ما وراء الخبر

مجلس حقوق الإنسان يقر إنشاء لجنة تحقيق في انتهاكات إسرائيل.. هل حان وقت المحاسبة؟

قال أستاذ القانون والمحامي المعتمد لدى المحكمة الجنائية الدولية جيل ديفير إن السرعة في تشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أمر لافت بسبب سرعة اتخاذه.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2021/5/27) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن تشكيل اللجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نقطة إيجابية ورسالة بأن إسرائيل ستحاسَب على كل ما فعلته بالفلسطينيين، ويقوي وحدة الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية، ويسهل فرض عقوبات على إسرائيل.

وتابع ديفير أن المحكمة الجنائية لن تقف موقف المتفرج بعد اليوم، لأنها تعترف بوجود كيان مستقل اسمه دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وبمجرد أن رفعنا الشكوى ضد إسرائيل الأسبوع الماضي تحركت المحكمة عبر العديد من المحامين لسماع الشكوى في قطاع غزة والضفة والقدس ورصد تصرفات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين لرفعها للمحكمة.

وأشار إلى أن كل الفلسطينيين اليوم قادرون على تقديم شكاوى إلى الجنائية الدولية ضد تصرفات الاحتلال الإسرائيلي دون الحاجة إلى منظمات وسيطة، وأكد أنه والعديد من المحاميين في المحكمة مستعدون لتقديم الدعم الفني والقانوني اللازم وبصورة مجانية للفلسطينيين لرفع شكاويهم.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أقر إنشاء لجنة تحقيق في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة وقتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية في القطاع؛ قد ترقى إلى جريمة حرب.

بدوره؛ قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن قرار مجلس حقوق الإنسان ينسجم مع التحول في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، ويأتي هذا التحول بعد تراكم المعلومات والوعي الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

وأضاف أن العالم يرى أن إسرائيل ترتكب 3 جرائم بحق الفلسطينيين؛ وهي جرائم الفصل العنصري، والاضطهاد، وقتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، وقد ظهرت مواقف منددة بهذه المواقف قد تؤدي إلى عزل إسرائيل دوليا، مشيرا إلى أن كل هذا يأتي بسبب مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال.

وتابع أن هناك تحولا مهما جرى عالميا وهو أن إسرائيل لم تعد دولة فوق القانون الدولي أو محصنة من المسألة، مشيرا إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل على مستوى العالم ستتسع، وأن الوقت قد حان "لمحاسبة الكيان الصهيوني على ما ارتكبه بحق الشعب الفلسطيني".

وقد عبّرت البعثة الأميركية بجنيف عن أسفها "بشدة" لقرار إنشاء لجنة التحقيق الدولية، وأكدت التزامها بالعمل على تهيئة ظروف سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.