ما وراء الخبر

دعوة إيرانية للحوار مع دول الخليج.. ما هي الفرص والشروط؟

قال الكاتب والمحلل الإستراتيجي علي بن حسن التواتي إن فرص إجراء حوار خليجي إيراني يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التدخلات الإيرانية التي تمس السعودية بشكل مباشر وغير مباشر منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف التواتي -في حديث لحلقة (2021/1/22) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن السعودية حاولت مرارا وتكرارا في السابق فتح باب الحوار مع أنظمة إيرانية سابقة لكنها كانت ترفض، وهي تؤكد اليوم أن يدها ممدودة للحوار الذي يجب أن يناقش وقف التدخلات، ومنع تسليح المليشيات، والبرنامج النووي، والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة.

وتابع أن السعودية تريد الحوار بشأن التدخلات الإيرانية المباشرة فيها، بالإضافة إلى التدخلات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهي التي تمس الرياض بصورة غير مباشرة، مشيرا إلى تفضيل بلاده الحوار تحت مظلة دولية.

في المقابل، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران حسن أحمديان إن فرص الحوار بين إيران ودول الخليج ترتبط بجدية المملكة العربية السعودية ودول الخليج ذات الموقف المعادي لإيران، ولدى طهران رؤية بأن رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يصب في مصلحة الحوار.

وأضاف أن بلاده متمسكة بالحوار منذ وقت مبكر، لكن هذه الدول هي من ترفض، ويرى أن استمرار العداء يؤدي إلى خسارة المزيد من النفوذ في المنطقة للطرفين، وربما يأخذ منحنى آخر قد يصل إلى الصدام، وهو غير مجدٍ لأحد، حسب تعبيره.

وتابع أن الفترات التي شهدت حوارا وتقاربا في الماضي كانت مهمة للطرفين، وقد حققت العديد من النتائج، رافضا وجود الوسيط الدولي في الحوار.

وأكد على تمسك بلاده برفض الحوار مع واشنطن بشأن المنطقة، متهما السعودية بمعاداة إيران بشكل صارخ من خلال دعوتها الرئيس الأميركي السابق ترامب لقصفها، حسب تعبيره.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن يد بلاده لا تزال ممدودة إلى الدول الخليجية، وإن استقرار المنطقة من مصلحة الجميع.

ودعا ظريف الدول الخليجية إلى الحوار، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رحل، وبقيت إيران وجيرانها الخليجيون.

في المقابل، يرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن دعوات إيران للحوار غير مجدية، وتهدف للتسويف والهروب من أزماتها.

ودعا بن فرحان طهران إلى تغيير أفكارها، والتركيز على رخاء شعبها، على حد تعبيره.

وقال إن يد المملكة ممدودة للسلام مع إيران، لكن طهران لا تلتزم باتفاقياتها.