صورة عامة - منبر الجزيرة - التشويش على قناة الجزيرة 2/10/2010
منبر الجزيرة

التشويش على قناة الجزيرة الرياضية

التشويش على المونديال أزعج الملايين من عشاق الرياضة العرب. تأكيد تقني جديد بأن ما حدث كان تشويشاً وليس خطأ فنياً، فمن المستفيد؟

– كيفية رصد التشويش والتأكد من مصدره
– الأسباب والجهات المحتملة للقيام بالتشويش

– أهداف التشويش والجهات المتضررة منه

– حول أسعار البطاقات والدور المحتمل للأردن

[تقرير مسجل]

منى سلمان
منى سلمان
سعيد باوزير
سعيد باوزير

غادة راضي: تقرير نشر في صحيفة الغارديان البريطانية فتح ملف التشويش على قناة الجزيرة الرياضية أثناء بثها مباريات المونديال، التقرير يقول إن منطقة السلط الواقعة شمالي الأردن هي مصدر التشويش الذي تعرضت له القناة خلال بث مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا، قناة الجزيرة الرياضية كانت حريصة منذ بداية القصة على عدم توجيه الاتهام لأي جهة أو طرف بعينه، لكنها أجرت تحقيقا موسعا آنذاك استعانت فيه بفرق من المختصين الدوليين في المجال التقني لكشف مصدر هذا التشويش، وبعد صدور تقرير الغارديان طالبت شبكة الجزيرة الأردن برد رسمي حول مصدر التشويش داخل أراضيها.


ناصر الخليفي/ مدير قناة الجزيرة الرياضية: نستغرب من أن هذا التشويش جاء من داخل من وسط الوطن العربي ومن الأردن بالأخص، أعتقد بالأحرى أن كرة القدم هي التي يجب أن تقرب بين شعوبنا في الوطن العربي وليس تفرق بين شعوبنا في الوطن العربي.


غادة راضي: عمان من جانبها رفضت ما جاء في صحيفة الغارديان.


سلطان حطاب/ كاتب وصحفي: الموقع الذي تم تحديده لا يوجد فيه أي موقع اتصالات على الإطلاق، المحطات الموجودة في الأردن محطات ثابتة، المحطات التي تعمل على التردد الذي تم استهدافه من شركة نايل سات أولا التردد لم يكن معروفا إلا لنايل سات والجزيرة.


غادة راضي: على أي الأحوال فالتحقيق مستمر والأيام كفيلة بكشف مصدر التشويش وأسبابه لكن يبقى السؤال للجمهور العربي ولعشاق كرة القدم كيف أثر عليهم التشويش؟

[نهاية التقرير المسجل]

كيفية رصد التشويش والتأكد من مصدره


منى سلمان: إذاً هذا هو السؤال الذي نطرحه عليكم مشاهدينا، فإذا كنتم قد استمعتم إلى العديد من التحليلات والقراءات ووجهات النظر المختلفة منذ تفاعلت هذه القصة فإننا في هذه الحلقة نستمع إلى أصواتكم أنتم وأسئلتكم أنتم ووجهات نظركم أنتم وإلى تجاربكم الخاصة مع المونديال وكيف تضررتم من هذا التشويش، بالطبع سنستمع إلى أصواتكم بالنص والصورة والصورة عبر وسائطنا المعتادة التي بتم تعرفونها كلها وسنعود بالتذكير بها لاحقا، لكن معي الآن وتظهر على الشاشة بالطبع. سينضم إلينا في هذه الحلقة بشكل استثنائي المهندس سعيد باوزير المتحدث باسم الإدارة الهندسية في الجزيرة والذي سيوضح لنا بعض الجوانب التي قد تستغلق علينا فيما يتعلق بالجوانب التقنية، سأبدأ به قبل أن أنتقل إلى مكالماتكم ليوجز لنا في البداية كيف تم التشويش وكيف تم رصده والتأكد من مصدره. مرحبا بك.


سعيد باوزير: أهلا بك. فيما يخص التشويش إذا تكرم المخرج يعرض علينا بعض الصور الخاصة بالتشويش لنوضح لمشاهدينا الكرام، نرى الآن على الشاشة التشويش في الحالة العادية قامت الجزيرة الرياضية برفع الإشارة الصاعدة إلى القمر وبالتالي قام القمر بتنزيل الإشارة، نرى بالخلف المحطة التي قامت بالتشويش قامت برفع إشارة بنفس التردد على نفس القمر فبالتالي أثرت على الإشارة الأصلية مما سبب في ضياع المحتوى الإعلامي.


