الاتجاه المعاكس

الاقتصاد الأميركي في زمن كورونا.. انهيار أم عثرة عابرة؟

قال الكاتب والباحث عبد العزيز القناعي إن النظام الاقتصادي الأميركي قائم على الرأسمالية منذ عام 1900، وهو قائم بنفسه ولا يتأثر بالحكم السياسي، وأميركا اليوم تتحكم بـ30% من الثروة العالمية.

وأضاف القناعي في تصريحات لحلقة (2020/8/11) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن الاقتصاد الأميركي قادر على معالجة نفسه لسببين، الأول امتلاكه عددا كبيرا من الشباب وهم الطاقة المحركة لعجلة الاقتصاد، والثاني أن الحكومة الأميركية قادرة على وضع خطط تتجاوز المشاكل الكبيرة، وقد حدث هذا في السابق.

وتابع أن الاقتصاد الأميركي بعد جائحة كورونا يعاني من الركود، لكن التقارير تؤكد أنه سيتعافى بحلول العام المقبل، مشيرا إلى أن أميركا ستتجاوز الأزمة الحالية لأنها قائمة على مؤسسات وليس على أشخاص، ولا يمكن حصرها في شخصية الرئيس الحالي دونالد ترامب أو في شخصيات من سبقوه.

بالمقابل، قال الكاتب والمحلل ميخائيل عوض إن أميركا دولة عدوانية وصعدت على حساب الجميع، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي أصبحت هي القوة العظمى، وهو ما مكنها من الاستقواء على باقي الدول ونهب ثرواتها.

وأضاف عوض أن من نتائج ما قام به الرئيس الأسبق جورج بوش الأزمة الاقتصادية عام 2008، ونتيجة لكل المغامرات الأميركية السابقة باتت أميركا اليوم على حافة الانهيار، ولم تستطع في السابق إنقاذ اقتصادها بدون هيكلة، لكن الاقتصاد الأميركي لم يقم في السابق إلا بعد السيطرة على العديد من اقتصادات دول غرب أوروبا.

وتابع أن جائحة كورونا تسببت في انهيار كبير بقطاع المطاعم في أميركا، كما أدت إلى إغلاق العديد من شركات النفط الصخرية والتي تتفاخر أميركا بها وبأنها باتت دولة مصدرة للنفط، بالإضافة إلى زيادة العجز في الميزانية والذي دفع البنك المركزي الأميركي إلى طبع 4 تريليونات دولار.

وأكد عوض أنه بسبب سياسات أميركا الحالية ووضعها الاقتصادي المتدهور فإنها لن تصل إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقد تصل حد التشظي إذا لم تتدارك الأزمة الحالية وتخرج بحل شامل.