ما وراء الخبر

أي خيارات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني؟

قال تويباس إلوود وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن هناك حاجة ملحة لما سماها “الدبلوماسية الصامتة خلف الكواليس” لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران ومنع أي تصعيد محتمل.

وأضاف إلوود -في حديث لحلقة (2021/2/15) من برنامج "ما وراء الخبر"- أنه ليس من مصلحة أي طرف الإبقاء على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، لأن الشعب الإيراني هو من يعاني.

ووصف قرار إيران الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بالمؤسف، معربا عن أمله في أن تعود طهران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، خصوصا وقد تغيّرت الإدارة الأميركية التي انسحبت منه.

وبينما أزمة إحياء الاتفاق النووي الإيراني تراوح مكانها إلى الآن، تستمر الهوة بين واشنطن وطهران فيما يتعلق بكيفية التوصل إلى صيغة جديدة للتوافق حول ملف طهران النووي.

وقد أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في أن تقوم اليابان بدور في إقناع الرئيس الأميركي جو بايدن برفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده.

ويُبدي بايدن تمسكا بالعقوبات المسلطة على إيران، داعيا إياها إلى ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاق قبل أي رفع لتلك العقوبات.

خيار المضطر

من جانبها، وصفت فاطمة الصمادي الباحثة في مركز الجزيرة للدراسات والخبيرة في الشأن الإيراني، قرار طهران تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي في 21 من الشهر الجاري إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها عليها، بأنه "خيار المضطر".

واستدركت الصمادي بالقول إن هذا الخيار يشكّل ضغطا في الوقت نفسه على الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية أيضا، لأنه يعني أن طهران ستعيد إحياء برنامجها النووي الذي جمدته من قبل تزامنا مع الاتفاق النووي.

وأكدت أن إيران لا تريد الخروج من الاتفاق النووي، لكنها تتعرض لضغوط من مختلف الجهات بما في ذلك الداخل الإيراني الذي يرفض الالتزام دون مقابل، باعتباره عبئا سياسيا واقتصاديا كبيرا، على حد قولها.

ودارت آخر محطات الشد والجذب بين واشنطن وطهران، حول ناقلة نفط تملكها شركة يونانية، قالت إيران إن محاولات الولايات المتحدة مصادرة مليوني برميل نفط منها عمل قرصنة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن شحنة النفط على متن الباخرة تخص القطاع الخاص، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وكانت وزارة العدل الأميركية أمرت بمصادرة النفط على الناقلة، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بدعوى محاولة الالتفاف على العقوبات الأميركية على طهران بعد أن نبهت الشركة المالكة السلطات الأميركية إلى احتمال خداعها بالشحنة الإيرانية، معتقدة أنها جاءت من العراق بأوراق مزورة وترسو السفينة الآن في خليج المكسيك قبالة سواحل الولايات المتحدة في هيوستن.

ولم تغب روسيا عن تطورات الجدل الدائر حول النووي الإيراني، فقد دعا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي واشنطن إلى إرسال إشارات واضحة لإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، كما طالب إيران بضبط النفس، والتحلي بالمسؤولية.

دعوة تتزامن ومناورات عسكرية بحرية مشتركة شمال المحيط الهندي تعتزم طهران وموسكو إجراءها الثلاثاء.

وقال الجيش الإيراني إن القوات البحرية التابعة والحرس الثوري سيشاركان في المناورات مع القوات الروسية. وأضاف أن هدف المناورات تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وترسيخ التعاون بين روسيا وإيران.