منى سلمان: طيب يعني هذا هو التشويش إذا بسطناه لمشاهدينا ليعرفوا لماذا تقطعت الإشارة وهم يشاهدون المباريات، لكن السؤال الذي يشغل الكثيرين كيف تأكدتم من مصدر التشويش؟ أولا ماذا فعلتم عندما عرفتم أن هناك تشويشا يحدث كيف تغلبتم على هذه المشكلة التقنية؟


سعيد باوزير: تقنيا، الجزيرة عادة نظرا لتغطيتها المعتادة معرضة دائما للتشويش وخاصة في التغطيات الإخبارية التي تتميز بها الجزيرة، فيما يخص الرياضة نحن كنا على علم بهذا التشويش كنا على علم بأننا ربما نتعرض للتشويش فعملنا الاستعدادات اللازمة واستعدينا للتشويش باستئجار أقمار صناعية وكذلك محطات بث أرضية في كثير من الدول تمتد من إيطاليا لبعض الدول العربية فكنا مستعدين لمواجهة هذا التشويش مبدئيا، والمواجهة الفعلية للتشويش تكون هي ضمان تواجدك على أكبر عدد ممكن من الأقمار الصناعية فمبدئيا كانت عندنا الخطة معدة مسبقا في حال تعرضنا للتشويش محطات أرضية تم استئجارها وتم التنسيق مع جهات عالمية لرفع الإشارة في حالة تعرضنا للتشويش، وهذا ما تم تطبيقه منذ الدقائق الأولى عندما تبين أو تحقق لنا أن هناك الجزيرة تعرضت للتشويش المقصود..


منى سلمان: أنتم استخدمت أقمارا بديلة كما يظهر على الشاشة يعني يبدو أن هناك أكثر من قمر..


سعيد باوزير: نحن كانت عندنا خطة بديلة على أساس نستخدم أقمارا بديلة وعززنا تواجدنا من الساعات أو الدقائق الأولى من البث فكنا تقريبا نحن بدأنا من خمسة باقات وصلنا إلى المرحلة النهائية كنا نتواجد على ما يقارب من 16 باقة، وهذه سابقة لم تحدث في مثل هذه الظروف حتى تم عرض بعض الإجراءات التي اتخذتها الجزيرة على الفيفا فجميع الأطراف الدولية كانت مندهشة من الكم الهائل من الباقات..


منى سلمان:  الصورة التي نشاهدها الآن ربما توضح الكيفية التي تم فيها التشويش، هذه هي الطريقة التي تصورتموها للتشويش أليس كذلك؟


سعيد باوزير: هذه، لا، هذه الصورة التي نراها الآن على الشاشة هي المنظومة التي استخدمناها لتحديد مصدر التشويش.


منى سلمان: هكذا حددتكم مصدر التشويش؟


سعيد باوزير: هكذا نعم. نحن طبعا الإجراءات الأسلم في عملية ضمان البث هي التواجد على أكبر كم من الباقات وهو ما قلناه من الدقائق الأولى، في نفس الوقت بدأنا بالمرحلة الثانية بالتنسيق مع جهات عالمية متخصصة في هذا المجال لضمان تواجدنا على القمر وكذلك لضمان تحديد مصدر التشويش. الآن نتوجه مع المخرج الغرافيك على أساس نوضح للمشاهد آلية التشويش التي تمت، التشويش تم.. نحن لتحديد مصدر التشويش أولا نحتاج محطة أرضية مزودة بنظام جيولوكيتنغ سيستم وكذلك مطلوب تواجد قمر بديل بالقرب من القمر المتعرض للتشويش كما نرى في الصورة، فإذا أخذنا الجهة اليسرى إنها الجهة التي قامت بالتشويش قامت بالتشويش على القمر بالإشارة الأصلية المنبعثة من محطة الإرسال، فهناك طاقة فرعية تنطلق من أي جهاز إرسال أثرت على القمر البديل الذي تم تخصيصه فقط لتحديد الإشارة فيقوم جهاز الجيو لوكيشين بحساب الفرق في الزمن بوصول الإشارة من المسارين المختلفين وبالتالي يقوم بتحديد خط مستقيم نراه الخط الأحمر تكون جهات التشويش متواجدة على إحدى الخطوط الحمراء، هذه نقطة واحدة، النقطة الثانية التي يعتمد عليها نظام جيو لوكيشن هي حساب الفرق في التردد بين القمرين، نتيجة لأن الأقمار غير مستقرة في مكانها وإنما تتحرك بشكل مستمر فينتج عن وصول الإشارة اختلاف في التردد وهذا الاختلاف في التردد يمكن يعطينا كذلك خطا أخضر بيانيا احتمال وجود الأماكن التي يحتمل وجود مصدر التشويش فيها.


منى سلمان: يعني إذاً من خلال هذه الرسم يتبين الطريقة التي استطعتم بها رصد التشويش وتحديد مصدره، لكن السؤال الذي لا زال يطرحه الكثيرون من خلال حتى الرسائل التي وردت إلينا عن احتمال الخطأ في ذلك، لماذا كنتم قاطعين وأنتم تحددون المكان والمدينة التي انطلق منها هذا التشويش في الأردن، ألا يوجد أي احتمال للخطأ؟


سعيد باوزير: لا، الاحتمال وارد، نحن ذكرنا سابقا كذلك الاحتمال وارد والاحتمالية دائما ورادة ولكن الاحتمالية إحنا عندنا محصورة بين ثلاثة كيلومتر لخمسة كيلومتر هذا الاحتمال، وإحنا جربنا دقة الجهاز أثناء التشويش فترة التشويش أو فترة تغطية كأس العالم قمنا بعمل -لا نقول تشويش- برفع إشارة متعمدة إلى أحد الأقمار التابعة للجزيرة الرياضية وتم وذلك بدون علم الجهات المعنية فقامت الجهات الدولية التي كانت تساعدنا بإعطائنا إحداثيات المصدر الذي قمنا برفع الإشارة الصاعدة منها مما أثبت لنا، كانت النتائج دقيقة جدا ونحن تأكدنا منها وعموما التقنية بحد ذاتها تقنية حديثة جدا تعتمد على آخر ما توصلت إليه أو آخر ما توصل إليه علم الفيزياء ودقيقة جدا، في بعض الأحيان نحن بعض القراءات وصلتنا ما يقارب من اثنين كيلومتر.

