ما وراء الخبر

الهجمات على القوات الأميركية في العراق.. ما رسائلها وماذا سيفعل بايدن؟

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، عبد الجبار أحمد، إن توالي الهجمات العسكرية على القوات الأميركية في العراق يبيّن أن المجموعات المسلحة تؤكد قدرتها على تكرار الهجمات باختلاف الزمان والمكان.

ورأى في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/7/7) أن الغاية من هذه الهجمات هي إثبات مدى ضعف الحكومة العراقية، وعدم قدرتها على حماية أراضيها وضعف قدراتها الأمنية والاستخبارية، وانعدام الإرادة السياسة للتعامل مع هذه الهجمات.

وأضاف عبد الجبار أحمد أن الرسالة الثانية من هذه الهجمات هي إعطاء صبغة محلية تثبت أن محركات الجماعة داخلية ولا تربطها علاقة بإيران، مشيرا إلى أن الرد الأميركي قد يكون عسكريا محدودا يتناسب مع حجم الضربات التي توجه لقواعدها.

وتوقع عبد الجبار أحمد أن يقتصر رد الرئيس الأميركي جو بايدن على موقف سياسي فقط مرتبط بشروط عدة أولها عدم توسيع ردودها العسكرية ما دامت مفاوضات فيينا لم تحسم حتى الساعة، كما أن أمن القواعد الأميركية في العراق لا يتعلق بالمصالح الأميركية بل يشمل صميم عمل السيادة العراقية.

سياسة إقليمية

من جهته، رأى دوغلاس سيلّيمان -السفير الأميركي السابق في العراق ورئيس معهد دراسات الخليج العربي في واشنطن- أن إدارة بايدن تفسر أعمال المليشيات باعتبارها جزءا من السياسة الإقليمية لإيران لإخراج القوات الأميركية من المنطقة.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية دانت هذه الهجمات ووصفتها بالإرهابية، كما أن بايدن يحاول التأسيس لنوع جديد من الردع، فهذه الهجمات تمثل تحدّيا له وعليه أخذ القرار الأميركي بالرد العسكري على أمثالها.

ولكن سيليمان لا يتوقع أن يكون هناك رد على كل هجوم من المليشيات، بل ستواصل أميركا طرح إمكانية استخدام الخيار العسكري وقد تصعدها لتشمل قيادات هذه المليشيات.

يذكر أن مواقع للقوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لـ3 هجمات منذ مساء أمس الثلاثاء، إحداها صاروخية استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، تزامنت مع أخرى بطائرة مسيرة في منطقة حقل العُمر النفطي شرقي سوريا. وكان إقليم كردستان العراق قد أعلن وقوع هجوم على مطار أربيل مساء الثلاثاء.