ما وراء الخبر

بدء ملء سد النهضة.. أي رسالة إثيوبية وأي رد مصري؟

اعتبر الباحث والمحلل السياسي توفيق حميد أن بدء إثيوبيا في ملء سد النهضة يهدف إلى الضغط على القيادتين المصرية والسودانية، وبالتالي الحصول على أكبر قدر من المكاسب في القمة الأفريقية المصغرة المرتقبة.

وأضاف حميد -في حديث لحلقة (15/7/2020) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن إثيوبيا تستخدم لغة مراوغة، فقبل يومين ينفي وزير الخارجية الإثيوبي البدء في ملء السد، واليوم يعلن وزير الري خلاف ذلك، بينما تنشر وسائل إعلام عالمية نفيا إثيوبيا لعملية ملء السد.

وأوضح حميد أن هذه المراوغة الإثيوبية تهدف إلى إرسال رسالتين متباينتين، الأولى للداخل الإثيوبي، والثانية للخارج، بهدف الضغط على مصر والسودان.

لكن المحلل السياسي الإثيوبي حالي يحيى حالي نفى ذلك، معتبرا أن بلاده تستخدم لغة دبلوماسية واضحة، وهي لا تخفي شيئا عن العالم خصوصا مصر والسودان.

وأضاف يحيى حالي أن إثيوبيا تستند في بدء ملء سد النهضة إلى اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم عام 2015، وأنها دخلت المفاوضات الأخيرة احتراما للقانون الدولي فقط.

من جهته، قال أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في جامعة حمد بن خليفة، محمد مختار الشنقيطي، إن الإستراتيجية الإثيوبية لم تتغير منذ البدء في بناء سد النهضة، موضحا أنها تتمثل في بناء وقائع على الأرض، ومن ثم التفاوض، دون تغيير لهذه الوقائع.

وتابع الشنقيطي أن المشكلة في ردود الأفعال غير المدروسة من جانب مصر، مشيرا إلى أنها فقدت المواجهة مع إثيوبيا، وينبغي ألا تفقد صداقتها أيضا.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت اليوم الأربعاء أنها بدأت ملء خزان سد النهضة، وذلك بعد يوم من فشل محادثات مع مصر والسودان بشأن بناء السد وتشغيله.

وفي أول رد فعل على الخطوة، أكدت الخرطوم رفضها أي إجراءات أحادية في قضية السد، بينما ذكرت مصادر مصرية أن القاهرة تبحث اللجوء لمجلس الأمن، ردا على خطوة أديس أبابا.