الأسباب والجهات المحتملة للقيام بالتشويش


منى سلمان: نعم. يعني باشمهندس أنت أوضحت الكثير من الجوانب التقنية التي قد تستغلق علينا ولكن لا نريد أن نجور على آراء مشاهدينا، ربما تكون قد أجبت على جزء مما يدور في أسئلتهم ولكنك ستبقى معنا لتجيب على بعض ما قد يتفضلون بالأسئلة عنه سواء من خلال الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني. أبدأ من بعض الأسئلة التي وردتنا عبر البريد الإلكتروني أو بعض التعليقات حتى، يوسف أسعد يقول "عند البحث عن الموقع الذي ذكر في الغارديان والاتهامات الموجهة إلى عمان فإحداثيات المنطقة التي يتحدث عنها التقرير هي منطقة وعرة تدعى جبل جلعد وهي بمساحة أربعة كيلومتر عن النقطة أودية وسهول ومرتفعات شجرية غير صالحة لوقوف إنسان عليها فكيف يمكن وجود أجهزة بث بهذه القوة وأن يصمد البث على نفس تردد الجزيرة فالذي قام بذلك يحتاج إلى كادر فني وأنتم تعلمون ذلك، وعند اتهام سياسة بلد عربي بمثل هذه الاتهامات فإن ما حدث هو تصرف عدواني والأردن دولة لا تقوم بمثل هذا العمل وهذا التشويش ألحق الضرر بالكثيرين وبمشجعين من الأردن" إذاً يوسف يورد هذه الأسباب ليستنكر هذا الاتهام ويشكك في صحة المعلومات التي ذكرتها. حامد من مصر يقول "من أراد أن يشوه بث الجزيرة لم يقصد إفساد مشاهدة مباريات الكرة ولكن كان الهدف منه هو زيادة الاحتقان بين الأنظمة العربية التي تجند كل إمكانياتها لكرة القدم والرقص -بحسب تعبيره- ومن هنا فإن الموساد الإسرائيلي بقليل من التكنولوجيا وبكثير من التسيب في الحدود العربية يستطيع أن يشوش على الجزيرة من الأراضي الأردنية" هذا هو الاتهام الذي أورده حامد من مصر بالإضافة إلى تعليقات تحدثت عن أن الهدف كان إسكات صوت الجزيرة أو أنه يعني هذا أمر لا ترتضيه الأخلاق بين الدول العربية وبعضها البعض، أستمع منك إلى رد موجز حول ما جاء إلى ذلك قبل أن استمع إلى أصوات المشاركين عبر الهاتف.


سعيد باوزير: نعم. فيما يخص استخدام وهي الأجهزة التي استخدمت وبعدم وجود محطات أرضية ثابتة في المنطقة المذكورة، نحن على علم بالمنطقة المذكورة وعلى علم أنها منطقة لا توجد فيها محطات إرسال ثابتة، ولكن الآن التقنية متواجدة ومن السهولة إيجاد سيارات للبث المتنقل وأجهزة بث اعتيادية يمكنها التنقل من أي مكان في العالم والبث من قبلها، هذا فيما يخص الرد على أخونا الأخ يوسف. أما فيما وجود بعض الدول الأخرى أنه قد قامت ربما بعمل التشويش أم أثرت بالتشويش، عادة نحن فنيا نستطيع أن نحدد الإحداثيات، وذكرنا الإحداثيات هي ما بين ثلاثة لخمسة كيلومتر كحد أقصى من الاحتماليات، هذا ما زال يضعنا ضمن الأراضي الأردنية، أما من حيث كوننا من الأراضي الأردنية إذا قامت جهة أخرى من الأراضي الأردنية أو من جهة قامت بالتشويش من الأردن دون علم السلطات فهذه مسألة ترجع للجهات الرسمية بالأردن، لأنه بالأردن وغير الأردن كثير من الدول العربية والدول الأجنبية لتحريك أجهزة بتقنية البث يجب أخذ تصريح من الجهات الرسمية في تلك الدول، ونحن فنيا يعني نرجع نقول نحدد الإحداثيات وتقنيا يمكن البث بسيارات متنقلة.


