ما وراء الخبر

هل ينجح لبيد بتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل قادرة على الصمود؟

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية والشرق أوسطية مردخاي كيدار إنه من المبكر الجزم بانتهاء فترة حكم بنيامين نتنياهو، لأن الحكومة التي ستشكل بزعامة يائير لبيد تتكون من 7 أحزاب لا تتفق في ما بينها.

وأضاف كيدار في حديثه لحلقة (2021/6/2) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الترجيحات تشير إلى خلافات كبيرة ستفكك الحكومة في الأسبوع الأول أو الثاني من تشكيلها، وهو ما يعني عودة نتنياهو إلى الحكم مجددا، وما يجمع الأحزاب المشكلة للحكومة هو رغبتها في إخراج رئيس الوزراء الحالي من الساحة السياسية.

وتابع أنه بمجرد نجاح هذه الأحزاب في إزاحة نتنياهو ستبدأ الخلافات تنشب في ما بينها، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار الحكومة وتعثر اجتماعها مجددا، مشيرا إلى أن الجمهور الإسرائيلي اليوم يميل إلى اليمين، بسبب الربيع العربي والأحداث في المدن المختلطة التي وقعت مؤخرا.

وكان حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بزعامة بيني غانتس قد وقع على اتفاق تشكيل ائتلاف حكومي مع رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، ليكون أول الأحزاب الموقعة على تشكيل حكومة قبيل انتهاء مهلة التفويض منتصف اليوم الأربعاء لتنهي سيطرة بنيامين نتنياهو على رئاسة الوزراء.

من جهتها، قالت المحللة الديمقراطية المختصة في الشؤون الخارجية الأميركية ميشيل غيل إن الائتلاف المشكل للحكومة في إسرائيل يريد التخلص من نتنياهو، والعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن بعد أن شهدت العلاقات نوعا من الجمود منذ نهاية عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأضافت أن الحكومة الجديدة ستعمل وفقا للرؤية الأميركية على توسيع العمل مع السلطة الفلسطينية، وإيقاف مشاريع الاستيطان على الرغم من وجود أحزاب يمينية داخل الحكومة، وبايدن يفضل العمل مع لبيد لتقارب الأفكار بينهما، وهو ما يتيح توسيع مجالات التفاهم مستقبلا بعيدا عن تطرف نتنياهو الذي يوصف بأنه "ترامبي".

بدوره، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي إنه تبقى نحو 3 ساعات لانتهاء المهلة الممنوحة للبيد لتشكيل الحكومة ولم تحسم الخلافات بعد في أمور تفصيلية، وهذا ما يعني أنها ستكون حكومة شلل ولن تقدم شيئا، ومن سيترأس الحكومة هو نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا، والذي يعرف بأنه من أكثر المتطرفين بين ساسة إسرائيل.

وأضاف النعامي أن الحكومة الجديدة أكثر تطرفا من حكومة نتنياهو، والهدف من تشكيلها هو التخلص من شخص رئيس الوزراء، لكنها تتبنى نفس الأفكار المتطرفة وقد تتجاوزها، ومن الصعب التوصل معها إلى أي تسوية مستقبلا.