أولى حروب القرن

التفاعل العربي مع أزمة 11سبتمبر في أميركا

انطباع العرب والأميركان عن الحوار العربي الأميركي، وتأثير الأحداث على الدارسين العرب في أميركا، ومسؤولية الحكومات العربية عنهم، ودور الشباب العربي في توعية الشعب الأميركي تجاه العرب والمسلمين، ودور الإعلام العربي.
مقدم الحلقة حافظ الميرازي
ضيوف الحلقة – عدة ضيوف
تاريخ الحلقة 27/10/2001


– انطباع العرب والأميركان عن الحوار العربي الأميركي

– تأثير الأحداث على الدارسين العرب في أميركا

– مسؤولية الحكومات العربية عن العرب الموجودين في أميركا

– دور الشباب العرب في توعية الشعب الأميركي تجاه العرب والمسلمين

– دور الإعلام العربي في تقريب وجهات النظر وتحسين صورة العرب والمسلمين

undefined
undefined
undefined

حافظ الميرازي: (أولى حروب القرن) من واشنطن برنامج نقدمه كل سبت على الهواء من العاصمة الأميركية، ويعاد في اليوم التالي.

وفي هذه الحلقة من (أولى حروب القرن) نركز على قضية التفاعل العربي مع أزمة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول وما تلاها من حرب في أفغانستان، وفي هذه المرة نركز على قطاع من المجتمع العربي، في الواقع نركز على الزائرين للعاصمة الأميركية واشنطن، رؤية رسمية للجامعة العربية في حوار مع الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى، ورؤية شعبية فكرية مثقفة لشباب من إحدى عشرة دولة عربية يدرسون في.. مختلف الولايات الأميركية في إطار مِنح (فولبرايت) الأميركية، هؤلاء الشباب قدموا إلى واشنطن في إطار.. محاولة فهم أو.. الحلقة المفتقدة في التفاهم العربي الأميركي، أحضرتهم إلى واشنطن مؤسسة (أميد إيست) وهي مؤسسة التبادل التعليمي بين أميركا والشرق الأوسط، والتي يسعدني أن يكون معي للحديث أولاً عن هذه التجربة لاختيار عشرين من الشباب العربي والشابات العرب بالطبع الدارسين في الولايات المتحدة، لمعرفة أو لجسر الهوّة في التفاهم العربي الأميركي، رئيس مؤسسة أميد إيست السفير الأميركي المتقاعد دكتور ويليام رو. مرحباً دكتور رو.

ويليام رو: مرحبتين.

حافظ الميرازي: نتحدث أولاً عن فولبرايت، فولبرايت فكرة وتشريع السيناتور الراحل (ويليام فولبرايت)، بدأت منذ عام 1947م.

ويليام رو: نعم.

حافظ الميرازي: لو تحدثنا أولاً عن الشباب الذين هم معنا.. الآن، كيف تم اختيارهم، ومن.. من عدد المجموع.. الأساسي.

ويليام رو: نعم، منحة فولبرايت يمكن أهم منحة من الحكومة الأميركية ومشهور، والاختيار على أساس يعني سباق ويعني منافسة شديدة، الاختيار مفتوح، كل الدول العربية ممكن يكون فيه مندوبين.. يعني مرشحين.. للمنحة، وإحنا نساعد السفارات في كل الدول العربية يختاروا.. طلبة وطالبات، ففي وقت الحاضر فيه حوالي 120 من.. موجودين يدرسوا في الولايات المتحدة على أساس منحة فولبرايت، واخترنا من هذه.. الـ 120.

حافظ الميرازي: 120 طالب عربي وطالبة عربية؟

ويليام رو: عربي، إحنا.. إحنا في مؤسسة (أميد إيست) مسؤولين بس عن الدول العربية عن.. منح فولبرايت في الدول العربية، ولمدة 30 سنة إحنا نشرف على منح فولبرايت من الدول العربية، فيه حوالي 120 موجودين في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، كلهم موجودين يعني- بين شهر أو.. سنتين أو يمكن 3 سنوات، بس عادةً يدرسوا سنتين في الولايات المتحدة، اخترنا عشرين منهم عشان نجيبهم إلى.. إلى..

حافظ الميرازي: واشنطن.

ويليام رو: عاصمة الولايات المتحدة إلى.. إلى واشنطن، وبالتعاون مع جامعة (ميرلاند) سوّينا حوار لمدة يومين عن موضوع العلاقات بين أميركا والعالم العربي، وجبنا عشرين منهم عشان يمثلوا أفكار الطلاب العربية الذين.. موجودين في الولايات المتحدة، ومن جانب جامعة ميرلاند دكتور شبل تلحمي اختار عشرين من.. الأميركان.

حافظ الميرازي: الطلاب الأميركيين.

ويليام رو: نعم.

حافظ الميرازي: نحن حرصنا هذه المرة أن نستمع إلى هؤلاء الطلاب العرب الموجودين في مختلف الولايات الذين وصلوا واشنطن والحمد لله سالمين، لا توجد مشكلة طيران!!

ويليام رو: الحمد لله.


انطباع العرب والأميركان عن الحوار العربي الأميركي

undefined

حافظ الميرازي: لا توجد أي مشكلة على الأقل عويصة، لكن سنستمع بالطبع إلى خبرتهم في هذه الأزمة التي عايشوها، أحدثهم أعتقد ريهام جاءت منذ أقل من شهر، حوالي بعد 11 سبتمبر، وأقدمهم إن صح التعبير- أقدم مع سنة وربع السنة فقط اثنين أو ثلاثة منهم.. الأخ لؤي من.. من العراق.

لكن قبل أن أحدثهم همَّ عن انطباعهم عن هذا الحوار العربي الأميركي مع زملائهم من الطلاب الأميركيين، ما هو انطباعك أنت؟ ماذا خرجت بعد هذه الجلسة وبعد ما سمعته من هؤلاء الطلاب الذين يدرسون للماجستير والدكتوراه؟ أي نتحدث عن عينة من المجتمع العربي.. نخبة.

ويليام رو: نعم، كان الحوار مفيد جداً، مفيد لنا.. وأظن مفيد لهم، عشان إحنا سمعنا أفكار من العالم العربي وأفكار من بعض الأميركان، وفيه وجهة نظر مختلفة بين الجانبين، وكمان من ضمن المجموع من.. الجماعة من العالم العربي فيه خلافات شوية، أو وجهة نظر يختلفوا.

حافظ الميرازي: أبرز نقاط الخلاف؟

ويليام رو: نعم.. نعم، فيه مثلاً، فيه سؤال: فيه برهان أو فيه دليل إنه أسامة بن لادن مسؤول عن.. عن الحادثة من 11/9؟ وتقريباً..

حافظ الميرازي: الأميركيون مقتنعون تماماً، العرب ليسوا تماماً على الأقل؟

ويليام رو: أبداً.. أبداً.

حافظ الميرازي: أبداً.. أبداً؟!!!

ويليام رو: واستغربت، والأميركان يستغربوا كمان، إنه.. يعني يفكروا إنه عشان الحكومة الأميركية مقتنعة لازم يعني كلنا..

حافظ الميرازي: كل الناس تقتنع!

ويليام رو: نعم.

حافظ الميرازي: نعم، وبالمناسبة أيضاً هؤلاء الشباب والشابات العرب حضروا إلى واشنطن بمنحة من الخارجية الأميركية ساعدتكم فيها لإحضارهم، ورغم ذلك طبعاً يعبرون عن رأيهم بحرية والحمد لله.

ويليام رو: طبعاً.. طبعاً، الاختيار مش على أساس..

حافظ الميرازي: الرأي أو وجهة النظر.

ويليام رو: أبداً، نعم.

حافظ الميرازي: ولكن الاختيار على أكثرهم بلاغة للتعبير عن.. عن..

ويليام رو: مارسنا قبل.. قبل الحوار.

حافظ الميرازي: ماذا سيقولون؟

ويليام رو: إيش رأيهم. أبداً.

حافظ الميرازي: نقطة أخرى أثارت انتباهك أيضاً في مسألة هل أثير موضوع "لماذا يكرهوننا؟" الذي.. يطرح دائماً في الإعلام الأميركي، بفرضية أن العرب بالفعل يكرهون، وهي فرضية خاطئة، ولكن لماذا هذا الغضب؟

ويليام رو: كان فيه خلال الحوار أمس واليوم، كان فيه كلام كتير عن.. عن الإعلام، الإعلام الأميركي وكمان عن.. آسف.. عن الإعلام العربي، ولكن خصوصاً يركزوا.

حافظ الميرازي: الأميركيين.

ويليام رو: الاستنكار على الإعلام الأميركي، ولكن بعض الأميركان يفكروا إنه الإعلام الأميركي يركز رأي عام في أميركا.

حافظ الميرازي: نعم، سعادة السفير ويليام رو، شكراً جزيلاً لك على هذه المشاركة معنا، وبالطبع ستبقى معنا، وربما نحتاج إلى وجهة نظرك حين نستمع إلى.. ندخل إلى خضم الموضوع.

دكتور ويليام رو (رئيس مؤسسة أميد إيست للتبادل التعليمي بين العالم العربي وبين.. بين أميركا والشرق الأوسط)، وبالطبع سنعود إلى مبعوثي فولبرايت ومبعوثي العالم العربي في أميركا، وجهات نظرهم، وأيضاً إلى وجهة نظر الجامعة العربية رسمياً في التفاعل العربي مع الأزمة.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: التفاعل العربي مع أزمة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، نناقشها في (أولى حروب القرن) من واشنطن على الهواء السبت، ويعاد في اليوم التالي، نناقشها مع عشرين من المبعوثين والمبعوثات العرب في منح فولبرايت في مختلف الولايات الأميركية، والذين جاؤوا إلى هنا إلى العاصمة الأميركية للتعبير عن كيفية جسر الهُوَّة في عدم التفاهم أو افتقاد التفاهم العربي الأميركي في هذه الأزمة وفي الأزمات التي سبقت، ونناقشها أيضاً من خلال وجهة النظر الرسمية العربية التي ربما يكون أفضل تعبير عنها من خلال مؤسسة جامعة الدول العربية نفسها، وأفضل تعبير عنها بالطبع من خلال (الأمين العام للجامعة) السيد عمرو موسى، الذي كان هنا في زيارة للعاصمة واشنطن وفي نيويورك ويختتمها اليوم، وقد تحدثنا معه أولاً عن: كيف تعاملت الجامعة العربية مع هذه الأزمة؟

لنستمع إلى إجابته قبل أن نستمع إلى ضيوفنا في الأستديو وإجاباتهم بالمثل.

عمرو موسى (الأمين العام للجامعة العربية): هذه الأزمة طبعاً فرضت أوضاع كثيرة جديدة وتحديات أيضاً، وجاءت في وقت العالم العربي كله غاضب مما يحدث في فلسطين وللفلسطينيين، لأول مرة الأجندة العالمية فجأة تتغير، الظروف تنقلب رأساً على عقب، الهيجان في العالم الغربي يكاد يتوازى مع الهيجان في العالم كله اللي كان موجود لأسباب مختلفة، إنما تم بسرعة إنه الـ focus أصبح على الإرهاب الدولي، ووجدنا إنه كل الأنشطة، التوجهات، الضغوط، السياسات، كلها توجهت نحو هدف واحد هو التعامل مع الإرهاب الدولي، لم يكن من حسن السياسة أن نفصل الدول العربية.. أن تفصل الدول العربية نفسها عن التيار العالمي المتصاعد المتزايد الذي ينضم إليه دول من الشرق والغرب والشمال والجنوب. اجتمعت الدول العربية أكثر من مرة على مختلف المستويات، واتخذت موقف واضح من الإرهاب الدولي، خصوصاً وأن الدول العربية مرتبطة بمعاهدة منذ سنة 1998م دخلت حيز النفاذ فعلاً للتعاون، خاصة بالتعاون العربي ضد الإرهاب الدولي، فالمنطلق القانوني، المنطلق السياسي، المنطلق الأخلاقي، المنطلق الواقعي، كان كله متواجد لـ.. بالنسبة للعالم العربي، للدول العربية، للجامعة العربية، إنها تتوجه هذا التوجه، إنما.. إحنا في انشغالنا أيضاً بما هو واقع في الأراضي المحتلة، وبالنسبة للبعد الإسرائيلي، أي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، لم يكن من الممكن أن نتناسى هذا أو نضعه في.. الدرجة التانية أو التالتة من الأهمية، ثم فوجئنا في ظرف أيام قليلة أو أسابيع قليلة جداً بهجمة ضد الهوية العربية والثقافة أو الحضارة الإسلامية وده اللي أنا عبرت عنه هنا في اتصالاتي هنا في واشنطن بأجندة ذات ثلاث بنود بأولوية متساوية متوازية: الإرهاب الدولي، ونحن جزء من العمل ضد الإرهاب الدولي، والصراع العربي الإسرائيلي، ونحن لا نستطيع أن نتحمل استمرار مثل هذا الاعتداء، والوضع المتردي في الأراضي المحتلة، كما بالنسبة للبند.. بند الأولوية الآخر إن إحنا نقبل هذه الإهانة الموجهة إلى ثقافتنا وهويتنا، أي جدول أعمال من 3 بنود: الإرهاب، الصراع العربي الإسرائيلي، حوار الحضارات.


