ما وراء الخبر

دعوة أوروبية لاستئناف مفاوضات فيينا.. هل تلجم التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران؟

قال الكاتب الصحفي المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتوعد إيران ويسعى لحشد موقف دولي معارض لها على خلفية اتهامها باستهداف سفن في بحر عمان أخيرا.

واستدرك منصور -في حديث لحلقة (2021/8/8) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن إسرائيل تدرك -في الوقت نفسه- أن مسألة بهذا الحجم لا تخضع لحساباتها الخاصة فقط؛ فهناك تمايز بين الموقفين الأوروبي والإسرائيلي.

وأضاف منصور أن الدعوة الأوروبية لاستئناف مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني لا تروق لإسرائيل.

وأوضح أن إسرائيل -في مرحلة ما بعد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو- باتت تسير خلف الولايات المتحدة في قضية الموقف من إيران، على عكس ما كانت عليه سابقا من تصادم مع واشنطن.

من جهته، قال محمد الشرقاوي أستاذ تسوية الصراعات الدولية بجامعة جورج ميسون إن ما أسماها "حتمية المصالح" تتفوق على "المناورات الخطابية" عند كل أزمة طارئة، ومنها أزمة الهجوم على السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت".

وأشار الشرقاوي إلى أن الأوروبيين انتظروا أكثر من 3 سنوات ليشهدوا أملا يعيد إليهم الثقة في مصالحهم الاقتصادية مع إيران.

وأضاف أن الولايات المتحدة لديها مصلحة سياسية أيضا في استئناف المفاوضات النووية؛ تتمثل في "احتواء إيران"، خاصة في مجال طموحها النووي.

وفي مقابل ذلك -يضيف أستاذ تسوية الصراعات الدولية- هناك مصلحة إيرانية مالية وسياسية؛ تتمثل في المضي قدما نحو إلغاء العقوبات الأميركية عليها.

وتحدث الشرقاوي عن أن الموقف الإسرائيلي الساعي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران يقف على خلاف الموقفين الأميركي والأوروبي، ويخالف التنسيق الغربي الجماعي تجاه إيران.

وكان مسؤول في الاتحاد الأوروبي توقع أن تُستأنف المفاوضات النووية مع طهران في فيينا بداية سبتمبر/أيلول المقبل، رغم استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن هناك تفاهما بشأن إمكانية استئناف المفاوضات فور اكتمال تشكيل حكومة جديدة في إيران.

ووجدت الدعوة الأوروبية لاستئناف مفاوضات فيينا نفسها في مواجهة أجواء التصعيد المستمرة بين إسرائيل وإيران على خلفية اتهام تل أبيب وواشنطن ودول أوروبية طهران بالوقوف وراء الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر عمان.

واستند رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى هذه الاتهامات في وصف إيران بـ"الخطر المحدق بالاستقرار والسلم العالميين"، متوعدا إياها بدفع الثمن.