ما وراء الخبر

السيناريو الأنسب لمواجهة قوات حفتر.. كيف ستحسم الوفاق معركة سرت؟

ما زالت المعارك العسكرية مستمرة في ليبيا، فهل ستتمكن قوات حكومة الوفاق -المعترف بها دوليا- من السيطرة على جميع الأراضي الليبية؟

حلقة الثلاثاء من برنامج "ما وراء الخبر" (2020/6/9)، تساءلت عن مدى قدرة حكومة الوفاق على حسم معركة سرت بالقوة، في ظل ما يحظى به اللواء المتقاعد خليفة حفتر من دعم خارجي.

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي صلاح البكوش، فإن قوات حكومة الوفاق مصممة على استعادة سرت، لأن حفتر سبق أن هاجمها واستولى عليها، ولا خيار أمام قوت الوفاق سوى استعادة الأراضي التي حازها حفتر.

واعتبر أن من المبكر الحديث عما سيحدث في سرت، لأن قوات الوفاق وصلت منذ بضعة أيام فقط، وجميع القوات الموالية لحفتر التي كانت في مختلف المناطق انسحبت وتكتلت في سرت، لذلك فالمعركة الآن تختلف عن سابقاتها من المعارك.

بدوره، قال الباحث في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري إن وتيرة العمليات العسكرية في ليبيا مرتبطة بطبيعة التوافقات الخارجية، وكذا طبيعة التركيبة السكانية لمدينة سرت والولاءات القبلية لحفتر. مشددا على أن عملية الهجوم ليست انتحارية بقدر ما هي ذات حسابات سياسية وعسكرية.

وأضاف أن من يساندون حفتر داخل سرت أو خارجها هم مرتزقة  القوات الروسية "فاغنر"، وذلك للضغط على حكومة الوفاق لإطلاق سراح الأسرى الروس الذين أوقفوا في طرابلس، لأن بقاءهم وتقديمهم إلى أي لجنة تحقيق دولية سيجعل الحكومة الروسية في موقف حرج جدا.

إعادة تمركز

في المقابل، اعتبر الكاتب الصحفي محمد العطيفي أن من يقاتل في صفوف الوفاق جماعات جهادية غير مدربة عسكريا، بينما جيش حفتر يتم تدريب فئات منخرطة فيه، وهو -من وجهة نظره- جيش منظم يتحلى بالأخلاق العسكرية.

مشددا على أنه ضد الاقتتال في ليبيا، وأنه يدعم مبادرة القاهرة التي تدعو إلى حسم الأمور ووقف لغة البندقية والاتجاه نحو طاولة الحوار.

يذكر أن قوات حكومة الوفاق الليبية أعادت تمركزها في منطقة مفرق النخلة غرب مدينة سرت، تفاديا لقصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومرتزقة فاغنر الروس، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ماضية في دعم حكومة الوفاق.