لقاء اليوم

رئيس حكومة إقليم كردستان: العراق لا زال بحاجة للقوى الأجنبية لمواجهة تنظيم الدولة

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني أن الخطر والتهديد اللذين يمثلهما تنظيم الدولة لا زال موجودا، وأن القوى الأمنية الوطنية لا زالت غير مؤهلة للتصدي وحدها لهذا التهديد.

وشدد البارزاني -في تصريحات لحلقة (2021/4/27) من برنامج "لقاء اليوم"- على أن العراق لا زال بحاجة لبقاء القوات الأجنبية لفترة أطول، وذلك كون وجود تنظيم الدولة الإسلامية لم ينته في العراق، بل إن التنظيم مستمر ولا زال قادرا على استقطاب المقاتلين إلى صفوفه، والتأثير على أدمغة تابعية، وقادرا على دعمهم بالمال.

وقال البارزاني إنه رغم التدريبات التي حصلت عليها القوات الأمنية العراقية، فإنها ما زالت غير مؤهلة للتصدي للتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة، وأنه لا بد من بقاء القوات الأجنبية فترة أطول حتى يتم التأكد من القضاء تماما على الإرهاب، الذي قال إنه لا يؤثر على استقرار العراق فحسب، بل على المنطقة والعالم أجمع.

ورغم التباين بين موقف الحكومة الاتحادية في بغداد وموقف حكومة الإقليم، أكد البارزاني أن الإقليم في النهاية لن يخرج عن قرار الإجماع العراقي، وسيلتزم بالقرار الذي سينتهي إليه الحوار الإستراتيجي الذي يجري بين العراق والولايات المتحدة بشأن مصير القوات الأجنبية، بمشاركة وفد من إقليم كردستان.

وفيما يتعلق بالهجمات التي تشنها بعض المليشيات المسلحة والمحسوبة على الحشد الشعبي، وتستهدف مقرات القوات الأجنبية في الإقليم، أكد البارزاني أنه لا يمكن اتهام الحشد الشعبي كله بهذه الهجمات، وكذلك لا يمكن تحميل الحكومة ببغداد المسؤولية، مشيرا إلى أن هناك مليشيات تحت الحشد الشعبي لا تمتثل لقراراته وتعمل بشكل منفرد.

واعتبر أن الحل لوضع حد لمثل هذه الهجمات، هو إنهاء الخلاف على ما تسمى المناطق المتنازع عليها، ووضعها تحت نفوذ القوى الأمنية الوطنية، وبذلك يتم قطع الطريق على المليشيات المسلحة التي تتخذ من هذه المناطق منطلقا لشن هجمات على مقرات القوات الأجنبية في الإقليم.

ورفض المسؤول العراقي وجهة النظر القائلة إن مثل هذه الهجمات ستعجل برحيل القوات الأجنبية من العراق، مشيرا إلى أن هذه القوات جاءت للعراق بطلب من الحكومة العراقية لمواجهة الإرهاب، وأنها سترحل بالاتفاق بين الأطراف المعنية.

وفيما يتعلق بالتوتر على الحدود مع تركيا بسبب وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني بقرى تابعة للإقليم؛ أكد أن تركيا هي التي تسببت في رحيل هذه القوات لأراضي الإقليم، وذلك خلال الحرب التي كان الإقليم يخوضها لمواجهة تنظيم الدولة، حيث لجأت قوات الحزب التي تتقاتل مع تركيا للدخول لنحو 800 قرية بالإقليم، مما جعل المزارعين يتركونها خوفا على حياتهم.