منى سلمان:  طيب يعني إذاً أنت تحدثت عن نقاط أهمها أنكم حددتم المكان والموقع ولكنكم لم توجهوا أصابع الاتهام لأحد، وهذا ينقلنا إلى سؤال مهم جدا، هل يمكن أن يتم التشويش دون علم الدولة، هل يمكن أن يكون عملا تخريبيا قام به مثلا مجموعة من الأفراد أو محاولات قرصنة دون أن يكون هناك علم أو دخل للدولة التي كانت مكانا لهذا التشويش؟


سعيد باوزير: نحن ذكرنا أن التشويش يعني يمكن أن يتم التشويش من أي جهة ولكن الدول العربية والدول الأجنبية عادة لتحريك أنظمة بث يجب أخذ تصاريح مسبقة من الجهات الرسمية في كل الدول، معمول به هذا الشيء، فبالتالي الجهة التي فوضت التصريح الرسمي هي التي تكون مسؤولة عن هذا الشيء، هذه نقطة واحدة، النقطة الثانية إذا كان لم تكن الجهات الرسمية على علم بهذا الشيء فنحن نطرح سؤالا آخر، تم التشويش على فترة امتدت من بداية أول يوم لآخر يوم فالجهات المعنية يجب أن تكون على.. يعني نترك المسألة للجهات المعنية لترد عليها.


منى سلمان: نعم، وإلى أن ترد الجهات المعنية عليها دعنا نستمع إلى أصوات مشاهدينا الذين تفاعلوا مع الموضوع منذ طرحه على صفحاتنا التفاعلية هذا نموذج لبعض المشاركات والحوارات التي تدور على صفحتنا التفاعلية على الـ facebook


أبو بكر نجيمي: لا أدري من المستفيد لكن سيكون بالنهاية حتما الصهاينة لنشر مزيد من التشويش بين المسلمين.

عبد الحكيم علي: هي قرصنة فضائية بلا منازع والسؤال من المستفيد؟ وما هي الرسالة التي يريد إيصالها للعالم؟

عبد الرحمن اتيشو: التشويش جاء بسبب الغضب العارم لبعض الشعوب لأن المباريات لم تنقل على قنواتهم الأرضية.

عباس صلاح الدين: أصبح الواحد منا إذا تعثر في الشارع يقول مؤامرة صهيونية! يا عالم ما تفوقوا من الوهم ده.


منى سلمان: كما شاهدت باشمهندس الموضوع حظي باهتمام الكثيرين وآراء مختلفة ومتعارضة قد نستطيع الرد على بعضها ولكن من بين هذه الأسئلة، كيف تتمكنون من التأكد من أن ذلك الأمر لن يتكرر في المستقبل؟ هناك حقوق للمشاركين الذين يدفعون اشتراكات من أجل مشاهدة المباريات كيف تضمنون لهم عدم تكرار ذلك؟ هل هذا ممكن تقنيا؟


سعيد باوزير: تقنيا يعني الآن في هناك دراسات في هناك قوانين رح تسنن قريبا لوضع آليات البث وطريقة البث حيث يتم شحن أجهزة البث الحديثة بوضع آليات معينة يمكن من خلالها التعرف على الجهاز الذي تم من قبله بث الإشارة كما هو الحال حاليا بالكمبيوترات والحاسب الآلي حيث إن كل حاسب آلي له رقم مميز يميزه دون غيره من الأرقام وكذلك أنظمة البث في المستقبل القريب سوف تقوم بذلك قريبا إن شاء الله.


منى سلمان: وبالتالي من الصعب تكرار هذا الأمر على ما نتمنى.


سعيد باوزير: يمكن تحديد الجهة التي قامت مستقبلا إن شاء الله.


منى سلمان: طيب نقطة أخيرة باشمهندس وهي وردتنا كذلك في تساؤلات الكثيرين الذين أحب أن أنقل لك وجهة نظرهم وأن يستمعوا إلى إجابة منك، الكثيرون في العالم العربي كان لهم موقف سلبي من فكرة التشفير من أساسها وبالتالي استباح بعضهم أن يقوم بكسر الشيفرة بأي طريقة أو بسرقة البث وربما من هذا المنطق قام البعض بقرصنة لديكم.


سعيد باوزير: والله يعني أنا أعتقد أن الجواب على هذا بصفة عامة لو رأينا الجهود والاستثمار الذي عملته الجزيرة كانت الرسالة واضحة، الرسالة واضحة اللي هي الوصول بأرقى محتوى إعلامي للمشاهد العربي والتميز بالتغطية، أنا أعتقد أن الجزيرة الرياضية تميزت بتغطيتها وكذلك كانت تحت يعني قد أشادت بها حتى الفيفا أشادت بأنها كانت ثاني أفضل تغطية إعلامية قامت بها الجزيرة كل ذلك يعني ترتبت عليه بعض الاستثمارات، ومن حيث الأسعار أنا لست الجهة المتخصصة ولكن المشاهد والملم بهذه المسائل لو قارن الأسعار والتغطية ومستوى التغطية بالتغطيات والأسعار السابقة لعرف الفرق.


