ما وراء الخبر

عرض أميركي جديد لإنهاء أزمة الملف النووي.. لهذه الأسباب سترفضه طهران

قال جوزيف سيريستوني، العضو في المجلس الاستشاري لوزير الخارجية الأميركي، إن العرض الذي تنوي الإدارة الأميركية تقديمة لطهران لإنهاء أزمة الملف النووي لا يلبي طموحات إيران، وأن من حق الأخيرة رفضه.

واعتبر في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2021/3/30) أن العرض الأميركي الجديد يبخس المطالب الإيرانية، ويقدم لطهران ثمنا قليلا جدا، فيما يطالبها بتقديم تنازلات كبيرة.

وكانت صحيفة أميركية قد كشفت اليوم عن عزم إدراة الرئيس جو بايدن تقديم عرض لإيران لإنهاء أزمة الملف النووي بينهما، ووفق ما ورد في الصحيفة نقلا عن مصادر في الإدارة الأميركية، فإن العرض يتضمن رفعا لبعض العقوبات عن إيران، مقابل قيام الأخيرة بوقف العمل بأجهزة الطرد المركزي، وكذلك وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

من جانبه شدد علي أكبر داريني، الباحث المتخصص بالدراسات الإيرانية الأميركية، أن طهران لن تقبل بأي عرض لا يتضمن رفع العقوبات عن طهران، خاصة رفع كامل العقوبات عن المصارف والنفط، مشددا على أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015، وبالتالي هي المطالبة الآن بالعودة بدون شروط.

وشدد درايني على أن إيران لن تقدم على أي خطوة لوقف تخصيب اليورانيوم، أو وقف العمل بأجهزة الطرد المركزي بدون أن تقوم واشنطن أولا برفع العقوبات، منوها إلى أن الكثير من القيادات الإيرانية لديها قناعة تامة بأن إدارة بايدن لا تضع الملف النووي الإيراني في سلم أولوياتها، لذلك يجب على طهران مواصلة عمليات التخصيب حتى تضطر واشنطن لإيلاء أهمية كبرى لهذا الملف، وتقوم بما عليها لإنهاء الأزمة.

عامل الوقت
وفيما يتعلق بعامل الوقت شدد ضيفا "ما وراء الخبر" على أهمية عدم هدر الوقت والتوصل سريعا لاتفاق لإنهاء هذه الازمة، حيث أشار سيريستوني إلى وجود قوى سياسية فاعلة في واشنطن لا تريد من الأساس العودة للاتفاق النووي، وقال إن على قيادة البلدين أن تستغل الفرصة قبل حلول الصيف وانتخاب شخصيات أميركية جديدة تعارض العودة لاتفاق عام 2015، الأمر الذي يجعل احتمال تأزم الموقف بين البلدين أكبر، ويجعل احتمال الحرب قائما.

بدوره، دعا داريني الرئيس بايدن لاستغلال الوقت قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وانتخاب رئاسية جديدة تعارض العودة للاتفاق، وتصر على المضي قدما بعمليات التخصيب، مشيرا إلى تصاعد تلك الأصوات في الأجواء الإيرانية بالوقت الراهن.