تأثير الأحداث على الدارسين العرب في أميركا

حافظ الميرازي: السيد عمرو موسى (الأمين العام لجامعة الدول العربية) في حوار مع (الجزيرة)، كيف تعامل العرب مع الأزمة؟ نناقشها بالطبع من خلال حوارنا معه المسجَّل، ونناقشها على الهواء معكم أيضاً من خلال ضيوفنا في الأستديو عشرين من الطلاب والطالبات العرب من مبعوثي منح فولبرايت الأميركية الذين يدرسون في مختلف الولايات، وفي الواقع أجلسناهم على.. من المشرق إلى المغرب، من البحرين و.. ومن.. ومن وعمان مروراً بـ.. حتى المغرب العربي تونس الخضراء وإن كانت هي لا تلبس اللون الأخضر اليوم، الأخت.. ريهام معنا أيضاً من مصر. لأبدأ ربما بخالد، خالد من اليمن.

خالد إسحاق، يمكن أولاً تعرف نفسك أيضاً لصالح المشاهدين، في أي جامعة تدرس هنا في أميركا؟ في أي ولاية؟ ثمّ يمكن.. أردت أن.. أن تعلق على ما قاله الأمين العام للجامعة العربية؟

خالد إسحاق: نعم، اسمي: خالد إسحاق، من اليمن، ومنذ شهر ونصف تقريباً أنا هنا، يعني بعد الأزمة مباشرة..، لأنه أنا كنت..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: في أي جامعة أو ولاية؟

خالد إسحاق: جامعة (أوريجون) في ولاية أوريجون في الغرب، وأدرس ماجستير علاقات دولية، ويمكن التوقيت أن وصلت في نفس وقت الأزمة، فلهذا..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: عظيم!! ودراستك العلاقات الدولية جعلتك أول من يرفع يده، لأنه يريد أن يعلِّق على.. على.. على موضوع التفاعل العربي مع الأزمة. أستمع إلى وجهة نظرك خالد.

خالد إسحاق: نعم، للأسف نادراً ما.. يتكلم الإعلام الأميركي عن وجهة.. وجهات النظر الأخرى، ولهذا يعني هي.. هي أيضاً مسؤولية كل إنسان عربي مسلم أن يدافع عن.. عن نفسه أو يبرز الحقائق كما هي..، وبعد ذلك الشعب الأميركي له الحق أيضاً إنه يبني فكرته على أساس متوازن.

حافظ الميرازي: أنت.. أنت كنت في أميركا حين حدث الحادي عشر من سبتمبر؟

خالد إسحاق: أنا كنت مسافر، وكنت المفروض أوصل.. يوم في الحادي عشر، ولكن بسبب ما حدث تغيَّرت رحلتنا إلى كندا، وانتظرنا ثلاثة أيام هناك قبل أن نتمكن من..

حافظ الميرازي: حين دخلت.. حين دخلت إلى أميركا كان.. كيف كانت تجربة المطار؟ كيف كان الدخول؟ التفتيش؟

خالد إسحاق: بالنسبة للتفتيش الجميع اتفتش، يعني سواء أميركي أو غير أميركي، للأمانة ما كان ماكانش فيه أي تمييز من هذه الناحية من جهة الجهات الرسمية أو ما إلى ذلك، وعندما وصلت يبدو إنه بعض.. بعض الناس تلاقي نظرتهم ممكن تكون مختلفة شوية لك، بحكم أنك عربي أو تحمل الطابع العربي، لكن أنا شخصياً لم أواجه أي مشاكل من.. من الناس أنفسهم.

حافظ الميرازي: نعم، فهد من مصر، أنت وصلت منذ.. عفواً، فهد من فلسطين من.. منين في فلسطين؟

فهد رباح: أنا من غزة.

حافظ الميرازي: من غزة.

فهد رباح: من غزة، نعم.

حافظ الميرازي: متى وصلت فهد؟

فهد رباح: أنا وصلت السنة الماضية في يوليو السنة الماضية.

حافظ الميرازي: فهد رباح؟

فهد رباح: فهد رباح، بأدرس الآن في University of Nibraska at Linkon، بأحضر رسالة الدكتوراه في Environmental Engineering.

حافظ الميرازي: في ولاية نبراسكا في.. في لينكون بولاية نبراسكا.

فهد رباح: نعم.

حافظ الميرازي: هندسة تخصصك الدكتوراه بتعمل دكتوراه في الهندسة؟

فهد رباح: البيئية.

حافظ الميرازي: نعم، ماذا عن تجربتك أنت؟ هل تعرضت لأي مشاكل؟

فهد رباح: في الواقع بالعكس، يعني كان.. عندنا في القسم في الجامعة كانوا متعاطفين جداً، وهمَّ كانوا بيدركوا فعلاً.. بمشاعر العرب، وخاصة يعني.. كفلسطيني يعني، هم بيعرفوا إن أنا فلسطيني، فكانوا يعني متعاطفين جداً من.. المشرف وكافة المدرسين، حتى فيه بعضهم يعني عرض علي إنه يخلي زوجته تطلع مع زوجتي تعمل Shopping يعني، فيعني كان.. كانوا كتير يعني متفهمين.

حافظ الميرازي: رولا أيضاً من فلسطين جنبك، تجربتك؟

رولا خلفاي: اسمي رولا خلفاوي أنا بأدرس تنمية دولية في ولاية كاليفورنيا، (…) تجربتي أنا شوي مختلفة، إنه أول ما وصلت هون بشهر 8 السنة الماضية، كانت كتير صعبة، بمعنى كنت أول فلسطينية في الـ School تبعتي بالمدرسة تبعتي، وتالت عربية بتاريخهم، فكان استقبالي كتير صعب، ماكانش فيه كتير تفاهم، كان كتير فيه حواجز بيني وبين الطلاب والأساتذة كذلك، مع إنه فيه بعض الـ Professors العرب، لكن ماكانوش متفهمين لوجهة نظري اللي برأيهم كتير متحيزة مع الفلسطينية وضد إسرائيل طبعاً.

حافظ الميرازي: إذاً كانت تجربة صعبة.

رولا خلفاوي: صعبة كتير.

حافظ الميرازي: لأنها كانت بداية بالنسبة لك، سأعود إلى رولا أيضاً وأعود إلى باقي ضيوفنا في الأستديو، وذلك لمناقشة التفاعل العربي مع الأزمة من خلال الطلاب العرب الدارسين في الولايات المتحدة.

[موجز الأخبار]

حافظ الميرازي: كنا نتحدث مع رولا من فلسطين عن تجربتها كانت تجربة صعبة، تحدثتِ رولا في أنك كنت الأولى كعربية في الجامعة.


undefinedرولا خلفاوي: و.. ومازالت تجربة صعبة، لكن ممكن أقول إنه بعد عام من دراستي ووجودي في الجامعة تغيَّر رأي الناس كتير، لأنه عملنا كتير محاضرات، بس كان بدها كتير الشغلة جرأة وتصميم، لأنه كتير فيه محاربة ضد الرأي العربي للأسف، حتى في الدوائر اللي المفروض تكون تتعامل مع الأمور بشكل مش مبسط، مثل أي شخص أميركاني طبيعي، كلهم متعلمين ومثقفين، ولكن مش مؤامرة إنه نفكر إنه كتير صعب إنهم يتفهموا العقل العربي، واكتشفت شغلة إنه لما بيحسّوا الشخص اللي بيتعاملوا معه فيه درجة معينة من الوعي فيه درجة معينة من الإيمان باللي بيقوله صعب إنهم يكملوا، يعني.. بيغيروا تفكيرهم أو ما بيحاولوش إن يكونوا في.. في مواجهات على مستوى عالي.

حافظ الميرازي: نعم، محمد عامر، ممكن تعرف نفسك محمد من فلسطين.

محمد عامر: محمد عامر من غزة من فلسطين، بأدرس بـ (سانتس مايث كولدج) في ولاية (فيرمونت)، وصلت للولايات المتحدة من حوالي شهرين، يعني من قبل الأحداث، تجربتي الشخصية كانت الحمد لله جيدة، ما شعرت بأي حساسية أو أي إهانة، أو أي أحد تعرض إلي، بالعكس كانوا جميع الـ Professors وزملاء الدراسة، وحتى الجيران كانوا كتير جداً متعاونين ومتعاطفين، حتى.. البعض عرض عليَّ إنه يروح To Shopping، نروح نتسوق مع بعض، أو حتى مرافقتي إذا بدي أطلع لأي مشوار أي مكان، وحتى بالناس ببرة الجامعة برضو الناس حتى ماكانوش يعني.. فيه أي حساسية أو أي شعور بالـ gap بالفجوة بين العرب و.. الأميركان.

حافظ الميرازي: نعم، هيثم أعتقد كان له تجربة تتعلق، هيثم أولاً هيثم خوري.. عرف نفسك؟

هيثم خوري: هيثم خوري، من لبنان، عم بأدرس في علم النفس الصناعي والتنظيمي ماجستير بجامعة (جون) بفلوريدا.

حافظ الميرازي: هيثم، أنت ذكرت في اجتماع مع الطلاب الأميركيين في جامعة ميرلاند كيف إنه شكلك غير العربي التقليدي سمح لك بإنك تستمع إلى المجتمع الأميركي على طبيعته، وهو يتحدث.. بكل لغته، قد تكون لغة غير مقبولة، غير صحيحة، عنصرية، لكن على الأقل شريحة منه، وأحياناً أيضاً كعرب نتحدث بهذه اللغة حين نشعر بأن من حولنا لا يختلف كثيراً عنا، ماذا سمعت؟ وماذا ضايقك، أو ماذا أسعدك؟

هيثم خوري: تجربتي أولاً من.. من زملائي بالجامعة ما.. ماكان فيه أي مشكلة، بس فيه تجربة واحدة كنت بمقهى عم.. عم أتغدى، ودخل رجل أميركاني وبلش يحكي عن العرب، وكيف هم الأميركان بدهم يروحوا يقتلوا العرب ويضطهدوهم مثلما عم.. مثلما أسامة بن لادن عمل فيهم، وما فكر إنه يمكن أنا أكون عربي، واتضايقت كتير، لأنه حسيت إن هي تهديد لحياتي، وحسيت بالخوف مع إني عشت بالحرب بلبنان، وما حسيت خوف على حياتي مثل ما حسيت بها المقهى وقت كان.. الأميركاني عم بيحكي.

حافظ الميرازي: عنود، عرفي نفسك؟ أنت من الأردن.

عنود: أنا عنود من الأردن، عم بأدرس هلا بجامعة سان دييجو State University بكاليفورنيا.

أنا ما كان فيه تجربة يعني- محسوسة صارت، بس لاحظت إنه فيه جهل عام حتى على المستوى الأكاديمي، يعني فيه ناس من أساتذتي نفسهم عملوا كمان ملاحظة على إنه أفغانستان إنها دولة عربية وهيك، فأنا اضطريت أكتر من مرة إني أرفع إيدي بالصف وأعمل لهم محاضرة إنه لأ، فيه فرق بين الدول العربية، وفيه فرق بين الدول الإسلامية، والدول العربية اللي هي معظمها فيه أغلبية مسلمة بس مش بالضرورة إنها..، الدول الإسلامية.

حافظ الميرازي: يعني بمعنى أنت رأيك إنه طالما أفغانستان مش دولة عربية أو باكستان يبقى "فخار يكسِّر بعضه"؟!

عنود..: لأ، مش هيك، بس إنه فيه.. فيه فرق لازم، يعني.. وأنا ما بألومهم.. الشعب الأميركي، نوعية الأخبار اللي بيسمعوها كلها متمحورة حول بلدهم، يعني بالنسبة إلهم العالم هو أميركا من المحيط للمحيط، برة.. برة هذا العالم ما عندهم وعي.