منى سلمان: : شكرا جزيلا لك سيد سعيد باوزير مدير القطاع التقني لشبكة الجزيرة أرجو أن تكون قد أوضحت بعض النقاط ووفرت علينا مراحل في الحوار مع مشاهدينا بهذه الإضاءات التي قدمتها، شكرا جزيلا لك. سنواصل الاستماع إلى أصواتكم ومشاركاتكم المختلفة عبر وسائطنا المعتادة بعد هذه الوقفة القصيرة.

[فاصل إعلاني]

أهداف التشويش والجهات المتضررة منه


منى سلمان: إذاً مشاهدينا نريد أن نستمع إلى وجهات نظركم أنتم بعد أن استمعتم إلى رأي الخبراء في هذا المجال من الناحية التقنية، نريد أن نعرف وجهة نظركم كيف أثر عليكم هذا التشويش كيف أثر عليكم وعلى استمتاعكم بمباريات كرة القدم وما هي رؤيتكم للموضوع برمته؟ لدينا مكالمات هاتفية عبد الرحمن أمين من الجزائر.


عبد الرحمن أمين/ الجزائر: السلام عليكم. أنا أظن أختي الكريمة أن المشكل ليس في التشويش لأن المواطن العربي لا يهمه التشويش والمهم هو ثمن البطاقة، إنها غالية جدا حوالي أكثر من مائة أورو في الجزائر، أنا مثلا اشتريت بطاقة قبل المونديال اشتريتها حوالي مائة دولار ثم قالوا لي زد حوالي خمسين دولار، فبكل صراحة تنرفزت وبعثت رسالة إلى الشيخ حامد كي يعمل..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا عبد الرحمن يعني هذه النقطة ربما رد عليها ضيفنا قبل قليل ولا أعرف إن كنت قد اقتنعت بإجابته أم لا، ولكن سواء اقتنعت أم لم تقتنع هل يبرر اعتراضك على سعر البطاقة القيام بمثل هذا العمل بالتشويش وإفساد متعة المشاهدة على الذين اشتركوا بالفعل؟


عبد الرحمن أمين: أنا لا أظن أن الأردن هو دولة على كل حال غلبانة وفقيرة لا أظن صراحة عندها الإمكانيات لتشوش على الجزيرة، وأقول لك هذا ليس كلامي كلام كل العرب الفقراء من بعض دول الخليج الذين يستطيعون أن يشتروا بطاقات بمائتي دولار وخمسمئة دولار أما نحن تونس والمغرب ومصر دول فقيرة، بطاقة الجزيرة في الجزائر حوالي راتب شهري لموظف عادي وكرة القدم بالنسبة للشبان العرب كأوكسجين ولا شك أمير دولة قطر أنه يخفض بطاقاتها..


منى سلمان (مقاطعة): من حقك أن تعبر عن وجهة نظرك وأنا لا أصادر عليها وطرحت هذا السؤال قبل قليل على ضيفي المسؤول عن القطاع التقني، ولكن ما أسألك عنه قد يختلف قليلا أو كثيرا عما تقول، نحن نتساءل عن إلى أي مدى أثر التشويش على متابعي كرة القدم وكيف يرون أو ينظرون إلى هذه القضية التي تفاعلت في الأيام القليلة القادمة، أشكرك يا عبد الرحمن. وأستمع إلى عبد الرحيم قاسم من فلسطين.


عبد الرحيم قاسم/ فلسطين: السلام عليكم. أنا حسبما أعتقد أنه بسبب سياسة الجزيرة الإعلامية والإخبارية تلقائيا ستجد الجزيرة لها من يحبها ومن يعني يبغضها، ولذلك أنا اللي أستغربه أنه في هذا الوقت الذي نعيش فيه اليوم في القرن 21 أنه أصبح الناس يعيشون في أجواء قرصنة، يعني الصومال هنا قرصنة بحرية وهناك قرصنة عن طريق الكمبيوتر والإنترنت، وما حصل مع الجزيرة للأسف هي قرصنة من زاوية أخرى في مجال التقنيات الفضائية، فاليوم في ظل إحكام الغرب والسيطرة فيها للقوي ليس هناك مفهوم لما يسمى صون الحقوق والحرمات وعدم الاعتداء عليها، وبغض النظر من وراء التشويش فالذي يستطيع التشويش على الجزيرة نخشى أنه يستطيع التشويش على موجات أخرى سواء رياضية أو ثقافية أو حتى إخبارية ولذلك فهنا يعني هذا التشويش أراه بسبب العولمة وبسبب أن بلاد المسلمين هي مخترقة وليس هناك من يذود عنها ويحميها، ولذلك العالم أنا أعتقد أنه يحتاج إلى دولة إسلام وحاكم يتقي الله حتى يحمي الحقوق والحرمات ويذود عنها لأنه إذا ما في هناك قوة وجهة تذود عن حقوق العباد وحرماتهم فأعتقد أن هناك يصبح اختراق واعتداء كما يحصل حتى على البشر فما بالك بالتقنيات الفضائية والإنترنت وغير ذلك.


منى سلمان: شكرا لك عبد الرحيم، عبد الرحيم وضع فكرة التشويش في إطار أوسع من مجرد التشويش على مباريات كرة القدم، لا أعرف إن كان ناجي حسن الذي يحدثنا من الولايات المتحدة يوافقه على ذلك أم أن له وجهة نظر أخرى، تفضل يا ناجي.


