ما وراء الخبر

بعد فوز إبراهيم رئيسي بمنصب الرئاسة.. ما الثابت والمتحول في سياسة إيران؟

قال الباحث المتخصص في القضايا الإقليمية والإستراتيجية حسين رويوران إن ميل الناخب الإيراني باتجاه التيار المحافظ كان واضحا، وذلك بسبب عدم الرضا عن الأداء الحكومي الحالي.

وأوضح في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/6/19) أنه بعد الانتخابات لن تطرأ تغييرات كثيرة في سياسة إيران الخارجية، ولكنها ستغير بشكل كبير السياسة الداخلية للبلاد، وذلك لتحقيق المطالب الاجتماعية بمواجهة البطالة والتضخم الاقتصادي.

وبشأن الاتفاق النووي، أوضح رويوران أن هناك إجماعا بشأنه ولم يكن ثمة تباين بين المرشحين خاصة أن هذا الملف يدار من قبل مجلس الأمن القومي وليس وزارة الخارجية أو الحكومة.

من جهته، اعتبر رئيس مركز المدار للدراسات السياسية والإستراتيجية صالح المطيري أن السياسة الخارجية الإيرانية تبقى فيها الكلمة العليا بيد المرشد الإيراني علي خامنئي، ولذلك لا يمثل رئيس الجمهورية القرار الحاسم في هذا الشأن.

وأشار إلى أن المنطقة تترقب من طهران أن تكوّن رؤية جديدة منفتحة ولا تتعنت تجاه الملفات الساخنة في المنطقة، خاصة أن الاقتصاد الإيراني يعاني من مشاكل بنيوية صعبة.

كما رأى أن إمكانية قيام حوار لحل مشاكل المنطقة قائمة، ولكن هناك حاجة ملحة لأن يكون أمن المنطقة مشتركا، معتبرا في الآن ذاته أن وجود قوات خارج حدود الدولة يعتبر احتلالا وليس مساعدة لأي دولة.

أميركا وإيران

وفي ما يخص علاقة إيران بأميركا، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد المنشاوي إن فوز رئيسي كان متوقعا لدى واشنطن، وذلك لأن العقوبات الأميركية المفروضة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أدت لدعم حظوظ المحافظين على حساب القوى المعتدلة.

وأشار إلى أن وجود عناصر متشددة في حكم إيران يخدم مصالح من يعادونها ويرفضون العودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن هذا التيار يرى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستكون لديها مهمة أكثر صعوبة في التعامل مع التيار المحافظ بعد الانتخابات.

يذكر أن وزير الداخلية الإيراني أعلن فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، بمنصب رئيس الجمهورية، بحصوله على 62% من أصوات الناخبين، تلاه المرشح المحافظ أيضا، محسن رضائي، بنيله 11% من الأصوات. بينما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو 49%.