رسائل لواشنطن والرياض.. لهذه الأسباب صعد الحوثيون هجماتهم على السعودية

وأضاف في حديثه لحلقة "ما وراء الخبر" (2021/2/28) إن الحوثي يسعى للسيطرة على محافظة مأرب لتغيير موازين القوى في اليمن، خاصة أنه يعتبر السعودية هي من توفر الغطاء الجوي لهذه المعركة من خلال دعمها للشرعية.

وعلى هذا الأساس، يحاول الحوثيون -بحسب الروحاني- قصف السعودية لعزلها وإحراز تقدم في المعركة. كما يحاولون تجاوز معركتهم مع اليمن والتعامل مع السعودية كند لهم في هذه الحرب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الضربات أصبحت اعتيادية وليس لديها تأثير كبير، ولكنها رسالة من الحوثيين مفادها أن المعركة ما زالت مستمرة.

وذهب إلى أن الحوثي يحاول استعراض قوته، ولكن هذه الهجمات غير جديدة، فيما تحاول إجبار الولايات المتحدة على الدخول بمقاربة مختلفة عن السابق لإنهاء الحرب في اليمن، كما يبحث عن الاعتراف الدولي بحركته كي يصبح ندا للسعودية.

إزعاج وقلق
من جهته، قال لقاء مكي الباحث الأول في "مركز الجزيرة للدراسات" إن القصف الحوثي للسعودية أضعف من أن يدمر القواعد الجوية السعودية، فهذه العمليات غير مثمرة، ولكن الهدف منها التأثير على معنويات الجيش اليمني والسعودية.

وأوضح أن هذه الهجمات رسالة لأميركا التي تسعى لإنهاء حرب اليمن، ومفادها أن الحوثيين لديهم القدرة على الاستمرار بالحرب والوصول لأهداف حساسة كما يقولون للحليف السعودي.

كما اعتبر أن الحوثي يهدف إلى إثارة إزعاج السعودية وكذا الدول لكسب الخوف والقلق حتى يعتبرونه طرفا صعبا في المعادلة للجلوس على طاولة المفاوضات باعتباره طرفا رئيسيا وليس ثانويا.

وتحدث مكي عن تطور نوعي للسعودية لأنها أصبحت قادرة على صد هجمات الحوثيين، مؤكدا أن رفع الحوثي من قائمة الإرهاب وكذا الإصرار الأميركي على إنهاء حرب اليمن يدفع بالحوثيين إلى الاستمرار في الهجمات للحصول على كل ما يريدونه من الحرب.

وذهب مكي إلى أن الهجومات ما هي إلا استغلال للتحركات السياسية للرئيس الأميركي جو بايدن الذي يعتبر أن إنهاء حرب اليمن قد يكون أول خطوة تعطيه سمعة دولية جيدة، لا سيما إذا ترافق الأمر مع إضعاف حليف لأميركا وهو السعودية.

يذكر أن الحوثيين أعلنوا إطلاقهم منذ مساء السبت، صاروخا باليستيا و15 طائرة مسيرة. على مواقع في السعودية بينها العاصمة الرياض.

وكانت وسائل إعلام سعودية قد أكدت اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض، و6 طائرات مسيرة، أطلقوها صوب خميس مشيط وجازان والمنطقة الجنوبية.