ناجي حسن/ الولايات المتحدة: السلام عليكم. أنا أعتقد أن التشويش يمكن من الأردن إنما تم من خلال ناس ثانية يعني ممكن أي دولة ثانية تتدخل ناس الأردن وبعدين بتعمل التشويش. بس أنا لي ملاحظة صغيرة، عملية النهارده الجزيرة النهارده واحدة حق إذاعة بعض المباريات بتاعة كأس العالم وكان في بعض المباريات بتاعة كأس أندية إفريقيا، أنا عايش بأميركا هنا ودي ولدت يعني أنا من أكثر الناس اللي بيحبوا الجزيرة وكلمتكم كثير قوي ودخلت في كذا موضوع، أنا اتصلت بالجزيرة أكثر من خمسين مرة، بأتصل من هنا بدبي وبأتصل بقطر بأحاول أعرف إزاي أقدر أتفرج على قناة الجزيرة الرياضية، أنا عندي شركة ليموزين وعندي..


منى سلمان (مقاطعة): يعني يا أستاذ ناجي أنت تسأل سؤالا محددا حسب قولك كيفية التنقل؟


ناجي حسن: لا أنا مش بأسأل، لا، أنا بأقول لك إنه مش ممكن ناس في أميركا يقدروا يتفرجوا على الجزيرة الرياضية دي سببت نوعا من الحساسية.


منى سلمان: طيب يعني الحقيقة ليس يعني حقوق البث كانت لمناطق معينة يعني الذين تضرروا هم مشاهدو الجزيرة الرياضية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، أشكرك ناجي حسن وأنتقل إلى إسماعيل من السودان، إسماعيل هل كانت لك تجربة شخصية أنت مع المشاهدة هل أنت من عشاق مباريات كرة القدم هل تابعت هذه المباريات؟


إسماعيل عيساوي/ السودان: الحقيقة أنا من عشاق مباريات كرة القدم ومن عشاق أكثر قناة الجزيرة الأم وأنا في الجزيرة الرياضية، وحقيقة التشويش طبعا فعل خاطئ ولكن نحن في الدول العربية كلنا أرجو أن نأخذها من ناحية غير فنية، يعني ما تقوم به قطر في المجال الإعلامي يعني حقيقة طفرة كبيرة للإعلام العربي وطفرة يعني حقيقة لها تأثير كبير وإيجابي في الوطن العربي ككل، وقطر يعني..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا إسماعيل أنت تضررت مثل الكثيرين من مشاهدي كرة القدم، اسمح لي أن أقرأ عليك مشاركة من مراد، مراد يعترض بالأساس على إثارة الموضوع ويقول حتى لو كان المتسبب في التشويش من أي بلد عربي فهذه الفكرة مجرد مضيعة للوقت وهو يستنكر ويقول "لو كان التشويش على قناة من قنوات القرآن لما قمتم بهذا البرنامج ولما أثار الموضوع كل هذا الجدل" هل توافق على وجهة نظر مراد؟


إسماعيل عيساوي: والله أنا أوافق على كثير منه علشان كده أنا بأقول قطر يعني كأم لكل العرب في المجال السياسي وفي المجال الرياضي والاقتصاد وكده أرجو أن نأخذ الموضوع أنه غيرة فنية، غيرة فنية، يعني بمعنى أن يعني الجزيرة نأخذها فنيا..


منى سلمان (مقاطعة): واضح واضح وجهة نظرك يا إسماعيل، واضح مفهوم ما ترمي إليه.


إسماعيل عيساوي: ما تقوم به قطر فقط لكن يعني.. بحساسية أكبر حتى يعني التضامن العربي والوحدة العربية والناس قريبين لبعض يكونوا أكثر وما تبقى تعمل فواصل أكثر مما هو موجود بين الدول العربية.


منى سلمان: شكرا جزيلا لك إسماعيل من السودان، إبراهيم القصير من الأردن؟


إبراهيم القصير/ الأردن: مساء الخير. أنا أحيي منبر الرأي منبر الجزيرة وأنا بأحكي من مدينة السلط وهذه مش المشاركة الأولى سبق أن شاركنا في أكثر من مناسبة. يا سيدتي الجزيرة مستهدفة بالتأكيد والأردن مستهدف وكل العالم العربي مستهدف، طبعا كما وصف أحد الإخوان منطقة جلعد منطقة جبلية وحراجية وبالتالي مسألة التشويش واردة، قد يجوز التحليلات والتفسيرات التي وصل إليها الإخوة الأخصائيون هي دقيقة قد يكون يعني دقيقة 100% لكن أنه في جهة أردنية وراء هذا الحكي هذا مستبعد كل البعد لأنه مش من مصلحة أي جهة في الأردن جهة رسمية أن تتابع هيك موضوع وبالذات على محطة الرياضة بالذات، عرفت كيف؟ بقى مستبعد كل الاستبعاد أن تكون جهة رسمية أو حتى وطنية من داخل الأردن لها علاقة في الموضوع، وقد تكون الجزيرة مستهدفة ليس بالضرورة يعني كقضية سياسية، هناك محطات فضائية أخرى تستهدف الجزيرة والأردن مستهدف كما هي الجزيرة مستهدفة.