حافظ المرازي: نادية، لكِ تجربة خاصة ربما يعني أدهشت الكثيرين من الأميركيين حين سمعوا عن هذه التجربة.

نادية: آه.

حافظ الميرازي: خارج أميركا، التجربة خارج أميركا، لكن أحضرتيها إلى أميركا لتعبر عن المظلمة العربية الموجودة التي ربما يتضايق الأميركيون حين يسمعوها منا، "لماذا أنتم غاضبون"؟

نادية: هي اللي أنا حكيته عن.. زي ما أي واحد فلسطيني.. فيه تجربة شخصية مع قوات الاحتلال..

حافظ المرازي: أنت تدرسي عفواً في أي جامعة؟

نادية: آه، عفواً، بأدرس في جامعة فلوريدا.

زي ما عم بأحكي أي فلسطيني فيه عنده تجربة شخصية مع قوات الاحتلال، حتى لو كانت بأبسط ما يكون إنه يوقف على حاجز لساعات ينتظر العبور.

تجربي أنا اللي من 25 سنة أبوي كان معتقل في السجون الإسرائيلية لمدة 3 سنوات، صح أنا كنت صغيرة بس لسه بأتذكر التجربة، ولحد اليوم إلها تأثير علي، التأثير مو شرط إنه يكون إنه أنا أتوجه بكراهية لأي جهة، لكن لما.. بأجي على هيك لقاء مع الأميركان أو مع إسرائيليين فيه إلي وجهة نظر معينة أكيد متأثرة بهذا الوضع.

حافظ المرازي: ووجهة نظرك؟

نادية: وجهة نظري إنه الاضطهاد يخلق الكراهية ويخلق المشاكل والاضطرابات، وعشان نزيل الاضطرابات والمشاكل الاضطهاد لازم يتوقف أولاً.

حافظ الميرازي: نعم، ريهام من مصر، عرفينا بالجامعة اللي تدرسي فيها؟

ريهام: أنا بأدرس في جامعة (نورث إيسترن) في بوسطن، وبأدرس ماجستير علاقات دولية.

حافظ الميرازي: نعم، أنت الوحيدة المحجبة أو التي تغطي رأسك هنا، كيف كانت التجربة أولاً؟

ريهام: والله أنا بدأت الحجاب بس من.. من شهرين تلاتة قبل ما أجي هنا أميركا.

حافظ الميرازي: ده مخصوص؟ متعمد يعني؟

ريهام: لأ، ما كانش تعمد ولا حاجة، والله أنا بس اقتنعت، فخضت التجربة قلت إن أنا جايه هنا أميركا، عارفة إن هو مجتمع متنوع مفتوح مش.. ما يهموش شكلي أنا لابسة أيه، المهم هو هيهتم أنا.. أنا أيه؟ بأدرس إيه، عقليتي إزاي؟ فيهتم بكده.

حافظ الميرازي: أنت وضحتي لهم.. وضحتي للشباب الأميركي غير الفاهم عن المجتمع العربي إنه ما حدش غصب عليك..

ريهام: بالظبط، هم فاكرين.

حافظ الميرازي: إنك تلبسي الحجاب، بالعكس ربما كان ليهم رأي مختلف.

ريهام: هو كان.. هو كان وجهة النظر اللي سايدة إن أدام أن محجبة يبقى أنا بابايا فرض عليَّ، إن.. السيدات مضطهدات في.. في الدين الإسلامي. أنا قلت لهم: أنا فاجأت كل واحد بحجابي، يعني بابايا تفاجأ وهو. يعني معترض عليه، أهل.. مامتي اتفاجأت، خطيبي اتفاجأ.

حافظ الميرازي: مش هنقول اسمه على فكرة!!

ريهام: خيطيبي اتفاجأ نفسه يعني فده مالوش علاقة بالاضطهاد أبداً يعني.

حافظ الميرازي: هل.. لكن تجربتك كانت إيجابية، لا يوجد أي شيء بالنسبة لك وأنت في الحجاب في جامعة أميركية؟

ريهام: والله أنا كنت خايفة طبعاً، أنا سمعت حاجات كتيرة، وأنا في مصر، لأن أنا كنت ساعة الحادث كان المفروض أسافر، وطبعاً الطيارات اتلغت ففولبرايت كلموني وقالو لي: لأ، أنت مش هتسافري، فهتستني في مصر أسبوع، طبعاً جاني E-mail كتير من.. من الناس اللي هنا في أميركا ما تجيش، ولازم تخافي، وما توصليش، طبعاً أنا عبرت عن خوفي دوت.. للأساتذة في الجامعة، وقلت لهم: أنا خايفة آجي، قالو لي: لأ، ما تقلقيش، وكانوا فعلاً مرحبين بي، وجم استنوني في المطار، ودي ما بتحصلش، جم استنوني في المطار، وإن الأساتذة في الجامعة متفهمين، ومرحبين جداً، وخايفين عليَّ، وبيساعدوني جداً، المشكلة بس تبقى في.. في الشارع، الشارع الأميركي منقسم إلى فريقين: يا إما الناس تقابلني بابتسامة: صباح الخير، خلي بالك من نفسك، يا إما الناس بتقابلني بنظرات.. أنا ما.. ما حصليش حد إن هو اتعرض لي يعني، الناس تقابلني بنظرات، يا إما ساعات بتبقى نظرات حقد أو كره، يا إما بتبقى نظرات خوف، خايفين مني ممن أكون مثلاً هأعمل فيهم حاجة يعني!! طبعاً من القصص الكثيرة اللي أنا بأسمعها حواليَّ، يعني في.. في المكان اللي أنا ساكنة فيه سمعت إن فيه طالبة محجبة مجموعة من الشباب في الشارع تعرضوا لها بالكلام، وشدوها من الحجاب، فطبعاً الحاجات ده طبعاً بتخوف، بتخلي الواحد ماشي في الشارع يعني. بس من الجامعة للبيت ومن البيت للجامعة، طبعاً دي حاجة غير طبيعتي، أنا هنا في أميركا جاية علشان مش بس أقعد في مكتبة 24 ساعة أدرس وأروح البيت. تجربة فولبرايت نفسها بتقول إن أنا لازم أشوف المجتمع الأميركي، أتحاور معاه، أشوف الحياة.

حافظ الميرازي: تتفاعلي معاه.

ريهام: بالظبط، فده طبعاً ده ضد التجربة ككل يعني..

حافظ الميرازي: نعم، سناء أبو زيد من المغرب، أي جامعة بتدرسي فيها؟ وماذا تدرسي؟

سناء أبو زيد: سيناء أبو زيد من الدار البيضاء، المغرب، أدرس في جامعة جورج واشنطن بواشنطن. شخصياً تجربتي من بعد ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر كانت الحمد لله يعني الحادثة.. لم لم أتعرض لأي أي شكل من أشكال المضايقات، ولكن الشيء الوحيد اللي حسيت بيه واللي جعلني أشعر بإحباط كبير هو للأسف الشديد الضغط الكبير اللي كان من طرف الإعلام الأميركي لتهميش الهوية العربية، لأنه يعني صراحة يعني من.. من اليوم الأول بدون أي.. أي دليل بدون أي إثبات تم وضع العرب في.. في قفص الاتهام، منذ.. منذ اليوم الأول. وفي نفس الوقت يعني ممكن نتفرج على أي.. أي إذاعة، ممكن تسمع لأي لأي راديوا أميركي، وبتسمع نفس الكلام، يعني العرب إرهابيون، ممكن.. في نفس الوقت نشاهد صور يعني للناس تصلي في المساجد وكيف كان يبرزوا وقع الإرهاب، يعني صور مثل هذه ممكن تلتصق بإذهان الناس إلى الأبد.

حافظ الميرازي: أن من يصلي.

سناء أبو زيد: إرهابي.

حافظ الميرازي: في الواقع من.. منذ أسبوع فقط سمعت لأحد المسلمين الأميركيين الأفارقة كيف اجتمع الأمن عليه في المطار والقناصة، لأنهم وجدوه يصلي الفجر داخل المطار!!! لكن هذا جهل ربما وليس.. وليس عملاً رسمياً.

سناء أبو زيد: هذه هذه مسألة يعني ما.. لا. تصدم يعني.

حافظ الميرازي: ولكن الإعلام مسؤول، جزء منها.

سناء أبو زيد: أنا.. يعني لا.. لا ألومه.

حافظ الميرازي: مراد.. مراد من المغرب أيضاً، ولكن تدرس فين؟ مراد عرف نفسك ممكن؟

مراد مجاهد: مراد مجاهد من المغرب، أدرس في جامعة أريزونا بولاية أريزونا. لا.. لم يحصل لي شيء بالضبط يعني شخصياً، فأنا أسكن بقرب الجامعة و..

حافظ الميرازي: هل الحكومات العربية أو.. العرب يجب أن يكون لديهم مسوؤلية عن الطلاب العرب هنا وعنكم، أم لا توجد مسؤولية؟ هل شعرتم بأن هناك من يسأل عليكم غير الأهل؟

مراد مجاهد: الأهل طبعاً هم عن أول من يسأل.


مسؤولية الحكومات العربية عن العرب الموجودين بأميركا

حافظ الميرازي: ممكن آخذ.. رؤية رؤية أوسع للكل وأعيد السؤال مرة.. مرة أخرى: هل رأيتم اهتمام حكومي عربي من قنصلياتكم من سفاراتكم؟ لأسأل الجزء المغربي من العالم العربي أو الأفريقي، هل.. هل رأيتم أي اهتمام؟ حد اتصل بكم، سفارات، شيء؟ ما أعرفش الكاميرا يمكن لم تأتِ عليكم بعد، لا لا، لا يوجد شيء. من.. هذه الناحية المشرق العربي، البحرين هناك اهتمام، اتفضلي يا أمل، وبعد كده أعتقد خلفان من عمان أيضاً هناك اهتمام.

أمل صلاح الدين: اسمي أمل صلاح الدين مرياطي من دولة البحرين، أدرس في ولاية فيرجينيا بجامعة (…) University ، أعمل ماجستير في إدارة الأعمال تخصص نظم معلوات وعلم اتخاذ القرارات. في البداية إحنا طبعاً أول ما حدث الموضوع كان Shock حقيقة كانت صدمة للجميع، وأنا كان عندي محاضرة ساعة بعد الحدث، وأول ما دخلت.. يعني الصف، واحدة من اليابان أنا ما.. شكلي ما يوحي إني أنا عربية قد ما يوحي إني أنا من دول أميركا الوسطى أو أسبانية، فأول ما قالت لي، قالت لي: "شفتي.. شفتي المسلمين شو سووا؟! هاي أول شيء قالته بعد ساعة من الحدث. فبس بغيت أروي صورة.. الصورة العامة اللي كانت هاي موجودة.

وعن السفارة البحرينية في البداية ما حصلت أي مكالمة منهم، فأنا اتصلت في السفارة وأعطيتهم اسمي، وأعطيتهم أنا في أي جامعة، وقلت لهم إن ما حد يسأل عني.

حافظ الميرازي: لكن.. ولكن مازلتِ مع الباقين، ربما الباقين برضو اتصلوا، لكن لم يتصل بك أحد أو يسأل عنك؟

أمل صلاح الدين: ممكن لأننا لم يكن هناك.

حافظ الميرازي: فين ولادنا؟ فين بناتنا؟

أمل صلاح الدين: إيه.. يمكن لأنهم لم يعرفوا إني أنا موجودة، ولكن للأمانة بعد ذلك.. تلقيت كل يوم كنت أتلقى مكالمة من السفارة يسألون عني.

حافظ الميرازي: خلفان، أخي خلفان، اتفضل. من عُمان يبدو تجربة أيضاً حد سأل عليه!!

خلفان الحراثي: حد سأل عليَّ.. خلفان.. خلفان الحراثي من عمان، أدرس University of Northren Aiwa تخصص لغة إنجليزية، تدريس لغة إنجليزية. الحقيقة إحنا في وضع حرج يعني الآن، بس الحمد لله من ساعة.. من ساعة ما وصلنا.. شخصياً من ساعة ما وصلت، يعني إذا كنت أقارن زملائي قبل.. قبل الحادث.. زملائي الأميركان وأصدقائي الأميركان قبل الحادث وبعد الحادث فالشكل يعني.. الشيء الملاحظ يعني إن أصدقائي أصبحوا.. أكثر.. أكثر.. أكثر صداقة.

