برامج متفرقة

أفغانستان وأميركا.. أسرار الحرب والسلام

توصل فيلم “أفغانستان وأميركا.. الحرب والسلام” إلى أن الولايات المتحدة أدركت بعد 18 عاما من القتال في أفغانستان أن الانتصار العسكري أمر مستحيل، فقررت التفاوض مع حركة طالبان.

وقد تناول الفيلم الصراع في أفغانستان بين حركة طالبان والقوات الأميركية والأجنبية، والهجمات التي شنتها الحركة ضد الحكومة المركزية الأفغانية والقوات الدولية الأجنبية منذ عام 2001 وحتى 2019 وانتهى الأمر بتوقيع اتفاقية تاريخية في أواخر فبراير/شباط الماضي في الدوحة، ورغم أن الاتفاق يعزز الآمال بإقرار السلام فإن هناك تعقيدات كثيرة قد تحول دون تحقيق تلك الآمال، حيث إن الأوضاع لا تزال هشة، والحرب خلفت دمارا كبيرا، وراح ضحيتها آلاف الأفغان، فيما اضطر آخرون لترك منازلهم، وسكنوا في مخيمات مؤقتة تنتشر حول العاصمة.

ووفقا لبارنيت روبين المستشار الأول للمبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، فإن فشل الحرب في أفغانستان كان بسبب رفض الإدارات الأميركية السابقة التفاوص مع حركة طالبان، وهو ما يتفق مع تأكيدات الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الذي قال إن القوات الأميركية تجاهلت تحذيراته بعدم قتل الشعب الأفغاني باسم محاربة التطرف أو الإرهاب، وإنها استمرت في قصف القوى الأفغانية متسببة بإثارة غضبها أكثر وأكثر.

بدوره، أشار المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إلى أن الحركة وعدت بعدم السماح لأي شخص أو تنظيم باستخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة أو دول أخرى.

من جهته، تحدث جون سبوكو -الذي عينه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مفتشا عاما لشؤون إعادة بناء أفغانستان- عن الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية في أفغانستان لعدة سنوات، وعلى رأسها الفساد الذي ساعدت على تعزيزه.

ويقول إن حجم الأموال التي أنفقت لإعادة الإعمار في أفغانستان تجاوزت 132 مليار دولار، وهو أكثر مما أنفقته الولايات المتحدة على خطة مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

لكن تلك الأموال لم يستفد منها المدنيون الذين يدفعون ثمن الحرب المأساوية، كما لم يستفد منها مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وقلة المدارس.