المرصد

بالفيديو.. شاهد كيف تحولت ووهان من مركز لوباء كورونا إلى مدينة الألوان والاحتفالات

لم يهيمن اسم مدينة على وسائل الإعلام في العام الحالي مثلما كانت حال مدينة ووهان الصينية، مركز تفشي فيروس كورونا. حيث علقت بالأذهان مشاهد المدينة المقفرة والأبواب المغلقة والمستشفيات التي تحصي الموتى.

وبهذا الصدد، تابع "المرصد" (2020/10/26) قرار الصين محو هذه الصورة من ذاكرة العالم، متسلحة بالكثير من الفعاليات الثقافية والسياحية والاقتصادية وآلة إعلامية ودعائية ضخمة.

وكانت السلطات الصينية في بداية تفشي الجائحة قبل نحو عام قد فرضت حجرا صحيا شاملا في المدينة الصينية، إذ تم استخدام الحواجز لإقفال الشوارع وبدت الطرق السريعة خالية من أي أثر للحياة، فتحول اسم ووهان إلى مدينة الخوف، وانهالت الاتهامات على الصين بعدم تنبيه العالم مبكرا إلى خطر فيروس كورونا.

وقد تكفل الإعلام الصيني بتحسين صورة ووهان أمام العالم من خلال إستراتيجية إعلامية ودعائية محكمة، حيث تم تقديم فعاليات عدة، من بينها عرض مبهر لأضواء الليزر أرادته الحكومة الصينية إعلانا عن إنهاء الإقفال القصري في ووهان.

وفي مطلع الصيف، تم تسجيل الإعلان عن صفر إصابة في مركز تفشي الوباء، وراقف ذلك صور احتفالية لمغادرة آخر 3 حالات للمستشفى، وصور فحص شملت أكثر من 10 ملايين صيني.

ومنذ مطلع الشهر الحالي، لاحظ المتابعون كثافة للأخبار الإيجابية القادمة من ووهان في وسائل الإعلام، إذ تم تنظيم حفلات موسيقية ضخمة يحييها فنانون عالميون، كما ازدحمت شوارع ووهان مرة أخرى بعد أن تحولت إلى قبلة للسياحة الصينية. واحتفلت الصين أيضا بعيدها الوطني، وحرصت الحكومة على نشر صور المطارات ومحطات النقل المزدحمة بالصينيين أثناء العطلة.

واستضافت ووهان معرضا دوليا للسيارات، في مؤشر على عودة الحياة إلى صناعة كانت من بين الأكثر تأثرا بقرار الحجر الصحي. في الوقت ذاته، كان مركز الصناعات الفضائية الوطنية في المدينة، التي سميت يوما بعاصمة الجائحة، يكشف عن خطة طموحة تبدأ مطلع العام الجديد لإنتاج وإطلاق 50 قمرا صناعيا في السنة واختبار 100 قمر إضافي بمكونات محلية الصنع.