المرصد

معركة حرية المعلومات عبر الإنترنت

قصتان رئيسيتان تناولتهما حلقة “المرصد”، الأولى تحدثت عن معركة حرية المعلومات عبر الإنترنت، بينما سلطت الثانية الضوء على دور الإعلام في مداواة نصف قرن من العداء بين الولايات المتحدة وكوبا.

تضمنت حلقة 8/6/2015 من برنامج "المرصد" قصتين رئيسيتين ألقت إحداهما الضوء على الكفاح الإلكتروني في وجه الرقابة الحكومية ومعركة حرية المعلومات عبر الإنترنت، في حين تطرقت الثانية لدور الإعلام في مداواة نصف قرن من العداء بين الولايات المتحدة وكوبا.

النشطاء والحكومات
تدور حرب خفية على أطراف الأصابع وعلى لوحة المفاتيح بين نشطاء الإنترنت والحكومات فيما تشبه لعبة القط والفأر.

وتقوم عشرات البلدان بينها الكثير من الدول العربية بحجب المواقع والمدونات ذات المحتوى السياسي المعارض، وكلما زادت حملات الناشطين بمناسبة أحداث بعينها، كتنظيم انتخابات أو تحركات احتجاجية في الشارع، تضاعفت الإجراءات الحكومية المضادة.

وقد لا تكتفي السلطة أحيانا بالحجب والمنع، لتتعدى ذلك إلى الزج بشباب شبكات التواصل الاجتماعي في السجون. 

تقرير "المرصد" فتح هذا الملف الشائك، وسعى إلى استقراء آراء عدد من الخبراء الذين يرصدون الظاهرة وتطوراتها.

إعلام كوبا
الخارجية الأميركية أعلنت مؤخرا أن كوبا لم تعد بلدا راعياً للإرهاب، وأن مشاريع تبادل السفارات بين واشنطن وهافانا شارفت على الاستكمال.

وقد لعبت الدعاية الأميركية طيلة عقود كل أوراقها ضد كوبا التي تحولت حصناً منيعاً أمام العمل الصحفي وخاصة الأميركي.

وتعود ملكية معظم المؤسسات الإعلامية في كوبا إلى الدولة، وهكذا كان الحال ولم يتغير منذ ثورة عام 1959 عندما أطاح فيدل كاسترو بحكومة باتيستا.

وينظر كثيرون إلى الإعلام الكوبي على أنه من مخلفات الحرب الباردة، لكن يبدو أن المشهد الإعلامي الكوبي بدأ يتغير مع إعلان الولايات المتحدة وكوبا خريطة طريق لإنهاء نصف قرن من العداء.

وتسلط قصة من هافانا أنتجها برنامج "ليسننغ بوست" على الجزيرة الإنجليزية الضوء على جانب من التحول المحتشم في تعامل الإعلام الكوبي مع مسألة العلاقات الأميركية الكوبية بعد الانفراجة الأخيرة.

مؤشرات الاستهلاك الإعلامي
فقرة الإعلامِ الإلكتروني والتكنولوجيا تطرقت لأحدث الدراسات حول استخدام الفرد يوميا لوسائل الإعلام وأدوات التواصل.

فقد نشرت شركة زينيث أوبتيميديا أرقاماً ومؤشرات أظهرت أن الفرد يستهلك ثمان ساعات في متابعة الأخبار ومشاهدة الأفلام والصور من خلال الوسائل التقليدية كالتلفزيون والصحف، أو عبر الإنترنت والهواتف الذكية.

وتأتي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الثانية بعد أميركا الجنوبية، حيث فاقت نسبة الاستهلاك الإعلامي عشر ساعات يوميا.

وتتوقع الدراسة أن تزيد النسبة في العام 2017 نظراً للتطور السريع في خدمات الإنترنت ووسائط الإعلام الإلكتروني على حساب التلفزيون والسينما والراديو والصحف والمجلات التي تستمر مؤشراتها بالانحدار.