ما وراء الخبر

مساع أوروبية لإحياء الاتفاق النووي.. ما موقف واشنطن وطهران؟

قال المنسق السابق للحكومة الألمانية للتعاون مع الولايات المتحدة، كارستن فويغت، إن الدول الأوروبية تسعى إلى تطبيق الاتفاق النووي مع إيران، وعلى طهران التراجع عن التجاوزات التي قامت بها واحترام الاتفاق.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/2/22) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الدول الأوروبية تريد العمل مع طهران وفقا لخطة العامل الشاملة المشتركة، وستخطئ إيران إذا توقعت رفع العقوبات قبل العودة للالتزام التام بالاتفاق، وعلى أميركا رفع العقوبات كما يجب بحث آلية متزامنة بين رفع العقوبات وعودة الالتزام.

وتابع أنه يجب الضغط على أميركا وإيران للعودة أولا للاتفاق، وبعدها يتم مناقشة الأنشطة الإيرانية الأخرى المتعلقة بكل الجوانب، وعبر عن أمله بأن تكون الإدارة الإيرانية واعية وتقدم مصلحة الشعب الإيراني من خلال العودة للاتفاق.

وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد أنهوا في بروكسل، اجتماعا لبحث إمكانية عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، شارك فيه عبر تقنية الفيديو، نظيرهم الأميركي أنتوني بلينيكن. وعقب الاجتماع قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن التقدم في الملف النووي، مرهون بتطبيق الاتفاق ورفع العقوبات عن إيران.

في المقابل؛ قال الباحث المتخصص في الدراسات الإيرانية الأميركية، علي أكبر داريني، إن إيران لن تعود للالتزام الشامل بالاتفاق؛ لأن أميركا هي أول من انسحب منه، وعلى واشنطن أن تعود قبل مطالبة طهران بذلك، كما أن على الأوروبيين العودة أيضا للالتزام ببنود الاتفاق؛ لأنهم لم يقوموا بذلك.

وأضاف أن إيران لم تعد تعترف بالحديث والمطالبات للعودة؛ بل إنها تريد أن ترى واقعا ملموسا من خلال رفع العقوبات المفروضة عليها، منوها إلى أن طهران ملتزمة بالاتفاق بشكل جزئي مقابل عدم التزام الطرف الآخر بشكل تام، وفي حال لم ترفع العقوبات ستبقي طهران على المسار الدبلوماسي كما ستعمل على توسيع برنامجها النووي لزيادة الضغوط.

بدوره، قال جون ووفستول، المساعد الخاص للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إن الدول الأوروبية متحمسة للعودة والعمل بخطة العمل الشاملة المشتركة بعد تقديمها كل الدعم لهذا الاتفاق، والولايات المتحدة اليوم تريد العودة للاتفاق، وهي تحث إيران على العودة السريعة.

وأضاف أن الإدارة الأميركية الجديدة تدرك جيدا أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هي من انسحب من الاتفاق بدون مبررات تذكر، وعلى إيران إعلان العودة للاتفاق من أجل أن تظهر للجميع أن برنامجها النووي للأغراض السلمية، مشيرا إلى أن الطرفين اليوم ينتهكان الاتفاق ويجب عليهما العودة له.