شبكات

لعنة الحرب في غزة تطارد نعمت شفيق على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي

تتعرض رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك نعمت شفيق أينما حلت للانتقاد، فمؤيدو القضية الفلسطينية من الطلبة يتهمونها باستدعاء الشرطة لفض اعتصام الجامعة بالقوة، ويطالبونها بالاستقالة من منصبها.

وفي المقابل يتهم آخرون نعمت بأنها سمحت للجامعة بأن تكون منبرا للتعصب و"معاداة السامية".

وبعد فض اعتصام جامعة كولومبيا، تجمع الطلاب عند منزل الدكتورة -ليلا- واحتجوا بطريقتهم على موقفها. وقالت لها إحدى الطالبات: "استقيلي واتركي عملك نحن لانريدك هنا.. كيف تجرئين على معاملة طلابك بهذه الطريقة؟ ينبغي عليك أن تخجلي من نفسك.. كم يدفعون لك لمعاملة طلابك كالحثالة كأنهم مجرمون؟

كما قالت الطالبة في جامعة كولومبيا لنعمت: " أنت عار على الجامعة وعلينا".

وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت العديد من الطلاب المؤيدين لفلسطين من حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعد أن سمحت رئيستها لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه طلاب للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

نعمت تهرب من المواجهة

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معلقون عرب مع الطلاب الأميركيين، وانتقدوا تعامل نعمت مع الاحتجاجات الطلابية التي خرجت دفاعا عن الفلسطينيين في قطاع غزة والذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من طرف إسرائيل.

ونقلت حلقة (2024/5/8) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات ومنها، ما كتبه حازم وجاء فيه: "مينوش تختبئ وتتظاهر بالتماسك والتحلي بالشجاعة والتحضر وترتسم على وجهها ابتسامة باهتة كأنها تسخر من البشر الدونيين الجهلاء".

وجاء في تعليق محمد مكي أن نعمت "تعرف أن الذي عملته غلط، ولذلك ترفض أن تتصور وتهرب من المواجهة".

ومن جهته، يقول عادل "كثيرون تتم صناعتهم بواسطة الدول الغربية ويعملون في مناصب مهمة بداخلها لتأدية أدوار موكولة لهم نيابة عن الدول الغربية التي لن تكون قادرة على تأدية هذه الأدوار".

ولعبد الله رأي آخر، إذ كتب "الجامعة للدراسة وليست لحل مشاكل الأمم".

ويذكر أن عددا من النواب الجمهوريين الأميركيين بعثوا رسالة مفتوحة اتهموا فيها رئيسة جامعة كولومبيا، بعدم اتخاذ إجراءات سريعة ضد المتظاهرين وعدم القيام بما يكفي لجعل الطلاب اليهود يشعرون بالأمان في الحرم الجامعي.

ونعمت هي أميركية من أصول مصرية، حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد، عملت في القطاع المالي العالمي في مراحل مختلفة ومع مؤسسات متعددة.