حافظ الميرازي: دا عظيم جداً، لكن هل تلقيت أي رسالة؟ يعني نعم أو لا، هل اتصلت بك السفارة؟

خلفان الحراثي: السفارة، طبعاً السفارة اتصلت بي من ناحية اتصلوا بال E-mail أرسلوا رسالة.

حافظ الميرازي: نعم، شكراً جزيلاً لك خلفان.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: ربما أمل كانت قد سألتها عن بعض الجنسيات فقالت: لا تنسى أن فولبرايت للفقراء!! لا أعتقد أنها تقصد الفقر بحد ذاته، ولكن بما أنها منحة تعليمية فأعتقد بعض الدول الثرية لا.. لا تسعى إليها وبعض الدول التي هي على علاقة سيئة ربما بالولايات المتحدة لا تسعى إليها، وإن كنت لا أعرف تجربة لؤي من العراق، رغم ذلك هو موجود معنا في هذه المنحة.

سأعود إلى لؤي وسأعود إلى باقي المبعوثين العرب وأتحدث عن التفاهم العربي الأميركية المفتقد، ولكن أثرنا في الجزء السابق من النقاش مدى مسؤولية الحكومات العربية عن العرب هنا في أميركا بعد هذه الأزمة العاصفة جداً، هل يكفي فقط الأمهات والآباء والأقارب ليتصلوا بأبنائهم؟ ألا توجد مشكلة لدينا أن مطلوب من العربي أن يفعل وأن يكون رسولاً لبلده، وأن يحاسب إذا قال كلمة لا تعجب الحكومة، ولكن الحكومة لا تسأل عنه إذا حدث له مكروه أو إذ كان يحدث له مكروه أولاً.

أسأل أولاً الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى في حوارنا معه هذا الأسبوع حين كان في واشنطن عن مدى مسؤوليتهم -كما يرونها- تجاه العرب في أميركا؟

عمرو موسى: طبعاً الاجتماعات معاهم كانت اجتماعات ثرية جداً، وأوضحوا إنه: "نحن أميركيون من أصلٍ عربي، يهمنا جداً أن تتعاطف معنا الدول العربية، وأن تمد الجامعة العربية إليها.. إلينا يردها، إنما في النهاية هي تمد يدنا.. يدها إلينا باعتبارنا أميركيين من أصل عربي ولسنا عرباً نعيش في أميركا". من هنا يجب تغيير التركيز والزاوية اللي نتحدث فيها في العمل على مساعدة وليس حماية- مساعدة الأميركيين من أصلٍ عربي في الولايات المتحدة وفي غير الولايات المتحدة. هناك تنظيمات عربية كثيرة، والتقيت بهم جميعاً، وزي ما أنت عارف من ولايات الغرب وولايات الوسط وولايات الجنوب، وكلهم في الاجتماع اللي حصل أول أمس، وكان واضح حماسهم لهذه اليد الممدودة إليهم، على أساس إنه.. إحنا بنمثل الأصول بتاعتهم، وإحنا يجب أن نتفهم دورهم هنا، ونساعدهم على هذا الدور حيث يريدون هذه المساعدة وفي الإطار اللي ينفعهم كما يتم من إيطاليا، الأميركان من أصل إيطالي، أو من أيرلندا، الأميركان من أصل أيرلندي أو بولندا، الأميركان من أصل بولندي، كذلك العرب، الأميركان من أصل عربي، وليس البولنديون في أميركا ولا الإيطاليون في أميركا، ولا الأيرلنديون ولا العرب في أميركا، العكس.

هناك قطاع آخر، العرب اللي جم موجودين هنا..

حافظ الميرازي: طلاب أو زوار..

عمرو موسى: طلاب وغيره، هنا لابد من العناية بهم، كل دولة بترى رعاياها، وإحنا كعمل عربي مشترك نشارك في هذا، نهتم بهذا، ووجودنا المستمر والوجود الدبلوماسي الوجود.. التواجد السياسي وليس الوجود، التواجد السياسي، والعمل الثقافي، والفني، والقنصلي، كل دا يجب إنه يوضع في بوتقة واحدة متعاونة، لأنه اللي حصل أثر في العرب كلهم الأميركان العرب كلهم كأميركان من أصل عربي، لا فرق في ذلك بين يمني، ومصري، وجزائري، وسوري، وفلسطيني، أو سوداني، كلهم أصبحوا في قاربٍ واحد. فالحقيقة المناقشة دي فتحت الأعين على الكثير من التطورات المهمة، وحددت ليَّ أنا شخصياً- الزوايا اللي فين نشتغل منها؟

حافظ الميرازي: عمرو موسى (الأمين العام لجامعة الدول العربية) مدى مسؤولية العرب، بالطبع كان سؤال.. سؤالنا في البداية له عن العرب فالأميركيين تحدث عن العرب الأميركيين، ولكن بالطبع تصور أو اعتقد بأن القنصليات والسفارات العربية لديها مسؤولية، ويفترض أنها تتابعها، حتى الآن لم.. باستثناءات خليجية لم نجد هذه المتابعة، حتى استثناء واحد باعتبار أن الحالة الأولى هي التي اتصلت بسفارتها.

لعلي استمع إلى تعليق سائد من فلسطين، سائد، عرف نفسك أولاً.

سائد: سائد من فلسطين، أنا بأدرس ماجستير في الصيدلة في جامعة (بافلو) في ولاية نيويورك. بالنسبة للتعليق على حكي الدكتور عمرو موسى بالنسبة لدور الحكومات العربية بتحسين صورة العرب بالنسبة للمجتمع الأميركي أنا لما جيت، بالنسبة لأحكي لتجربتي الشخصية هون، أنا أول ما طلعت على أميركا مرقت.. مريت على وزارة السياحة الفلسطينية، حكيت لهم إنه أنا أطالب طالع على أميركا في برنامج فولبرايت حابب إنه أعطي صورة كويسة عن فلسطين بدي (………) Materials ، شغلات من فلسطين، عشان إنه أوري المجتمع الأميركي إنه.. إنه العرب، الفلسطينيين نفسهم- مجتمع مسالم، مجتمع متفهم كتير للحضارات الأخرى، بس اللي كان بيجز بقلبي إنه ما كانش عندهم هاي الشغلات، حكوا لي إنه إحنا ما بنقدر نعطيك أي شيء، حاول أنت تدبرها لحالك، طلعت على أميركا جبت الشغلات هاي، لما كنت بأميركا وصارت الأحداث بسبتمبر 11، but اللي حز بقلبي also إنه ولا القنصلية الفلسطينية إنها اتصلت فينا، ماحكتش معنا، يعني إحنا حسيت إنه كنت لحالي، اللي.. الغريب الأمر إنه اللي سألوا عنا كانوا أكتر شيء الـ advisors المسؤولين عنا، المشرفين.

حافظ الميرازي: نعم.. لكن أنت.. أنت مراعي طيب عن ظروف العمل الفلسطيني الرسمي في أميركا أو في واشنطن؟

سائد: طبعاً.. طبعاً.

حافظ الميرازي: ربما لا نريد أن نرفع عليهم العتب، ولكن حتى الوجود للمكتب لمنظمة التحرير في واشنطن يتم باستثناءات من الكونجرس كل فترة، رغم كل هذه العلاقة الأميركية مازالت المنظمة في سجلات الكونجرس منظمة إرهابية، ولم يرفع حتى هذا رسمياً لا.. لا أريد أن أدافع عنهم، ولكن أعتقد الخبرة..

أسمع إلى أحلام.. أحلام من تونس، عرفي نفسك في أي جامعة.

أحلام: أحلام من تونس في جامعة..

حافظ الميرازي: علِّي صوتك شوية.. ممكن؟

أحلام: أحلام من تونس في.. جامعة (جورجيا)، (بأفينس) بأعمل دكتوراه في الـ Occupation of studies ولغة إنجليزية مختصة، ما فهمتش السؤال..

حافظ الميرازي: رأيك يعني.. رأيك في مدى مسؤولية حكومات العالم العربي، مدى العلاقة.. هل.. هل أيضاً طبيعة العرب حين يأتون إلى أميركا لا يريدون أن يقتربوا من سفارة، من قنصلية، من شيء حكومي؟

أحلام: والله أنا ما أعتبش نحكي على.. على.. على روحي ما عشت ما أنا جيت كطالبة ما جيتش كـ.. معناتها كتونسية حبيت أنا نعرف على تونس وعلى.. ومعناتها على عباد كيف.. معناتها مع عباد عاديين، بش نقوم حتى نلوج على قنصلية ولا على سفارة معناتها إنه هناك.. "أنها الناس"، بس ما ننتظرش إني بيش تكون عندي حاجات سياسية ولا أي حاجة.

حافظ الميرازي: كيف كانت تجربتك مع الباقي الزملاء أحلام؟

أحلام: والله.. أول حاجة معناتها قعدت كنت منتظرها إن العباد الكل عندهم معناتها Stereotypes عندهم انتظارات، كي تقول لهم أنت من تونس، ما يعرفوش ساعات.. أكثرية الوقت، ما يعرفوش تونسيين، وبعدك تيجي تقول لهم تونس فين، تقول لهم بلاد مسلمة،.. يقول لك: كيف ما مش لابسة الخمار ولا..؟ إيش بيك.. إيش بيك خليك معناتها إن.. في تونس كيف إيش يسيبوا بلادهم؟ ما صارت ليس نفس التجربة كـ.. معناتها..

حافظ الميرازي: أنت بتحاولي تشرحي لهم إنه مثلاً أنت مش متدينة، إنك مالكيش علاقة بالإسلام في شيء ولا شيء؟!!

أحلام: ما أقولش لهم ما عنديش علاقة بالإسلام، لكن أقول لهم أنا عبد.. كل عباد الكل، معناتها ليش تحبني نكون أنا متزمتة ولا متدينة أكثر من أنت أميركية مش..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: نعم، تصورهم عن الدين إنه لابد وأن يكون ممارسة وعقيدة وليس مجرد حتى حضارة أو انتماء.

أحلام: بالرغم.. بالرغم من إنه في البلاد اللي أنا فيها في (جورجيا) العبيد متدينين (برشم) معناتها أكثر من كل مثلاً..

حافظ الميرازي: نعم ولا حد.. ولا يسألهم "لماذا"؟

أحلام: وعلى إيش.. إيه.. إنه على إيش.

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: شكراً أحلام.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: نادية من فلسطين، نادية عبد الحق.

نادية عبد الحق: أنا كنت.. يعني بدي أحط تعليق أو سؤال إنه الدول العربية أو سفاراتنا أو ممثلينا في أميركا قد أيش بيعرفوا مين اللي موجود كطلاب في أميركا، وبيعرفوا مين إحنا، ووين موجودين عشان يتصلوا فينا، أو هل بينتظروا منا إنه إحنا نتصل فيهم؟ فمجرد سؤال هل هم على علم بوجودنا أو ما بيعرفوا؟

حافظ الميرازي: خالد أيضاً له تعليق من اليمن.

خالد: أعتقد هو أيضاً جزء منه رد، إنه أعتقد إنه معظم البلدان العربية تفتقر إلى الآليات أو تحتاج إلى تطوير آلياتها لمعرفة من خرج، وراح فين؟ وتعرف بالظبط كيف.. كيف توصل معه، يعني كيف تتواصل معه، فمش موجود، هذا أعتقد الآليات هذه..

حافظ الميرازي: هيثم عندك تعليق؟

هيثم خوري: أنا برأيي إنه من واجب الدولة كل دولة عربية تعرف وين مواطنينها بالعالم كله، مش بس بأميركا، بس ما.. ما عم بيصير هيك، يعني..

حافظ الميرازي: ليه؟ ليه ما بيصيرش هيك؟ وتفسيرك.

هيثم خوري: تفسيري..

حافظ الميرازي: انتو في لبنان، ما فيش كتيرة لو عبرت عن وجهة نظرك، من حسن حظك!!

هيثم خوري: منهم.. فيه مثل ما قال خالد إنه الآليات، ما عندهم التكنولوجي حتى يكون عندهم.. يعرفوا وين كل شخص.

حافظ الميرازي: يكتبوها بخط اليد، يعني مش محتاجة تكنولوجي يعني.. يعني أكيد كاتبين أسمائنا بس المزعجين لهم، لكن أعتقد غير المزعجين ما بيتهموش؟!!

