وفاة عالم الفيزياء الفلكية الرائد في مجال دراسة الشمس يوجين باركر
نال باركر عددا من الأوسمة وعمل أستاذا فخريا في جامعة شيكاغو. ونجح المسبار "باركر" الذي سمي باسمه وأطلق عام 2018، في الاقتراب من الشمس على نحو غير مسبوق
توفي عن 94 عاما عالم الفيزياء الفلكية الأميركي يوجين باركر Eugene Parker، المتخصص في دراسة الشمس وأول من وضع نظرية عن وجود رياح شمسية، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الأربعاء في بيان لها.
وبرزت لدى الراحل قدرات مميزة في الرياضيات التطبيقية، وكان يُعتبر أحد أبرز الطليعيين في مجال فيزياء الشمس، وهي دراسة الشمس ونظامها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأخطر تجربة في العالم.. علماء يحضرون مادة الشمس إلى المعملأخطر تجربة في العالم.. علماء ...
التوأم الشرير للأرض.. مسبار باركر يلتقط أول صورة ضوئية لسطح كوكب الزهرةالتوأم الشرير للأرض.. مسبار ...
مسبار وكالة ناسا “يلامس” الشمس في إنجاز لم يسبق له مثيلمسبار وكالة ناسا “يلامس” الشمس ...
وحضر باركر عام 2018 إطلاق مسبار بحثي يحمل اسمه. وقالت عميدة كلية الفيزياء في جامعة شيكاغو (The University of Chicago) أنجيلا أولينتو إن باركر الذي أشارت إلى أنه توفي الثلاثاء 15 مارس/آذار الجاري "كان شخصية أسطورية" في هذا المجال العلمي.
رؤيته سبقت عصره
ولاحظت المسؤولة في الجامعة التي كان الراحل ينتمي إليها أن "رؤيته للشمس والنظام الشمسي سبقت عصرها بأشواط"، وكانت أولينتو تشير بذلك إلى البحث الذي قدّمه عام 1958 والذي وصف للمرة الأولى، باستخدام حسابات متقدمة، ظاهرة الرياح الشمسية، وهي عبارة عن تدفقات متواصلة لجسيمات مصدرها الشمس، وهو اكتشاف ووجه في البداية بالرفض.
وروى باركر عام 2018 أن أول شخص راجع مقاله العلمي قال "حسنا، أعتقد أنه يجب أن يذهب إلى المكتبة ويغوص في هذا الموضوع قبل كتابة مقال عنه، لأن (دراسته) محض هراء".
إلا أن الخلاصات التي توصل إليها باركر في دراسته تأكدت عام 1962 بفضل المراقبة المباشرة للرياح الشمسية بواسطة مسبار تابع لناسا. وبات ثابتا لدى العلماء اليوم أن الرياح الشمسية تجتاح كل الكواكب في النظام الشمسي، وتحميها من الإشعاعات الخطيرة.
وكان الراحل كذلك وراء فكرة "النانو فليرز"، وهي انفجارات صغيرة على الشمس تفسر حرارة الهالة الشمسية، وهي أكثر سخونة من سطحها نفسه.
ونال باركر عددا من الأوسمة، وعمل أستاذا فخريا في جامعة شيكاغو. ونجح المسبار "باركر" الذي سمي باسمه وأطلق عام 2018، في الاقتراب من الشمس على نحو غير مسبوق، ونقل إلى الباحثين كمّا كبيرا من البيانات أسهمت في التوصل إلى عدد من الاكتشافات، ولا سيما عن طقس الفضاء.