المقابلة

توماس فريدمان: أدعو الله ألا يترشح ترامب لفترة ثانية وأتمنى حدوث انقسام في الحزب الجمهوري

واصل الكاتب الأميركي توماس فريدمان في حلقة (2022/1/16) من برنامج “المقابلة” حديثه عن فترة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا الله ألا يعود مجددا للرئاسة وأن يحدث انقسام داخل الحزب الجمهوري.

وأضاف أن ترامب ليس الرئيس الذي يستحقه الأميركيون، لكنه الشخص الذي تستحقه الصين، منوها إلى أن قدومه بعد رئيس أسود مهّد له الطريق في تحفيز العنصرية والشعبوية داخل أميركا، حتى باتت ظاهرة في أميركا تسمى "الترامبية".

الصين وأميركا

ويعتبر فريدمان أن أميركا شاركت في صناعة التنين الصيني بشكل لا واعي منذ 1979 حتى العام 2019، وكان هناك اندماج صيني أميركي خلال 40 عاما كدولة واحدة بنظاميين سياسيين، وكان على شخص ما كشف اللعبة، حتى جاء ترامب وأعاد الأمور إلى نصابها.

وأضاف أن الصين هي من ساهمت في خلق فجوة بينها وبين أميركا بعد أن حصلت العديد من الشركات الأميركية العاملة في الصين على عقود سيئة مقابل حصول الشركات الصينية على كل الامتيازات في أميركا.

وتابع أن السياسات الصينية في التعامل مع الملفات الخارجية أمر مريب بالنسبة لأميركا، خصوصا بعد ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19)، ورفض بكين الإفصاح عن مصدر هذا الفيروس أو أسباب انتشاره، كما أنها تدمر الثقة بسبب تهديدات تايوان المستمرة، والوقوف خلف انعدام أشباه المواصلات في العالم.

فريدمان والصحافة

وأكد الكاتب الأميركي أن الصحافة اليوم أمام مفترق طرق، حيث باتت الصحف الكبرى قوية للغاية، مقابل اختفاء الصحف المحلية ذات التأثير المحدود، كما أن الصحف الكبرى لها نشاط واسع عبر الإنترنت وأصبحت صحفا عالمية ولم تعد محلية، ومثال على ذلك صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) التي لديها 100 مليون مشترك حول العالم.

وأضاف أنه ضد مواقع التواصل الاجتماعي التي أسهمت في القضاء على الكثير من الصحف، كاشفا عن أنه لا يمتلك أي حسابات في فيسبوك أو تويتر، ولا يدخّن لأن القاسم المشترك بين مواقع التواصل والتدخين هو الإدمان، متعهدا أن يموت من دون فعل شيء من هذه الأمور.

الربيع العربي

وعن ثورات الربيع العربي ورأي فريدمان بها، عبّر عن تفاؤله بحركات الشعوب، وقال إنها تؤكد ما قال عنه قبل انطلاق شرارة الربيع بسنوات عندما دعا الحكام لبناء شرعيتهم على المرونة لا المقاومة، وهذا ما ظهر، وقد أثبت الجيل الجديد أنه قادر على صنع المتغيرات وتحقيق أهدافه.

وأضاف أن تحقيق التعددية في الوطن العربي سيحقق للشباب تطورا لافتا، والشباب العربي سيتمكن خلال الفترة المقبلة مع العيش في وطنه وتحقيق كافة طموحاته، وما يحدث الآن هو احتضار الحقبة الحالية وولادة حقبة جديدة ستمكن الشباب من العمل.