هيثم خوري: بس يعني بحال صار شيء خطير.. حداً صار في حادثة طارئة. أنا كلبناني، بأتوقع الدولة اللبنانية تهتم بشؤوني، وين نكون؟ وين رحت.

حافظ الميرازي: محمود خلفان.

محمود خليفات: آه.. اسمي محمود خليفات أنا من الأردن، بأدرس في جامعة (نبراسكا) بـ (لنكون)، بأعمل ماجستير إدارة أعمال، تخصص تمويل.

يعني بجانب إنه هل سفاراتنا اطمنت علينا، وحكوا معنا وقنصلياتنا؟ يمكن هذا حكينا عنه إنه واضح إنه فيه تقصير من.. من جانبهم، بس أنا بأشوف التقصير يمكن صار.. في مجال تاني وأهم وهو كلنا حسينا فيه، إنه ما حدا وفر لنا معلومات اللي ممكن إنه نشرح للمجتمع الأميركي عن بلدانَّا، ونشرح للمجتمع الأميركي عن دينَّا، عن ثقافتنا. يعني مثلاً أعطيك مثال: إنه فيه بباريس معهد للعالم العربي، ما سمعنا عن عمل عربي مشترك ثقافي يحاول يعني يشرح عن الإسلام، يشرح عن العرب، يشرح عن تواجهاتنا، شو.. شو مشاكلنا في ها القرن هذا، في ها الزمان هذا، ما عمرنا سمعنا عن هذا العمل صار في أميركا، ولا حسينا إنه فيه ناس بيدعمنا كطلاب وكطلاب ماجستير وفولبرايت إنه.. في.. في هذا الحكي، يعني ما بنلوم الأميركان إنهم يرجعوا على العرب أو إنهم يكرهوا العرب مع اللي صار، لأنه هناك جهل، هناك حجم جهل كتير كبير، ما بيعرفوا شو العرب؟ زي ما حكت عنود مثلاً ما فيش حدا عارف وين.. أيش المنطقة العربية، مثلاً بيخلطوا، أيش الإسلام؟ أو شو الأفكار اللي إحنا بنحملها؟ شو الأرضية المشتركة اللي ممكن الجانبين يوافقوا عليهم؟ هذا كله كان فيه تقصير من الحكومات ومن السفارات في..

حافظ الميرازي: سأعود إلى أمل، ولكن حتى أعود إلى أمل أسأل أولاً مراد من المغرب.

مراد مجاهد: هو طبعاً لا ننكر ولا نقول أن السفارات أو حكومات ليست لها مسؤولية، ولا أظن أنهم ينكرون ذلك، ولكن هذي الصدمة اللي حصلت الآن، هذي.. هذا الـ..

حافظ الميرازي: الكارثة.

مراد مجاهد: الكارثة يعني كانت قوية جداً، وأظن أن كل الحكومات، وكل القنصليات، وكل السفارات كان لها أشياء كثيرة جداً تهتم بها، فما.. ما يلزم نحط فقط اللوم على.. على السفارات، ولكن إحنا عندنا مسؤولية كذلك. ومن جانب آخر فيه مسلمين في أميركا في كل مكان، فيه عرب في كل مكان، وهذه كذلك يعني ها ذول مجتمع، يعني مش لازم الجنسية التي أحمل هي اللي تحدد هويتي.

حافظ الميرازي: خديجة ما تحدثتش، تعرفنا على نفسها من المغرب.

خديجة الورخاوي: خديجة الورخاوي من المغرب.

حافظ الميرازي: أي ولاية أو أي جامعة تدرسين؟

خديجة الورخاوي: كنت أدرس.. ماجستير في الـ Marketing International Business For The University In New York.

حافظ الميرازي: تدرسي تسويق في.. في.. في نيويورك؟

خديجة الورخاوي: نيويورك (مانهاتن) في الحقيقة ما عنديش عتاب على القنصلية المغربية، لأن أنا أحس دابا- بعد الأحداث أن قصرت لأنني ما اتصلتش بالقنصلية، وما عنديش عتاب للقنصلية المغربية، لأني أظن أن حتى إحنا عندما مسؤولية أنه نتصلوا بالقنصلية ديالنا، وكما الأخ قال نحاولوا نعرفوا بالثقافة ديالنا، وبالهوية ديالنا العربية تلقائياً، دابا حتى من بعد الأحداث دي حتى نحاول أنني نعرف بالعرب وبالإسلام، وأظن أن.. قدام إن شاء الله- الأحوال تكون أفضل.

حافظ الميرازي: أفضل، خديجة، شكراً لك، ليلى.. لا تريد.. العربية يمكن بتاعتها ليست قوية، الفرنسية قوية، لكن أنا فرنسيتي مثل عربيتك!! تكلمي بالإنجليزية بسيط جداً، تعليقك أنت على الـ على الحدث وأنا أترجمه لك.

ليلى مشقروند: ليلى مشقرون من المغرب.

حافظ الميرازي: عظيم.

ليلى مشقرون: University of New Mexico in.. in final

حافظ الميرازي: تدرسي في (نيوميكسيكو) نعم..

ليلى مشقرون: When I heard about the news, I was so Scared and I feel that will be the end of the world.

حافظ الميرازي: نعم كنت مرعوبة للغاية، وحاسة دا نهاية العالم.

ليلى مشقرون: And I said: Oh! My God! My country, the first thing I thought about my country, what there happen to my country.

حافظ الميرازي: خفت مثلاً يقنبلوا المغرب مثلاً؟!! شو يعني.. ليه.. ليه.. حيصل لبلدك؟!! دا إحساس جيد، يعني جيد جداً، أنتِ عبرتي عن شيء شعروه عرب كتير، يعني إنه.. إنه كل بلد منهم ممكن الآن تُضرب كهيروشيما ونجازاكي مثلاً.

ليلى مشقرون: نجازاكي I didn’t think about myself I thought about my country, because it is more important from.. me..

حافظ الميرازي: نعم.. هل سمعتِ من هناك حد حكى معك؟

ليلى مشقرون: Just my mother and my family

حافظ الميرازي: أمك فقط.

ليلى مشقرون: Yea, and every body want me go now

حافظ الميرازي: نعم.. شكراً خديجة، أمل أعود إلى المشرق، إلى.. من المحيط إلى الخليج، إلى البحرين، أمل كان لك تعليق على موضوع.

أمل: بغيت أعلق على كلام محمود.

حافظ الميرازي: ممكن تقربي الميكرفون.

أمل: بغيت أتكلم عن.. أعلق على كلام محمود، على المشكلة الكبيرة اللي إحنا نواجهها هنا.. الجهل الأميركي بالدول العربية، يعني الشعب الأميركي شعب مستعد أنه يتعلم، لكن يحتاج ناس يعلمونه أنا منذ.. جيت أميركا جيت في شهر يناير، من يعرفون إن أنا من الخليج عندهم الاعتقاد الصحرا والجمل والبير البترول.

حافظ الميرازي: والأميرة!!

أمل: والأميرة بالظبط، فكانت (wide) أسئلة وكانش.. وكانوا الأميركيين يسألوني.. يعرفون إن أنا مسلمة يقولوا: وين الحجاب؟ هاذي شيء مرتبط.. حتى من الأشياء اللي تناقشنا فيها مع الإخوة الأميركان إن لماذا تربطون الحجاب بالإسلام؟ الإسلام فيه خمس شروط أهم من الحجاب.. من الحجاب يعني طبعاً الحجاب مهم، بس فيه خمس شروط أولية في.. في الإسلام، فأنا يعني ألتمس من القنصليات والسفارات إن هي تمد يدها لنا، وإحنا بنمد يدنا، كتيبات عن الدول، يعني ما أتخيل أول شيء دخلت يعني جيت سألتني زميلة في الصف، هل تلبسون أحذية في البحرين؟! يعني لهاي الدرجة الجهل بالدول العربية وفيه خلط.. خلط كبير بين الشرق الأوسط والدول العربية والدول الإسلامية، يعني جهل شنيع في الولايات.

حافظ الميرازي: لؤي من العراق، أولاً سواء حين يعرفون أنك من العراق ماذا يفعلون؟

لؤي: ما حد ما يصدق أنا شكلي.

حافظ الميرازي: ما يجرؤ.

لؤي: آه.. لؤي.

حافظ الميرازي: عرف نفسك لؤي.

لؤي: O.K.. لؤي من العراق، University of Cointikit طبعاً بأدرس Dramatic arts puppetry دمي يعني.

حافظ الميرازي: فنون درامية في جامعة ولاية (كونيتيكا).

لؤي: Exactly.. ما أتصور إنه.. إنه إحنا كطلاب عرب، إحنا محتاجين تدخل حكوماتنا..

حافظ الميرازي: نعم.. فبالمناسبة قبل أن تكمل لؤي، أنا كنت أثرت هذا الموضوع من قبل، يوجد تعاون بين برنامج فولبرايت والعراق؟

لؤي: لا.. حالياً لأ، من.. من حرب الخليج لحد الآن ما فيه أي تعاون، بس أني أخدت البعثة عن طريق الأردن، عن طريق السفارة الأميركية بالأردن، عموماً، ما صار إنه إحنا محتاجين حكوماتنا من شان تعاونَّا على إنه نعرف ببلادنا، هذا الشيء يرجع لوعينا، يرجع لثقافتنا، يرجع لخلفيتنا، ويرجع لحبنا وجذورنا وانتمائنا لبلادنا، معظمنا أتصور- إنه من ساعة الأحداث لحد الآن كانوا عم بيحاضرون و giving lectures عن التراث، وعن أخلاقيات الإسلام، وعن أخلاقياتنا العربية، وأني.. أني بالنسبة لي كنت عم بأعطي محاضرات من فقه الإسلام، لفلسفة المذاهب، للتاريخ الإسلامي، لحتى إنه مثلاً كيف يتفادون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بحكم إن أنا كنت أدرس هذا الشيء بالمدرسة يعني، هذا إشي كتير مهم وثم فيه إشي ثاني مهم إنه المجتمع الأميركي كـ individuals إنه أيش لون تعاملوا مع.. معنا كعرب، إنهم.. أتصور إنه أني بالنسبة لي إنه كان طلع التعامل بعد الأحداث كـ individuals ما.. ما عم بأحكي عن.. عن الـ American Media.

حافظ الميرازي: نعم.. عن الشعب نعم.. كأفراد نعم..

لؤي: or.. or the American foreign policy, I’m talking about individuals, about people.

طريقة تعاملهم بعد الأحداث كتير أحلى وكتير أحسن من.. من طريقة تعاملهم..

حافظ الميرازي: صحيح.. إذن التعامل الفردي على المستوى الفردي من الشخص الأميركي العادي، الشخص الذي قُتل في مركز التجارة العالمي لا يستحق أن.. أن يحدث فيه هذا إن كان لديك خلاف فخلافنا مع السياسة الخارجية، خلافنا مع وسائل الإعلام.

روعة من سوريا، العراق وضعناهم جنب سوريا على طول. قدمي نفسك، الجامعة اللي بتدرسي فيها.

روعة السعدي: روعة السعدي من سوريا، بأدرس إدارة مصادر مياه (تكساس تاكي يونيفرسيتي) ما أتذكر شيء.

حافظ الميرازي: تعليقك على موضوع التعامل مع الأميركان والحكومات، بلاش، الحكومات الأميركية، ما نتكلمش عن الحكومات العربية إحنا!!

روعة السعدي: أنا بالحقيقة يعني الوقت اللي جيت.. أميركا كنت كتير سمعانة إنه الشعب الأميركي بسيط وطيب، يعني مثلما نشوفهم بالتليفزيون بالـ comedies يعني تبعهم.

حافظ الميرازي: بالكارتون!!

روعة السعدي: مو بس بالكارتون، يعني مثلما بتشوف هاذول بالشركاء الثلاثة، أيش لون بيضحكوا وأيش لون.. كتير Simple minded يعني كتير الأشخاص بسيطين، وفعلاً بالحياة العادية بتلاقيهم بسيطين، أول ما وصلت على أميركا يعني كان من السهل إنه بيفتحوا الباب وبيسلموا عليك كل ما شافوك يعني It is Islamic يعني كأنهم إسلام، تحس إنه كل ما بيشوفوك بيبتسموا بوشك وبيسلموا عليك، وكل ما بيحسوك غريب بيسألوك إنه كيف أهلك.

حافظ الميرازي: شو المشكلة إذن عنود؟ لما.. لما.. شو المشكلة؟ ليش الناس دول الطيبين، الكويسين.

