ما وراء الخبر

استفزتها بـ"العاصفة اليقظة".. ماذا ستفعل أميركا لو استخدمت كوريا الشمالية سلاحها النووي؟

قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية ماثيو كرونيغ إن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يهدد الأمن والسلام الدوليين، وأميركا لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا لجأت كوريا الشمالية إلى السلاح النووي.

وأشار -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/11/5)- إلى أن كوريا الشمالية تبني برنامجا نوويا خطرا يقدر بـ60 سلاحا نوويا وعددا من الصواريخ الباليستية التي قد تصل إلى أميركا، موضحا أن كوريا الشمالية تريد تعزيز قدراتها الصاروخية.

وجاء ذلك على خلفية إعلان الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت أمس السبت 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى ضمن تصعيد تجاربها الصاروخية هذا الأسبوع. وشمل التصعيد في شبه الجزيرة الكورية التدريبات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي عرفت باسم "العاصفة اليقظة" واستمرت 6 أيام.

وبشأن هذه المناورات، رأى كرونيغ أن التدريبات العسكرية بين أميركا وكوريا الجنوبية أمرٌ روتيني يجري بين دولتين حليفتين، ولكن كوريا الشمالية تتخذ من ذلك عذرا لتعزيز برنامجها النووي وليس ردا على التدريبات الأميركية.

استفزاز أميركي

في المقابل، قال رئيس الجمعية الصينية للدراسات الدولية فيكتور غاو إن قادة دول الغرب يركزون على إطلاق الصواريخ مختلفة المدى ويعتبرونها أمرا استفزازيا، موضحا أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخها ردا على التدريبات العسكرية غير المسبوقة بين كوريا الجنوبية وأميركا.

وأضاف أن كوريا الشمالية رأت أن جمع الأسلحة المتقدمة، بما فيها الطائرات الإستراتيجية والسفن الحربية والجيوش البرية، خطوةٌ استفزازية وعدائية من قبل أميركا، ولذلك لم يكن لها من خيار سوى الرد.

كما رأى أن كوريا الشمالية تريد تطوير برنامجها النووي بهدف الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة التهديدات المتنامية ضدها، موضحا أن أي سوء تقدير قد يخرج الأمور عن السيطرة ويحصل انفجار نووي في المنطقة.

يذكر أن الانقسام في مجلس الأمن حال دون اتخاذ قرار بشأن التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية، حيث أخفق أعضاء المجلس في الاتفاق على بيان مشترك بشأن هذه القضية.

وفي غياب هذا التوافق، دانت عدد من الدول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بشكل منفصل التجارب الصاروخية لبيونغ يانغ، في حين دانت الصين التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وقالت إنها تغذي دوامة التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.