منى سلمان: طيب شكرا جزيلا لك يا إبراهيم والفيصل في ذلك ستكون ربما التحقيقات التي ستشهدها الأيام القليلة القادمة كما استمعت إلى رأي التقني حول صعوبة البث دون علم الدولة ولكن سنعرف المزيد في الأيام القادمة. يحيى محمد من مصر.


يحيى محمد/ مصر: السلام عليكم. بصراحة كنت بأتابع مباريات كأس العالم على الجزيرة الرياضية وكانت بصراحة تغطية إعلامية جميلة جدا من الجزيرة الرياضية بس كنت بأتضايق أول ما أشوف يعني تيجي ساعة هدف مهم أو حاجة ويحصل التشويش فكانت حاجة بتضايق الواحد يعني، بعد كده أقول أعتقد أن إخواننا في الأردن يعني استحالة يكونوا هم السبب وراء التشويش ده، أعتقد أنه ممكن تكون جهات خاصة مثلا داخلة في الموضوع ده لإثارة النزاع بين الدول العربية وبعضها لأن الأردنيين طبعا أكيد كلهم كانوا بيتابعوا المباريات زينا وما يتمنوش مثلا أن يحصل عملية تشويش أو كده، وبعدين ذكر ناس كثير قوي أو دول كثيرة أثناء عملية التشويش ده واتهمت بها وفي الآخر برضك الأردن يعني ما أعتقدش أن الأردن يكون السبب في الموضوع ده.


منى سلمان: يعني أنت ترى أنهم هم الآخرين تضرروا وأنت شخصيا كمشاهد تضررت من ذلك وتستبعد أن تكون أي جهات رسمية في الأردن وراءه، أشكرك يا يحيى وأستمع إلى صوت من قطر معي حازم.. يبدو أننا فقدن الاتصال بحازم. عبر الصوت والصورة أرسل لنا محمد منصور هذه المشاركة التي أوضح فيها رؤيته ووجهة نظره للموضوع، لنشاهد.


محمد منصور/ مصر: من الصعب التكهن بمن قام بالتشويش على الجزيرة الرياضية خصوصا بعد النفي الأردني المستميت لهذا الأمر، قد يكون من فعل هذا أفراد أو مجموعات أو حتى أشخاص مهمين داخل الحكومة الأردنية ولكن على كل هذه الحادثة أثبتت أمرين، الأمر الأول هو أن قناة الجزيرة الرياضية استطاعت أن تحجز لها مكانا مهما في صدارة القنوات الرياضية العربية في وقت قياسي جدا بالمقارنة بما سبقها من قنوات وبالتالي هذا النجاح يجعل لها بالتأكيد أعداء متزايدين يريدون أن يحدوا من مسيرتها ويقضوا على هذا التفوق الذي وصلت إليه، أيضا الأمر الثاني هو أن هذه الحادثة تثبت أن الأردن أصبح مخترقا بشكل كبير جدا على عدد من المستويات خصوصا بأنه ينفي تماما أن يكون التشويش من أراضيه مع أن هذا تم إثباته علميا.


منى سلمان: إذاً هذه وجهة محمد منصور التي أرسلها لنا بالصوت والصورة، العديد من مشاركاتكم وصلتنا عبر البريد الإلكتروني منها هذه المشاركة لنشوان عبدو التي أرسلها من اليمن، نشوان يضع الصورة في إطار أوسع من مجرد المباريات الرياضية فيقول "ليست قناة الجزيرة الرياضية هي المستهدفة بل إنها إشارة ورسالة إلى قناة الجزيرة الإخبارية لأن تتوقف عند رغبة الحكام العرب، فهذا ليس بالجديد" ويسرد بعض الحوادث منذ طلب بعض الزعماء العرب حسبما قال من الرئيس الأميركي جورج بوش أن يطلق صاروخا على الجزيرة في الدوحة، وهو يتساءل "ألم يتم مصادرة جهاز البث لمكتب قناة الجزيرة في صنعاء، ألم يتعرض مراسلو الجزيرة الرياضية في اليمن للاعتداءات وغيرها من الانتهاكات" هكذا يتساءل نشوان. أما بنت وائل فتقول "هنيئا  للجزيرة هذا التشويش الذي يدل على أنها رائدة في العالم وخصوصا في العالم العربي ما يغيظ بعض الدول التي تراها خطرا على شعوبها"، أما نزار القريشي من المغرب يقول "إن التشويش كان هدفه تشويه صورة الجزيرة المهنية وهو ينم عن عداء للحرية التي يمثلها الخطط التحريري العام للجزيرة الإخبارية وهو تشويش صدر من أعداء القناة الذين لا تعجبهم الحقائق التي تطرحها والذين يؤمنون بالرأي الواحد وينبذون الرأي الآخر"، من مصر كتب رياض مظهر توكل يقول "لا أحد مستفيد فالتخريب لا يفيد فاعله ولا الواقع عليه، فإن كان التخريب عارا على فاعله فهو إثبات لأهمية الواقع عليه كما أن شبكة الجزيرة أثبتت قدراتها في سرعة تدارك المشكلة وحلها وهذا يحسب لها، والأجدر انتظار التحقيقات فربما لم يكن للحكومة الأردنية دخل في هذا الحادث لا سيما وقد نفت وقبلت التحقيق بحضور للجزيرة ما قد يسفر عما لم يكن بالحسبان" بحسب ما يتوقع رياض "وهذا ما نتمنى حيث إنه من غير المقبول أن تقع مثل هذه الحوادث عن عمد بين من يفترض أنهم إخوة". من الدوحة أستمع إلى صوت عبد الخالق سلطان.