روعة السعدي: الجهل..

حافظ الميرازي: ليش على غفلة بيسمع أو بيؤيد حكومة مثلاً في سياسات بتظلم ناس؟

روعة السعدي: ما بيعرفوا.. ما بيعرفوا، أنا كنت.. كنت مفكرتها كذبة إنه ما بيعرفوا، يعني أنا كنت أسمع لما كنت في الشام إنه الأميركان ما بيعرفوا إلا حاجتهم، ما بيعرفوا، يعني هلاّ عصر المعلومات، وهم.. وهم زعماء الإنترنت وهم عندهم الـ (C.N.N) وهم عندهم كل شيء، يعني أيش لون ما بيسمعوا؟! بس لما جيت لهون يعني شغلة يعني بررت التصور، أنا ما كنت أسمع شو بيصير بفلسطين عن الانتفاضة غير لما ماما تحاكيني، تقول لي ماما إنه قايمة الدنيا وقاعدة وماما كمان كتير..

حافظ الميرازي: مُسيّسة!!

روعة السعدي: كتير متحمسة، يعني بلاقيها مرضانة أو مثلاً مرتفع السكر عندها، تقول لي صاير بفلسطين هيك إنه كتير بتكون منفعلة، ما بأعرف أنا شو بيصير بالبلدان العربية وكمان..

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: لؤي لك تعليق وبعدين عنود.

روعة السعدي[مستأنفةً]: بس بدي أقول شغلة مهمة إنه..

حافظ الميرازي: اتفضلي.. اتفضلي..

روعة السعدي: إنه.. إنه ليش نحنا العرب ما يكون عندنا محطات.. محطات إحنا نقول أفكارنا، وننقل الأخبار بالطريقة اللي بدنا إياها؟ ..يعني ما.. ما فيه قانون بأميركا بيقول لك إنه أنت عربي ممنوع تصير عندك Station إنه تطلع خبر.

حافظ الميرازي: نعم.. هو فيه طبعاً قانون إنه ما.. لا يكون لرأس مال أجنبي في إعلام داخل أميركا أكثر من..

أمل السعدي: طب العرب..

حافظ الميرازي: 20 أو 25% تكون غير نشطة، لكن طبعاً الأقمار الصناعية وغيرها وغيرها، بالإضافة إلى العرب في أميركا والاستثمارات العربية الضخمة في أميركا تسمح طبعاً بهذا، لؤي، أنت لك تعليق وأسمع عنود.

لؤي: مشكلة الشعب الأميركي أو.. أو حتى المثقفين الأميركيين أو.. أو طلاب الجامعات الأميركية إنه عندهم مشكلة وعي خارجي أو.. مشكلة ثقافة عامة، إنه.. إنه مو بس ما بيعرفوا أي شيء عن العالم العربي، أني التقيت بطلاب أميركان ما بيعرفوا أي شيء عن فيتنام، ما عنده فيتنام غير التاريخ الأميركي كله، ما بيعرفوا أي شيء، بعد ثلاثة شهور من حرب كوسوفو ما بيعرف أي شيء عن كوسوفو ويتصوروها إنه هي كوبا يعني!!! هذا شيء طبيعي، وهنا ييجي دورنا كطلاب عرب، سواء كنا رسميين أو غير رسميين.

حافظ الميرازي: كمبعوثين.

لؤي: بس إحنا بنعتبر كسفراء بلادنا، فيه شكل تاني مهم كتير إنه لما بنحكي عن.. عن.. عن المواطنين الأميركان، وإنه كانت تطلع بعض التصرفات السلبية، هذي التصرفات السلبية موجودة في كل مجتمع يعني..

حافظ الميرازي: .. بالضبط.. بالضبط.. يعني طيب هأسمع.. عنود بعدين، لكن أسمع أولاً ثناء.. ثناء أبو زيد من المغرب. نذكر مرة أخرى.


دور العرب كأفراد في توعية الشعب الأميركي تجاه العرب والمسلمين

ثناء أبو زيد: ثناء أبو زيد من المغرب، أنا عندي تعليق على مسألة عدم الوعي، وعي الشعب الأميركي بالواقع العربي وبالقضية العربية بصفة عامة، وعندي سؤال أريد أن أوجهه إلى.. إلى باقي الزملاء العرب المتواجدين هنا، وكذلك..

حافظ الميرازي: وسأترك لك إدارة الحوار معهم الآن، تفضلي!

ثناء أبو زيد: آه.. ما كان مُشكل، وكذلك إلى مشاهدينا الكرام، هل.. هل تظنون بأنّا.. بأننا نحن كأفراد عرب متواجدين بأميركا دورنا كافي بيش نغيروا هذا الواقع الأميركي الموجود الآن؟ هل دورنا احنا كأفراد كافي؟ أنا شخصياً مجرد ملاحظة- أنا شخصياً منذ ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر تحدثت عدة مرات مع عدد كبير من الأميركيين، أرسلت عدد كبير من الرسائل الإلكترونية، قمت بتفسير معنى الإسلام، معنى العروبة، إلى.. إلى غير ذلك، ولاحظت مع.. نسبة من الوعي يعني في.. في.. في الناس اللي تكلمت معاهم، وبدوّك يسألوني أسئلة.. أسئلة معمقة، والناس اللي يبغوا يفهموا معنى.. معنى العروبة، ومعنى.. معنى الفرق بين الدول العربية ومعنى الإسلام، شنو هي أهدافنا إحنا كمسلمين؟ هل نحن نكره الشعب الأميركي، أم نحن نكره السياسة الأميركية؟ إلى غير ذلك، ولكن مش ها الشيء كافي، و(…) الشيء اللي كان نقوم إحنا.. إحنا يا كأفراد متواجدين بأميركا، أيش حال عدد الأميركيين.. العرب في أميركا؟ عدد قليل إذن شنو هو الدور للدول العربية بيش تساعدنا، وبيش تغير هذا العدم.. العدم الوعي الأميركي؟

حافظ الميرازي: نعم.. عنود.

عنود: بأتفق 100% مع ثناء إنه إحنا دورنا هون ممكن يكون دور فعال، لكن بس بالدائرة الضيقة اللي إحنا موجودين فيها، دورنا كتير محدود، ولازم نتذكر كمان إنه مشكلة الإعلام بأميركا أعمق من هيك، يعني حتى فيه مشاكل داخلية بمشكلة الإعلام.. من ناحية العنصرية ضد السود وهيك لساتها مش محلولة بالإعلام الأميركي، فأظن مش.. مش إشي واقعي إنه نسأل إنهم يغيروا التصوير السلبي عن العرب بها السرعة وبها الطريقة الجذرية قبل ما هم لساتهم برضو بيعانوا من مشاكل.

حافظ الميرازي: ننتقل إلى اليمن خالد.

خالد إسحاق: هو سؤال ممتاز لأنه فعلاً هو أثار ضجة حتى على المستوى الأميركي الآن لأنه "رب ضارةٍ نافعةً" ويبدو أنه الآن، وفي هذا الوضع المتوتر إنه وقوف الرئيس (بوش) وحديثه عن الإسلام قلل حوالي 80% من المشاكل، وهذا لمسوه الناس كتير يعني في المجتمع الأميركي، أنا أريد أيضاً أن أؤكد إنه دور العرب الأميركيين يأتي هنا والمنظمات الإسلامية المتواجدة في أميركا، ولن يكون لهم صدى مالم يكونوا يد واحدة، ويحاولوا إنهم يعملوا ضغط على الحكومة الأميركية من جهة وعلى يعني الفاعليات الثقافية على كل المستويات.

حافظ الميرازي: رولا، فلسطين.. رولا، بالمناسبة قضية يمكن أثرتها حين كنت أبحث.. أتحدث مع السفير (بل رو) حوالين اختياركم مختلف الدول العربية، مختلف الولايات الأميركية التي حضرتم منها، اختلاف في النوع من المبعوثين والمبعوثات، اختلاف في العقيدة من المسلمين والمسيحيين، هل هناك مشكلة في الربط بين العربي والمسلم أيضاً، بالإضافة إلى الربط ما بين.. ما بين الخلط ما بين أفغانستان وباكستان وعرب؟ العربي لابد أن.. أن يكون مسلماً؟

رولا: طبعاً.. طبعاً..

حافظ الميرازي: عدم التعاطف المسيحي العربي ومقدساته في الأرض المحتلة؟

رولا: عدم تعاطف وعدم دراية فيه كتير يعني زملائي بيقدروا يشاركوني ما بيعرفوا إنه فلسطينية مسيحية، فيه عراقية مسيحية، كتير.. يعني إمبارح كنا على مستوى نحكي مع ناس مثقفين وطلاب، ولكن الخلط الفظيع بين العربي والمسلم وكتير كانوا بشكل إنه الشرق الأوسط هو مصدر الإسلام، مافيش.. مافيش آسيا الوسطى، ما فيه آسيا الجنوبية، ومع ذلك بيقولوا لك ماليزيا وأفغانستان يعني في صميم الشرق الأوسط، فكانت هذي خلط فظيع وهذا على مستوى كبير، معانا مسيحية كان كتير صعب بالنسبة لهم إنه يتفهموا قد أيه إحنا.. كنت أقول لهم أنتو ضحية أكتر منا للإعلام ولعدم درايتكم بالعرب، لأنه احنا الـ Diversity اللي عندنا كبيرة جداً.

حافظ الميرازي: التنوع.

رولا: إحنا.. التنوع، نفهم.. عندنا يهود، عندنا مسيحيين، بنعرف.. بنعرف كل شي عن الديانات الأخرى، لكن أنتو جهلكم فظيع بشكل كتير.. كتير يعني ما كنت بأتخيل لها الدرجة لحد ما إجينا هون.

بس شغلة بنحكي عن الإعلام، يعني تخيل كيف إحنا شعورنا، أرجع لليلى وهي بتحكي قد إيش كانت خايفة، بالنسبة للفلسطينية والفلسطينيون بيقدروا يشاركوني، من بعد ما صارت الأحداث بعدها بنص ساعة شو كان التليفزيون كل الحملات بالتليفزيون الفلسطيني اللي في شوارع غزة ونابلس، مبسوطين الأطفال وهو نفس الشارع طبعاً، لكن كل نص ساعة بشكل منظم.. يجيبوا كل نص ساعة الفلسطينية اللي مبسوطين على اللي صار في الأميركان هادي شغلة..

حافظ الميرازي: والبعض بيعتقد إنها صور بعضها صور قديمة أيضاً.. لويس..

رولا: نعم (ومسكرينها)..

حافظ الميرازي: أسمع وجهة نظرك لويس، خصوصاً هذا عدم التفهم الأميركي لمعنى عربي، ليس مسلماً فقط، مسيحي، فلسطيني ضاعت أرضه، ليس فقط مسلماً، ولكن إذا كنا نتحدث عن أغلبية مسيحية في أميركا، فماذا عن حقوقهم في زيارة الأماكن المقدسة؟

لويس: بالفعل. أنا لويس كرم، في جامعة (أوهايو) (… يونيفرسيتي) بأدرس محاسبة ماجستير. اتفاجئت كتير لما شفت إن فيه أصدقائي الأميركان ما صدقوش إني مسيحي بالفعل، فلسطيني بعد، فكان شيء غريب بالنسبة إلهم إني عربي فلسطيني مسيحي..

حافظ الميرازي: نعم، قرب من الميكرفون ممكن شوية.

لويس كريم: فكان شغلة كتير غريب بالنسبة إلهم، طبعاً فلسطيني وعربي 100% فنفسي مشاركة للفلسطينيين، وطبعاً زي ما حكت ست رولا هون خفت كتير بعد الانفجار اللي صار في سبتمبر 11 إن يكون فيه أي علاقة مع العرب الفلسطينية، على الأخص إن هذا إحنا بأمس حاجة للوجود الأميركي كحليف إلنا في تحريك العملية السلمية. فذى ما حكت برضو الست رولا كمان.. أول ما صار في الإعلام على الـ CNN أن حطوا صور الفلسطينيين في رام الله في غزة، فرحانين، قلت: صورتنا خربت، فخسرنا العملية من أولها،

We neet it specially This point

فقعدت أحكي كتير مع الأميركان إنه لأ إحنا مش إرهابيين، إحنا عرب، وبنفهم زيكم، وبنحكي زيكم، ولكن كان لازم تعرفوا شوية عنا أكثر، وتحاولوا تكتشفوا الاختلاف كثقافة.

