ما وراء الخبر

نُذُر حرب باردة بين أميركا والصين.. من سيهيمن على العالم؟

تلوح نُذُر حرب باردة بين أميركا والصين في الأفق، بسبب تصاعد التوتر بينهما في ملفات عديدة، بينها الجدل حول منشأ كورونا.

حلقة "ما وراء الخبر" (2020/5/28) تساءلت إن كان توتر العلاقات الأميركية الصينية سيقود إلى حرب باردة بين واشنطن وبكين؟ وما تداعيات ذلك سياسيا واقتصاديا على الصعيدين الإقليمي والدولي؟

وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا خليل العناني
إن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى توتر العلاقة بين البلدين، من أهمها الملف التجاري الاقتصادي الناتج عن الشعور الأميركي بالصعود الاقتصادي للصين، مما يعد تهديدا قويا للاقتصاد الأميركي في العالم.

إضافة إلى الوضع الإستراتيجي العام لقوتين عالميتين؛ فالبلدان في صراع على الهيمنة العالمية بين قوة مهيمنة وأخرى صاعدة، لذلك تحاول أميركا تعطيل الصعود الصيني.

ومع صعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة هناك محاولة لإثبات أنه رئيس قوي من الناحية الإستراتيجية؛ لذلك فإن جزءا من مشكلته مع الصين يتعلق بالصراع الداخلي السياسي في أميركا.

توتر وصراع
من جهته، قال الرئيس السابق للحزب الجمهوري في كاليفورنيا رون نيرننغ إن هناك توترات بين البلدين بسبب أن الصين حاولت إخفاء مصدر جائحة كورونا في ووهان، وكذلك التعامل مع أقليات الإيغور المسلمة، معتبرا أن الأمر لم يصل إلى الحرب الباردة، ولكن هذه المشاكل تحتاج إلى حل.

في المقابل، اعتبر الدبلوماسي الصيني السابق لي يوان تشينغ أن إقرار قانون الأمن القومي في هونغ كونغ أمر ضروري لأنه يتعلق بأمن الدولة وشؤون الصين الداخلية.

وأضاف أن الموقف الأميركي نابع من الرغبة في فرض السيطرة الأميركية على العالم، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم.

يذكر أن رئيس الوزراء الصيني كه لي شيانغ قال إن على بلاده والولايات المتحدة التعاونَ معا، واحترام مصالحهما الأساسية، والسعي لحل خلافاتهما. يأتي ذلك في وقت وافق فيه مجلس النواب الأميركي على فرض عقوبات على مسؤولين صينيين بشأن اضطهاد مسلمي الإيغور، كما تنتقد واشنطن بشدة سياسات الصين في هونغ كونغ.