ما وراء الخبر

تطورات ميدانية في جبهات القتال.. ما المآلات المحتملة للحرب في إثيوبيا؟

قال محمد العروسي -عضو مجلس النواب الفدرالي الإثيوبي- إن التطورات العسكرية في إثيوبيا خطيرة للغاية على المدنيين، لكن القيادة السياسية للبلاد مجبرة على خوض هذه المعركة لإحلال السلام والاستقرار.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2021/11/26) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية خطوة مهمة، لكنها لم تزل الخطر القائم على العاصمة أديس بابا، وفي ذات الوقت الحكومة والقوات الإثيوبية على أهبة الاستعداد لحماية العاصمة من أي خطر.

وتابع العروسي أن ذهاب رئيس الوزراء آبي أحمد إلى ساحة القتال تأتي من حرصه على وحدة تراب إثيوبيا ووفاء بالقسم الذي أداه للحفاظ على البلاد، وتصريحاته من الميدان رسالة تطمأن الشعب بأنه لا خطر على البلاد، متهما قوى خارجية لم يسمها بالكيد لإثيوبيا ودعم المتمردين.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن تحقيق ما سماها انتصارات كبيرة على جبهة تيغراي، واستعادة مواقع مهمة منها في إقليم عفر. وتعهد آبي أحمد -في أول ظهور من جبهات القتال- بمواصلة القتال حتى دحر الإرهاب، بحسب قوله.

من ناحيتها، حملت جبهة تيغراي آبي أحمد مسؤولية ضياع فرصة حل دبلوماسي للأزمة، وأعلنت استمرار القتال في جميع الجبهات.

في المقابل، قال حسين خضير -رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر أورومو العالمي- إن التطورات الأخيرة في إثيوبيا لن تقود إلى السلام "لأن الحرب تؤدي لتضرر المدنيين ولا تفضي إلى حلول، وعلى الحكومة الإثيوبية العمل على حل كل النزاعات وإطلاق سراح المعتقلين".

وأضاف أن على كل الأطراف في البلاد السعي نحو السلام وحل كل المشاكل من أجل وقف القتال، لأن المشكلة اليوم ليست في إقليم واحد كما يعتقد البعض بل في أغلب البلاد، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية تحضر لحوار شامل.

بدوره؛ قال السفير الأميركي السابق بإثيوبيا ديفيد شن إن موقف الولايات المتحدة ثابت من البداية بأنه لا حل عسكري للنزاع وعلى الجميع أن يسلكوا نهج الحوار للوصول إلى سلام دائم، وواشنطن تسعى إلى أن تكون طرفا محيدا في هذا النزاع ولن تقف مع جهة ضد أخرى.

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعلن توجهه لقيادة جبهات القتال، وفوض نائبه لممارسة صلاحياته في تصريف شؤون البلاد.