم خلالها دمج المواد مع بعضها لتشكل منظومة تعليمية متكاملة".

انخراط كبير للمؤسسات التعليمية

تميزت النسخة الثالثة من الأولمبياد الجهوية للروبوتات بانخراط عدد كبير من المؤسسات التعليمية التابعة لجهة فاس-مكناس (وسط شمال المغرب) في المشروع، حيث شاركت 107 فرق موزعة على مختلف المراحل التعليمية، وتأهل منها 78 فريقا إلى المرحلة النهائية موزعة كما يلي: المرحلة الابتدائية 42 فريقا، والمراحل الثانوية والإعدادية 25 فريقا، والمرحلة الثانوية التأهيلية والتعليم العالي 11 فريقا.

وتمحورت مجالات مسابقة الروبوت حول التصميم والتجديد والبيئة، وتم تقييم الأعمال المشاركة من قبل لجنة تحكيم مختصة في مجال الروبوت، حسب مقاييس تربوية وعلمية وفنية.

واستهدفت المسابقة -حسب إبراهيم لخضر- دعم تدريس التكنولوجيا وتطوير قدرات التلاميذ في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتنمية روح الخلق والمنافسة والمبادرة لدى التلاميذ، إضافة إلى اكتشاف المواهب المُبَرمـِجـة في سن مبكرة وتنميتها، وتنمية مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي للتلاميذ، علاوة على تشجيع التلاميذ على التعلم التعاوني، وتنمية المهارات القيادية لدى التلاميذ، وتشجيع وتنمية مهارات العمل اليدوي.

الموضوع الرئيس للمسابقة كان إعادة إنتاج سلوك الحرباء في محيطها الطبيعي (مواقع التواصل)

منافسات وجوائز

بعد منافسات قوية بين الفرق المتبارية، تم اختيار 78 فريقا مؤهلا للإقصائيات، وفازت 9 فرق موزعة على مختلف المراحل التعليمية على الشكل التالي:

  • الجائزة الكبرى لمرحلة التعليم الابتدائي:

  • المركز الأول: مدرسة حي الأمل الابتدائية من المديرية الإقليمية بمدينة تاونات.
  • المركز الثاني: مدرسة "فوا دو اكسلونس" (voix d’excellence) الابتدائية من المديرية الإقليمية بمكناس.
  • المركز الثالث: مدرسة غصن الزيتون من المديرية الإقليمية بتاونات.
  • الجائزة الكبرى للمراحل الثانوية والإعدادية:

  • المركز الأول: الثانوية الإعدادية الزويني 3 من المديرية الإقليمية بمكناس.
  • المركز الثاني: الثانوية الإعدادية ابن بطوطة من المديرية الإقليمية بالحاجب
  • المركز الثالث: الثانوية الإعدادية أسماء من المديرية الإقليمية بصفرو.
  • الجائزة الكبرى للمرحلة الثانوية التأهيلية والتعليم العالي:

  • المركز الأول: ثانوية المنصور الذهبي التأهيلية من المديرية الإقليمية بتاونات
  • المركز الثاني لثانوية "ليسيه دي كومبتونس اسكلاد" (Lycée des compétences Escalade) من المديرية الإقليمية بصفرو.
  • المركز الثالث: ثانوية 11 يناير التأهيلية من المديرية الإقليمية بمولاي يعقوب.
الهدف الأساسي من هذه المسابقة هو المساهمة في صناعة روبوتية مغربية بامتياز (مواقع التواصل)

يعلق مفتش التعليم التقني الصناعي المكلف بالتكنولوجيا، عبد الكريم المراكشي، على هذه المسابقة -في حديث للجزيرة نت عبر الهاتف- بالقول "الهدف الأساسي من هذه المسابقة هو المساهمة في صناعة روبوتية مغربية بامتياز، من خلال التحسيس المبكر بالمبادئ الأولية للروبوتيات. وأعتقد أن المستقبل واعد شريطة الاهتمام بالمواهب الإبداعية التي تظهر من حين لآخر خلال المسابقات النهائية للروبوتيات التربوية".

ولتشجيع التلاميذ وتقدير ابتكاراتهم من خلال المشاريع التي شاركوا بها في هذه الإقصائيات، تم تقديم جوائز تهم جانب الإبداع لديهم (جائزة أفضل مشاركة عبرت عن البيئة، وجائزة أفضل تصميم، وجائزة التجديد والابتكار) لـ26 فريقا ما بين المستوى الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي.

يشار إلى أنه قد تم تتويج تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة من المديرية الإقليمية بمولاي يعقوب، في إطار مشروع التربية الدامجة.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي