ما وراء الخبر

أوكرانيا تضرب ولا تعلن وروسيا قد تلجأ لصواريخ قريبة من أسلحة الدمار الشامل

قال الخبير في الشؤون العسكرية والدولية ألكسندر أرتامونوف إن روسيا لن تستخدم ضربات ذرية مدمرة في حرب أوكرانيا ولكنها قد تلجأ إلى استخدام صواريخ قد تكون قوتها قريبة من أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/10/16) – أن الهجمات الأوكرانية ما زالت مستمرة، وهذا ما يجعل الضربات الصاروخية متواصلة من كلا الطرفين، مشيرا إلى أن روسيا ستستخدم طائرات مسيرة من نوع آخر أكثر تطورا من طائرات شهيد الإيرانية، كما قد تستخدم صواريخ بعيدة المدى لمسافة 2000 كيلومتر.

وجاءت هذه التوقعات على خلفية إعلان "فيشيسلاف غلادكوف" حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا أن 3 أشخاص أصيبوا بجروح، في قصف أوكراني على المقاطعة. وأضاف أن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لما سماه هجوما صاروخيا أوكرانيا كبيرا، استهدف مطار المقاطعة وأسقطت 10 صواريخ، وأن صاروخين سقطا في محيط المطار.

وقالت وكالة ريا نوفوستي إن منظومات الدفاع الجوي الروسية تصدت للصواريخ الأوكرانية، وإن أصوات 16 انفجارا على الأقل، سمعت في المنطقة.

تضرب ولا تعلن

في المقابل، أوضح مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق أوليكسي ميلنيك أن أوكرانيا منذ بداية النزاع بنت سياستها على أنها لا تعترف بشكل معلن بكل ما تقوم به من ضربات على المناطق الروسية، مشيرا إلى أن بعض الأضرار التي تمت في ضربة مطار بيلغورود سببها سقوط بعض صواريخ أنظمة الدفاع الجوي الروسية.

من جهته، بين الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن بيلغورود تعتبر قاعدة أساسية لعمليات التزويد والشريان الحيوي لإمداد القوات الروسية العاملة في لوغانسك ودونيتسك، معتبرا أن هذه الضربة رسالة قوية رغم تراجع أهمية بيلغورود.

وأوضح أنه من وجهة النظر الروسية فإن بيلغورود تعتبر منطقة عمليات مشتركة، مشددا على أن رسالة أوكرانيا هي قدرتها على التدخل في العمل الروسي وضرب أهداف أكثر أهمية وحيوية، وأنها قادرة على إلحاق أضرار كبيرة، مؤكدا أنه يتعين على روسيا مراعاة هذه المعادلة في الحرب.

يذكر أن الهجوم على مطار بيلغورود جاء بعد يوم واحد من قصف أوكراني أدى إلى اندلاع حريق في مستودع نفط بالمقاطعة الحدودية الروسية، بحسب ما أكدت السلطات المحلية.

وقبل ذلك بيوم، اندلعت النيران أيضا في محطة كهرباء بمدينة بيلغورود، إثر قصف مصدره أوكرانيا، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، كما أعلن في اليوم نفسه، عن قصف أوكراني استهدف قرية في المنطقة، وخلف أضرارا محدودة في خط السكة الحديد المحلي.