حافظ الميرازي: أقل من دقيقة قبل أن نأخذ فاصل آخر.

فهد رباح: فيه بس نقطة بدي أحكيها إنه إحنا كان السؤال في البداية إنه: ما هي تجربتك الشخصية بعد الحدث؟ فبدي أضيف بس نقطة صغيرة، وبعدين أحكي على نفس..، صحيح إنه إحنا يمكن شخصياً أو الإخوة كل الإخوة والأخوات هون ما عانوش يعني معاناة مباشرة، لكن في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأميركية كان هناك اعتداء على المساجد، يعني في تكساس تم إطلاق النار على مسجد، فيه كثير من الأخوات المحجبات تم مضايقتهم في الشوارع في المدن، وطبعاً ممكن يكون مضايقات بالكلام.. إلى آخره..

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: قبل أن نمضي في النقاش حول موضوع: ما المطلوب بالنسبة لجسر الهوة بين العرب وأميركا في مشكلة عدم التفاهم السياسي ومشكلة الرفض للسياسات الأميركية في المنطقة وليس الرفض للشعب الأميركي أو لحضارته التي تدعو إلى الانبهار في كل أنحاء العالم، بما فيها العالم العربي، سألنا السيد عمرو موسى في لقاء الجزيرة معه عن: أين كانت الجامعة العربية في هذه الأزمة؟ رأينا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أو الأسبق نتنياهو يملأ الأثير في أميركا حتى يحضر الكونجرس ليتحدث، ليقدم تفسيره وبالطبع الذي هو معادِ للأسف- للعرب ولقضاياهم وللإسلام. رأينا الكثيرين يخرجون، ولكن لم نسمع من الجامعة العربية حتى جاء أمينها إلى واشنطن. فلماذا؟

عمرو موسى: الاجتماع اللي أنا دعيت إليه في نوفمبر القادم إن شاء الله- يعني بعد شهر بالضبط، دعيت إليه مجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين والمؤرخين العرب، ليس لنناقش فيما بيننا أو نقنع أنفسنا أن حضارتنا حضارة جيدة، ومتميزة، وقادرة على الوقوف في وجه هذا الإعصار، إنما لنبحث ونقرر اتخاذ خطوات عملية للشرح، والطرح، والدفاع، والمناقشة، والحجة التي تطرح، وده طبعاً هيتطلب الكثير من الجولات في أميركا، في كندا، في مناطق أخرى، وفي أوروبا، وفي مناطق أخرى عديدة، وأنا على ثقة إنه سوف نحصل على التمويل اللازم لها وفورياً، وهذا الاجتماع سيكون هو الاجتماع الحاسم، لأن عليهم هم اتخاذ هذه الخطوات، يعني أيه؟ يعني أن تحارب في صراع الحضارات إذا كان ده صراع حضارات- أنت لا تستطيع أن تحاربهم بجنود، إنما تحاربهم بأساتذة، تحاربهم بعلماء، تحاربهم بمفكرين، يعني الحجة بالحجة، والمقال بالمقال، من يتهمونا ومن اتهمونا، وهم معرفون، أصبح المجتمعات عارفة، شايفين في الجرايد، الصحف المختلفة، الكتب المختلفة، البرامج المختلفة، المسؤولون المختلفون اللي بيتحدثوا في هذا الموضوع، فإحنا عايزين نرد عليهم يمكن كلمة الحرب هنا، أنا بس عايز أمثل إزاي إنه هذه إذا كانت حرباً، وإذا كان هو صراع حضارات، إذن الحرب فيها لن تكون بالعساكر بالجنود وإنما بالمفكرين، إحنا عايزين نتكلم عن حوار الحضارات وليس صراع الحضارات.

حافظ الميرازي: إذن.

عمر موسى: هذا الحوار مطلوب مننا أن نلعب فيه دور رئيسي، وطبعاً من 11 سبتمبر، إحنا لا نقيس بالأيام الآن، إنما يجب أن نسرع بهذا، وأنا بأعتقد إنه هذا المؤتمر الذي سيعقد في الأسبوع الأول من رمضان إن شاء الله- إنما رمضان شهر عمل وليس شهر نوم، ولا يجب أن يكون، وهيأتوا كل أنحاء العالم العربي إن شاء الله، تقدر تقول لي هنا تسألني، تقول لي: طب ما هو العرب هيجتمعوا سوا إزاي؟ دا إحنا عايزين نتكلم مع الآخرين، أقول لك: نعم، إنما لابد نتكلم مع أنفسنا أولاً، نحن لم نتحدث هذا الحديث الخاص بصراع الحضارات المفروض علينا، أو بالهجمة الثقافية ضد الثقافة العربية والحضارة العربية، أنا بأقترح أن نتحدث سوا أولاً في ظرف يومين، ثم بعد ذلك يقرروا هم.. هم أيه الخطوات المطلوبة، يقولوا لنا أيه الخطوات المطلوبة وإحنا علينا.. وأنا عليَّ أني أتصل بالحكومات وهيكونوا موجودين- في كيفية تمويل ودفع وحماية هذا الحملة المضادة للحملة ضدنا.. أنا هأنتهز هذه الفرصة علشان أقول: إنه هذا الدعم المالي لا يجب أن يأتي فقط من الحكومات، إنما من الجميع أفراداً وجماعات، ورجال أعمال، عرب، ومسلمين، كلهم يجب إنهم يشاركوا في هذه الحملة، لأن هم على.. على خط الهجوم ومهاجمين جميعاً، جميعاً كقوم يؤمنون.. أو يعبرون عن ثقافة عنف، وإنهم ما عندهمش في فكرهم إلا العنف والتميز والصدام وخلافه. دا إحنا نريد الكل أنه يشارك بهذا، لأنه يهمك ويهمني كأفراد، ويهم أسرنا وعائلاتنا وأصدقاءنا، وبلادنا.

حافظ الميرازي: أمل من البحرين، الأمين العام يدعو إلى اجتماع للمفكرين العرب في أول أسبوع من رمضان، لمناقشة الهجمة الثقافية على العرب والمسلمين. هل هذا هو الحل؟

أمل: أنا أعتقد إحنا لا ننتظر هاي الاجتماع، لأنا لا نعرف نتائج هاي الاجتماع، وشو النتائج اللي ممكن تخرج من هاي الاجتماع، أنا عندي بعض الاقتراحات اللي ممكن إن إحنا أو حكو ماتنا تفكر فيها من الآن، لكي تحسن صورة المجتمع العربي والمجتمع.. بصفة خاصة الخليجي في.. في الولايات المتحدة. أول هاي النقاط أنا.. البرنامج اللي أنا فيه هو "فولبرايت" برنامج جداً ممتاز، ومثير للإعجاب، برنامج من الحكومة الأميركية إن هي تبعث من الدول العربية لكي يعرفون حضارتها، وعلشان يرجعون إلى دولتهم، ويقولون أيش قد الدولة الأميركية أو الولايات المتحدة دولة متقدمة ومتحضرة. فأنا أتمنى من الدول العربية نفس الشيء، لا أطالب إن هي تبقى تأخذ يعني.. تعطي منح الأميركيين، بعث وفود من الطلبة، إحنا عندنا طلبة جداً Bright students ممكن يبثون الأفكار، وفود بسيطة للجامعات الأميركية..

حافظ الميرازي: استقبال طلاب الأميركيين، لماذا لا؟ يعني هل..

أمل: طبعا، أنا بغيت أكمل..

حافظ الميرازي: هل منح "فولبرايت" وميزانيتها ليست بالقدرة لبعض الدول العربية أن توفر.. نستقبل..؟

أمل: بالظبط.. يعني يكون فيه نوع..

حافظ الميرازي: مدرسين أميركيين بيعلموا الطلاب..

أمل: يكون فيه نوع من التبادل للطلبة، للوفود، هاي رقم واحد.

رقم اثنين: أنا ما أشوف أي نوع من أنواع السياحة أو ترويج للسياحة في أميركا للدول العربية، تونس، المغرب، حتى دول الخليج، دبي.

حافظ الميرازي: نعم، طيب لؤي، شكراً.


دور الإعلام العربي في تقريب وجهات النظر وتحسين صورة العرب والمسلمين

لؤي: طبعاً إحنا فكرنا إنه ممكن نخترق الإعلام الأميركي أو اللي هيكون هذا إشي كثير صعب، لأن الإعلام الأميركي ما مسيطر عليه رسمياً بحيث ممكن نضغط عليه سياسياً من قبل حكوماتنا، إعلام خاص ومسيطر عليه رؤوس أموال كلنا نعرف توجهاتها. إذا جينا للإعلام العربي الرسمي أو الجامعة العربية الاثنين أثبتوا فشلهم يعني، ترجمة القضية العراقية أو القضية الفلسطينية فما أتوقع أبداً ممكن يكونوا..

حافظ الميرازي: فاقد الشيء لا يعطيه.

لؤي: بالظبط ما نكون فعالين. الحل حسب وجهة نظري أني شخصياً إنه يكمن بالإعلام الخاص.. الإعلام العربي الخاص، مثلاً.. مثل قناة الجزيرة أثبتت نجاحها.. لازم إنه.. إعادة النظر، فلسفة الإعلام العربي الخاص، أو المحطات الفضائية الخاصة، أو المثقفين العرب كـ ingividvals كأفراد.

حافظ الميرازي: كأفراد.

لؤي: أو كجماعات موجودين بالوطن العربي وموجودين بأماكن، هادول أفضل من يمثلون الثقافة العربية والثقافة الإسلامية.

حافظ الميرازي: روعة، سوريا.

روعة: أنا بأظن إنه الحملة اللي حكى عليها السيد أمين الجامعة العربية إنه كتير معقولة منطقية، لأنه هلا المجتمع الأميركي عنده استعداد لامتصاص أكبر من المعلومات، الشعب كله الأميركي عنده كتير أسئلة كبيرة، يعني ولا مرة هنا انحطوا بها الموقف هلاّ حاسين بعدم الأمان، بدهم يعرفوا شو هادول المسلمين، بدهم يعرفوا اشو ها دول العرب، يعني كل ها التعتيم اللي صار للمجتمع الأميركي، هلاّ عندنا فرصة قوية إنه نفوت، بس فيه نقطة كتير مهمة لازم العرب يفهموها إنه الشغلات اللي نحنا بترضينا واللي بتقنعنا مو نفسها هي الشغلات اللي بترضيهم واللي بتقنعهم، يعني فيه أسلوب حياة مختلف تماماً، لازم يكون فيه وعي عندنا، الاختلافات عميقة، من شأن هيك لازم يكون الناس اللي يحكوا مع الغرب عندهم فهم للحضارة الغربية عميق، لأنه اختلافات كتير كتير كبيرة.

حافظ الميرازي: محمود خليفات، الأردن.

محمود خليفات: يعني أنا الحمد لله بأقول إنه عم نحكي عن حوار، ما عم نحكي عن حرب وما عم نحكي عن صدام، والحل بيتهيأ لي بها.. بها الكلمة هاي: بالحوار، والحل بإنه نشوف العلاقة بين العرب وبين الغرب بشكل عام وأميركا على أساس إنها علاقة مشاركة، مشاركة مش بس في الـ.. ابتعاث شباب للتعلم في الجنبين، خلينا نحكي عن إشي أكبر، المشاركة في حل القضايا المجتمعين، القضية الفلسطينية، قضية العراق، قضايا بتخص أميركا، مشاركة من هذا النوع. الناس هنا بحاجة إنها تعرف أكتر، فنوع من هذا المشاركة المؤسسية -خلينا نحكي- اللي من خلالها إحنا ممكن إنه نفهِّم الناس عن قضايانا، ونفهم عن قضايا الناس، لأنه إحنا بنحكي عن الإعلام الأميركي وإنه ظلم العرب،كمان الإعلام العربي ظلم العرب وظلم الأميركيين بنفس الوقت، لأ إحنا بنعرف عن الأميركيين صحيح..

