تقرير البنتاغون يحسم الأمر.. الأجسام الطائرة المجهولة ليست كائنات فضائية

تمت دراسة 140 حدثا جويا بين عامي 2004 و2021 (بيكساباي)

منذ ديسمبر/كانون الأول 2020 والأعين حول العالم متطلعة إلى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، حيث أمهلتها لجنة الاستخبارات في الكونغرس مدة 180 يوما للإعلان عن تقريرها الذي يفسر الجدل الأخير حول حوادث جوية شغلت الرأي العام.

جاء ذلك على خلفية مجموعة من الأرصاد التي أجراها رجال ونساء في الجيش الأميركي، ضمن عملهم الطبيعي في مراقبة الأجواء المحيطة، لـ"أجرام غير معروفة" (unidentified aerial phenomena) بدت كأنها تتحرك بشكل ينافي قوانين الفيزياء المعروفة.

وفي بيان رسمي لها -صدر في 25 يونيو/حزيران الجاري (أول أمس الجمعة)- أفادت وزارة الدفاع الأميركية أنه تمت دراسة 140 حدث جوي بين عامي 2004 و2021.

5 مجموعات

وجاء في البيان أنه لا يمكن -بدرجة من الثقة- الوصول إلى نتائج مؤكدة حول طبيعة هذه الأجرام الطائرة، خاصة أن الفيديوهات التي تلقتها الإدارات المختصة كانت ذات جودة ضعيفة، إلا أن البيان يضع هذه الظواهر في 5 تصنيفات تقع جميعها ضمن الأشياء الممكنة دون حاجة إلى تفسير كونها لكائنات فضائية.

أول هذه التصنيفات كان متعلقا بأجسام جوية يمكن أن تخلق تصورات خاطئة، مثل الطيور والبالونات التي تستخدم لدراسة الطقس، أو الطائرات بدون طيار (الدرون) التي تستخدم لأغراض التسلية واللعب.

من جانب آخر أشار التقرير إلى أن ظواهر الغلاف الجوي الطبيعية -مثل بلورات الجليد أو تغيرات درجات الحرارة أو الرطوبة- قد تخلق إشارات في نطاق الأشعة تحت الحمراء أو الرادار قادرة على أن تخدع الراصد على الأرض ليظن أنها تتخذ اتجاهات غير ممكنة بالنسبة لطائرة عادية.

كذلك يمكن أن تكون تلك الأرصاد متعلقة بمركبات ذات تقنيات متقدمة تابعة لبرنامج وزارة الدفاع السري، والذي لا يمكن الإعلان عنه للعامة، أو برامج متقدمة لأنظمة أجنبية مثل الصين أو روسيا، وفي التصنيف الخامس جاء أن "أشياء أخرى" قد تكون السبب.

لاحظ مجموعة من الناس اصطدام جسم "غريب" بأحد المنازل عام 1947 (جامعة تكساس أرلينغتون- ويكيبيديا)

حادثة روزويل

هذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها وزارة الدفاع الأميركية بتفسيرات شبيهة لهذه الظواهر، في الواقع فإن أشهر الحوادث المتعلقة كانت في يونيو/حزيران سنة 1947 في منطقة روزويل بالولايات المتحدة الأميركية، حيث لاحظ مجموعة من الناس اصطدام جسم "غريب" بأحد المنازل.

تبين فيما بعد -بحسب إعلان وزارة الدفاع- أن الجسم كان بالونا بحثيا تابعا للقوات الجوية الأميركية، لكن ذلك لم يمنع الناس من تصديق نظريات المؤامرة التي تقول إن الحكومة الأميركية تخفي شيئا ما عنهم، الأمر الذي فجر "موضة" شهادات الأطباق الطائرة في الولايات المتحدة، وانطلقت لكل العالم.

لكن على الرغم من كل ذلك، لم تبلغ وكالة فضائية واحدة في العالم كله إلى الآن عن أية مشاهدات مؤكدة، أو اتصال مؤكد بأية صورة، سواء أكانت مباشرة أو عبر إشارات تلسكوبية قادمة من الفضاء العميق، مع كائنات فضائية.

المصدر : لايف ساينس + مواقع إلكترونية