كشف غموض الموت الجماعي للأفيال في بتسوانا

منذ مارس الماضي مات أكثر من 300 من تلك الحيوانات سميكة الجلد بظروف غامضة (هيئة إنقاذ المتنزهات الوطنية في بتسوانا)

كشفت إدارة الحياة البرية في بتسوانا أن مئات الأفيال التي ماتت في ظروف غامضة في دلتا أوكافانغو (Okavango Delta) الشهيرة، ناجم عن تسمم بالبكتيريا الزرقاء (Cyanobacteria).

وتفتخر الدولة غير الساحلية الواقعة في الجنوب الأفريقي بأكبر عدد من الأفيال في العالم، ويقدر بحوالي 130 ألف فيل.

كشف الغموض ومواصلة البحث

وكما ورد في تقرير موقع "ساينس ألرت" (Science Alert)، فمنذ مارس/آذار الماضي مات أكثر من 300 من تلك الحيوانات سميكة الجلد في ظروف غامضة، واستبعدت أنيابها السليمة فرضية أن الصيادين قاموا بقتلها.

وقال الطبيب البيطري الرئيسي في إدارة الحياة البرية والمتنزهات الوطنية (Department of Wildlife and National Parks)، مادي روبن، للصحفيين يوم الاثنين 22 سبتمبر/أيلول الجاري، إن "الوفيات نجمت عن تسمم بسبب البكتيريا الزرقاء التي كانت تنمو في الأحواض أو حفر المياه".

وقد حدد أول تقرير عن نفوق غير عادي للأفيال في 25 أبريل/نيسان قرب قرية سيرونجا (Seronga)، وبدأت الأعداد تتصاعد في الشهر التالي. وقال روبن إن الوفيات "توقفت قرب نهاية يونيو/حزيران 2020 بالتزامن مع جفاف الأحواض".

نوع من البكتيريا الزرقاء التي تنتج السموم العصبية تسبب في موت الأفيال (ساينس إيمدج – ويكيبيديا)

ووفقا لسلطات الحياة البرية، فقد مات حوالي 330 حيوانا، وكانت اختبارات الدم متوافقة مع اكتشاف أن نوعا من البكتيريا الزرقاء التي تنتج السموم العصبية هو السبب. وقد أجريت الاختبارات في مختبرات متخصصة في جنوب أفريقيا وكندا وزيمبابوي والولايات المتحدة.

وقال سيريل تاولو، نائب مدير إدارة الحياة البرية والمتنزهات الوطنية في بتسوانا، إن المسؤولين استبعدوا الإصابة بالجمرة الخبيثة، كما استبعدوا التورط البشري المتمثل في الصيد الجائر. وقالت الحكومة إنها تواصل الدراسات حول ظهور البكتيريا.

المصدر : الصحافة الأسترالية