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: هذه نقطة أعتقد مهمة يا محمود- أثرتها في حواري مع الأمين العام للجامعة العربية، أليست هناك مسؤولية في الإعلام العربي بسبب خلاف بعض الأنظمة العربية مع الإسلام السياسي أنه ربط الإسلام بالإرهاب؟ السينما العربية ألم تحاول أن تفعل هذا لمصلحة.. لمصلحة ضيقة جداً؟

محمود: للأسف.. للأسف، وما عرفنا عن المجتمع الأميركي ولا عن مشاكله، ولا إنه إحنا يعني كإعلام لعب دور في إنه يعرِّف المجتمع الأميركي بمشاكلنا وقضايانا.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: قبل أن تجتمع مجموعة من المفكرين والمثقفين العرب في واشنطن لاجتماع دعا إليه الأمين العام لجامعة الدول العربية في أول أسبوع من رمضان، لمعرفة كيف الرد على الهجمة الثقافية والحضارية على العرب والإسلام؟ كيف التعامل مع الأزمة إعلامياً، لتوضيح الغث من السمين فيما يُنشر؟ أيضاً نحاول أن نستطلع ذلك من وجهات نظر المبعوثين والمبعوثات العرب، نخبة النخبة من الدارسين في أميركا في منح (فولبرايت) الذين قدموا من مختلف الولايات، ويعبرون هنا عن أحد عشر بلداً عربياً ومشاركين في هذه المنح الدراسية، والدور الآن على محمد عامر فلسطين.

محمد عامر: أنا أعتقد إنه الحل بيكون عن طريق العمل على أكثر من صعيد، الصعيد الحكومي، الصعيد غير الحكومي، وعلى مستوى الفرد، الصعيد الحكومي من خلال تعزيز السفارات العربية ونشاطها وفاعليتها بالمجتمع الأميركي، وأيضاً تعزيز دور المنظمات الغير حكومية، الإسلامية والعربية، من أجل نشر الوعي ونشر الثقافة العربية داخل المجتمع الأميركي.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك، للأسف سأغمط حق الكثيرين هنا..

محمد عامر: فيه نقطة.. بس عفواً بس..

حافظ الميرازي: لأنه أبلغوني الوقت المتبقي محدود للغاية، لكن..

محمد عامر: عفواً فيه نقطة.. نقطة بس..

حافظ الميرازي: اتفضل.

محمد عامر: دعونا نستفيد من تجربة الجانب الآخر، فيه عندنا قوة ضاغطة يهودية هي اللي بتعمل مثل منظمة (ايباك) وغيرها من المنظمات اليهودية اللي بتبتز وبتفرض سياستها من خلال الأموال التي بتفرضها على الإدارة الأميركية..

حافظ الميرازي: نعم، شكراً جزيلاً محمد، لويس كرم، فلسطين.

لويس كرم: نعم بعد لقاء تقريباً 20 شاب أميركي من جامعة ميريلاند اكتشفت إنه مش كل الأميركان بيعرف شو هي الحضارة العربية أو الثقافة العربية بشكل عام، بعضهم حتى مش معني في تعلمها، ولكن برأيي الحل الوحيد أو محاولة جسْر هذه الهوّة هو تكثيف الحوار المشترك، (تكثير) على ورشات العمل العربية الأميركية وتعريف شو الحضارة العربية بشكل.. بشكل..

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك، سائد بسرعة.

سائد: أعتقد إنه اللي حكاه الأمين العام لجامعة الدول العربية حكي مظبوط، المؤتمر لازم يصير، بس كمان إحنا وسائل الإعلام العربية فيه عليها نقطة سلبية إنه إحنا بنحاول دايماً نرسم.. نرسم صورة سلبية لأميركا للمواطن العربي العادي، إحنا بنرسم صورة لأميركا إنه أميركا ضد العالم العربي، وندي صورة سلبية، إحنا ها الصورة برضو لازم نحاول إنه نخففها بحيث إنه.. لأنه المواطن الأميركي مواطن حساس، أي رد فعل من المواطن العربي لهاي الأخبار..

حافظ الميرازي: نعم، نقطة مهمة للغاية سائد أشكرك عليها، لماذا نسمح بإهانة دين آخر أو حضارة أخرى أو صفات كفار أو غيرها لمجرد أن هؤلاء يمكن أن نمارس حرية التعبير ضدهم، ثم نغضب إذا فعل أحد ذلك؟ أمامنا أحلام، تونس.

أحلام: أنا اكتشفت.. وسائل الإعلام في أميركا أو في العالم العربي كل واحد قاعد يعطي في وجهة نظره، ولذا صار المشكلة الكبيرة هي إنا نصدقوا اللي نسمعه الكل، دا الحل بالنسبة إنه كل واحد يلزمه يحاول يلقي المعلومة الحقيقية والصحيحة (…) من العرب أو الأميركيين أو من أي بلاد.

حافظ الميرازي: نعم، سواء كنا عرب أم أميركان، دي عرفتها بالفرنسي!!، خديجة عفواً ليلى آخد خديجة، وأعتبرها ممثلة عن قطاع من الطلاب المغاربة، إذا سمح الوقت سأعود إليك، سأعود إلى البقية.

خديجة: شرف كبير.

حافظ الميرازي: شكراً.

خديجة: تعقيب عام: أظن إن إحنا كعرب ومسلمين عندنا فرصة نادرة أننا للشعب الأميركي الآن كي يطلب أنه يعرف شنو هم العرب وايش يكونوا هم المسلمين، وشهر رمضان الكريم على الأبواب، وأظن ليست هناك فرصة أحسن من شهر رمضان العظيم بس نعرفوا على الهوية ديالنا كعرب وكمسلمين.

حافظ الميرازي: نعم، ريهام، من مصر.

ريهام: أنا وجهة نظري إن أنا بأؤيد جداً فكرة الاجتماع دوة.

حافظ الميرازي: يشجع السياحة في مصر طبعاً!!

ريهام: لا.. لا، هي متشجعة لوحدها!! الناس عارفة إن إحنا عندنا أهرامات وعندنا جمال وعندنا كل حاجة.

حافظ الميرازي: تفضلي.

ريهام: لأ، أنا بأؤيد فكرة الاجتماع ده، لأن إحنا في اليومين اللي إحنا قعدناهم هنا في ميريلاند اكتشفنا إن فيه فعلاً فجوة موجودة بين الثقافات، ومهم جداً فكرة الحوار، ومهم في الحوار دوة إن إحنا نؤيد.. نؤكد على فكرتين، إن لو فيه مشاعر هي بيسموها.. مشاعر Anti- Americans sentiment دي مشاعر مش موجودة، إن لو فيه بعض مشاعر ممكن تكون مشاعر يعني Anti – U.S foreign policy أو بعض..

حافظ الميرازي: المشاعر ضد سياسات الحكومة الأميركية في المنطقة وليس ضد الأميركيين أنفسهم.

ريهام: بالظبط ضد بعض aspect فيها، بالظبط هو مهم حاجة تانية لفتت نظري برضو.

حافظ الميرازي: تفضلي.

ريهام [مستأنفةً]: إن بعض الطلبة الأميركان قالوا: كان نفسهم يسمعوا الرؤساء وملوك الدول العربية إن هم ضد دول الإرهاب وقد أيه هم.. واقفين جنب الشعب الأميركي في المحنة اللي حصلت، ودا كانت بالنسبة لي صدمة، لأن هم فعلاً عملوا كده، المشكلة إن الإعلام..

حافظ الميرازي: لكن الإعلام لم ينقل لهم ذلك..

ريهام: بالظبط، فالمشكلة إن الإعلام العربي لازم يوصل.. يوصل للولايات المتحدة الأميركية.

حافظ الميرازي: فهد، فلسطين.

فهد رباح: فيه نقطة مهمة جداً، إنه عشان ينجح الحوار يجب أن ننزع الفتيل في المنطقة.. فتيل الصراع، فيجب إنه أميركا تراجع سياستها في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية الشعب العراقي، والذين يُقتلون يومياً الآن في أفغانستان، وهم من المدنيين، يعني أميركا مازالت تكرر نفس الخطأ بقتل المدنيين، فمثلاً بالنسبة للقضية الفلسطينية عوّدتنا يعني أميركا أنها تنحاز انحياز كامل لإسرائيل ولا تنقل وجهة.. ولا يفهم أحد، سواء الشعب الأميركي أو المسؤولين الأميركيين، أو.. يحاولوا أن لا يتفهموا القضية الفلسطينية..

حافظ الميرازي: انزعوا الفتيل.

فهد رباح: انزعوا الفتيل.

حافظ الميرازي: وتوقفوا عن سياسات الازدواجية في المعايير في التعامل مع المدنيين والأبرياء، حتى يكون الحوار مثمراً. رولا.. عفواً.. عفواً..

فهد رباح: نقطة بس.

حافظ الميرازي: عفواً فهد.. رولا.

رولا: بس بأضيف شغلة بسيطة ما حكينا أو ما أكدنا عليه اللي هي محتاجين بوقت مثل هذا الحوار العربي العربي، بمعنى إحنا نرتب أوراقنا، بنحكي عن المثقفين والمتعلمين المفروض الأجندة بتاعتهم.. باش نكون عندنا كتير اختلافات، مش ضروري نكون كلنا عندنا نفس وجهة النظر السياسية والاقتصادية، لكن بنفس الوقت نتعلم من الأطراف الأخرى في بعض ديمقراطيتم، ديمقراطيتهم إنه لازم الحوار بيناتنا على أساس إنه تقدر نكون يد واحدة.

حافظ الميرازي: نعم، تسمح لي نادية إذا كان عندك حاجة سريعة جداً، طيب عنود الأردن.

عنود: أنا إشيء سريع جداً إنه لازم من المهم إنه ننظر لهاي الحادثة اللي صارت بسبتمبر 11 إنها حادثة فردية، وما بتمثل أي حكومة عربية، وبالتالي الأفراد العرب كأفراد مش لازم ينحطوا بموقف تبرير أو بموقف إنهم يشعروا بالذنب للي صار، بنفس الطريقة اللي إحنا ما بنطلب من كل الألمان إنهم يبرروا أفعال هتلر، ولا من كل الأميركان يبرروا القنبلة الذرية.

حافظ الميرازي: هيثم خوري، لبنان.

هيثم خوري: بأوافق أنا مع رأي زملائي، بس بأشدد على نقطة التبادل الثقافي، وكمان إنه على وقف نمط الرد على الاعتداءات، الحرب مش هو الجواب، في.. المهاتما غاندي قال: السن بالسن، والعين بالعين، وكلنا راح ننعمي بالآخر.

حافظ الميرازي: نعم، إذن الحرب في أفغانستان تؤذي كثيراً وجهة النظر الأميركية التي تريد أن تركز على رفض ضرب المدنيين أو الأبرياء.

خالد إسحاق: هأدخل في الموضوع على طول.

حافظ الميرازي: نعم، خالد، اليمن.

خالد إسحاق: خالد من اليمن، فيه نقطة مهمة: تعزيز الوجود الإعلامي العربي في أميركا، وأحب أن أؤكد إنه مش ضروري يكون الإعلام العربي بس، الإعلام الإسلامي، ولكن فيه وجه لازم نغيره الذي هو لازم نبرز سماحة الدين، سماحة الإسلام، ديننا الحنيف يعلمنا كيف نتعامل مع الشعوب الأخرى، ومع الثقافات الأخرى، وإحدى الطرق إن إحنا نعزز الوجود الإعلامي العربي، أنا سُئلت شخصياً من أكثر من عشرين واحد، إنه ليش الجزيرة ما يكون معاها web site مثلاً بالإنجليزي موقع في الإنترنت بالإنجليزي، ممكن من خلالهم يعرفوا ايش الطرف الآخر عنده من معلومات، وزيادة المنح.. المنح وتعزيز دور الأميد إيست مثلاً.

حافظ الميرازي: نعم، الكلمة الأخيرة ستكون من أقصى المشرق العربي من الخليج عمان.. أخ خلفان..

خلفان: أتفق مع.. أتفق مع جميع زملائي بما قالوا، وفقط أضيف وأؤكد على دور السفارات دور المؤسسات الإسلامية داخل أميركا، ودورهم في نشر أو في.. يجب أن يكون هناك غسيل فكري إسلامي للشعب الأميركي لنعرفهم ما هو الإسلام وما هي طبيعته..

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك خلفان، أشكركم جميعاً على هذه المشاركة، وبالطبع نختتم بذلك هذه الحلقة من برنامج (أولى حروب القرن) من واشنطن، ركزنا فيها على وجهات النظر العربية، سواء كانت الرسمية من الأمين العام للجامعة العربية أو الشعبية الفكرية من نخبة من المبعوثين والمبعوثات العرب في الولايات المتحدة، التفاعل مع هذه الأزمة، والحلقة المفقودة في التفاهم العربي الأميركي.

أشكركم وإلى اللقاء الأسبوع المقبل مع تحيات حافظ الميرازي، شكراً جزيلاً.