ما وراء الخبر

خطط باغتيالات سياسية في تونس.. لماذا يكشف عنها الرئيس سعيّد وليس الأجهزة الأمنية؟

وصف الحبيب بو عجيلة عضو كتلة “مواطنون ضد الانقلاب” إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عن الكشف عن خطط ومؤامرات لتنفيذ اغتيالات سياسية وليس الأجهزة الأمنية بأنه مهزلة سياسية.

وأضاف -في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" بحلقته في تاريخ (2021/12/25)- أن تونس بعد الانقلاب انتقلت من مرحلة المأساة السياسية إلى مرحلة المهزلة السياسية.

واستهجن المعارض التونسي أن يقوم رئيس البلاد خلال اجتماع لمجلس الوزراء بالكشف عن خطط مؤامرات لتنفيذ اغتيالات سياسية، مع أنه من المفترض أن تقوم الأجهزة الأمنية بملاحقة المخططين لهذه الاغتيالات والقبض عليهم ومن ثم الكشف عنهم للرأي العام.

لكن بو عجيلة قال إن التونسيين اعتادوا منذ وصول سعيّد لقصر قرطاج على هذا السيناريو الغريب، والذي يكشف فيه عن الخطط والمؤامرات من القصر الرئاسي وليس عبر الأجهزة الأمنية.

وفسر المتحدث ما يجري بالبلاد بأنه محاولة من قادة الانقلاب للخروج من المأزق السياسي الذي يواجهونه بعد اتساع رقعة المعارضة الشعبية لهم، وقال إن سعيّد بدلا من مواجهة معارضيه بالحوار والنقاش يلجأ لإلهاء الناس وصرف نظرهم عن قضاياهم الحقيقية من خلال خلق مشاكل وهمية لهم تبعث القلق والخوف في نفوسهم.

لكن الهادي الحمداني عضو كتلة "أحرار" المؤيدة لإجراءات سعيّد، لم ير أية غرابة بقيام الرئيس بنفسه بالكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد شخصيات تونسية، مشددا على أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه.

وفيما يتعلق بتوقيت الكشف عن هذه الخطط والمؤامرات وتزامنها مع إعلان شخصيات سياسية بارزة الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على إجراءات سعيّد، قلل الحمداني من أهمية إضراب هؤلاء الذين وصفهم "بالجثث" و"الأشباح السياسية". واستبعد أن يؤدي إضرابهم لتحريك الشارع ضد الرئيس سعيّد.