عبد الخالق سلطان/ الدوحة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تميزت الجزيرة على الدوام بالمهنية العالية سواء في المجال الإخباري أو الرياضي والحقيقة أنه في كأس العالم اللي كان في شهر 7 الماضي والتشويش اللي حصل كنا نحن مستغربين التشويش عامة أن هذه قرصنة تعتبر والحقيقة إن كل العالم يجب أن يحارب هذه القرصنة، لأن الجزيرة وجدت لنقل الخبر الصحيح وغيرها من القنوات..


منى سلمان: عبد الخالق من الذي تضرر من التشويش؟ يعني أنت كمشاهد من الذي وقع عليه الضرر، هل هي شبكة الجزيرة أم المشاهدين الذين هيئوا أنفسهم للمشاهدة بطريقة أكثر متعة ربما.


عبد الخالق سلطان: والله هو التشويش عامة والقرصنة هذه يعني تعتبر أصلا يعني هي خطأ بكل ما تعنيه الكلمة، أنه واحد يعني عنده شيء واحد يشوش عليه في أي مكان في العالم أنه تتدخل أنت وتشوش عليه حتى لو واحد يتكلم في مجلس وأنت تشوش عليه بعد هذا يعني يكون في من الآداب وكذا في شيء من الغير محبذ، فما بالك والجزيرة تنقل كأس العالم للعالم كله وعملت على تخفيض الأسعار ولكن الأغرب أنه بعد من شهر 7 إلى اليوم بعد الاكتشاف التقني الجدير بالجزيرة أن يكون التشويش من الأردن فأعتقد أن الموضوع يجب أن يحول إلى الجامعة العربية لأنه عملوا وزراء الإعلام العرب في اجتماع القاهرة في شهر 4 الماضي على وثيقة العمل الإعلامي ويجب أن يحول هذا الشيء ويدرس وما فيها شيء بين الإخوان وبين الوطن العربي يجب أن يتداركوه للموضوع هذا، وما وجدت المجالس إلا لمناقشة الأمور ومعرفة الأمور، هل هو كان بموافقة السلطات أو بعلم السلطات أو بدونها، وبالطريقة هذه لما تنكشف الحقيقة الكل يعني يتصالح فيما بعد ونبدأ انطلاقات جديدة بالإعلام.

حول أسعار البطاقات والدور المحتمل للأردن


منى سلمان: شكرا جزيلا لك يا عبد الخالق سلطان. أستمع إلى صوت من الكويت معي من هناك كروان بهجت، تفضل يا كروان.


كروان بهجت/ الكويت: مساء الخير. التشويش غير مبرر على الإطلاق ولكن هناك تشويش كمان مش بس بالرياضة تشويش على برامج ربما يكون من داخلها مثلا برنامج الشريعة والحياة عليه تشويش من معتز الخطيب وعثمان عثمان.


منى سلمان: يا سيد كروان نحن نتحدث عن التشويش على كرة القدم وأنا يعني لا أستطيع أن أسمح لك بانتقاد يعني يمكننا أن نستمع إلى انتقاداتك لقناة الجزيرة ولكن ليس لأشخاص بعينهم لو تكرمت.


كروان بهجت: لازم تشوفوا لهم حل.


منى سلمان: أشكرك وأكتفي بهذا القدر من مداخلتك كروان بهجت من الكويت، وأستمع إلى صوت آخر، معي مكالمة من الأردن حسام قاسم.


حسام قاسم/ الأردن: يا ستي أول إشي أهنئ الجزيرة على الإمكانيات والتقنيات الكبيرة اللي عملتها وغطت فيها مباريات كأس العالم بصراحة إشي يفتخر به، وإحنا بأقول لك إحنا من الناس اللي كنا مشتركين ودفعنا فلوس زيادة منشان نشارك..


منى سلمان تشاهدون المونديال.


حسام قاسم: تماما، نتفرج على المباريات، وكثير من الأردنيين حتى بطل في بطاقات في الجزيرة منشان الواحد يروح عليه، الناس بدها تأخذ بطاقات جديدة وما في يحصلوا، ينتظروا منشان يشتروا بطاقات جديدة، فيا أختي الأردن والأردنيون بالذات كانوا أول ناس متضررين يعني مثلنا مثل بقية الإخوة العرب الثانيين وكلياتنا يعني بصراحة ما في داعي أن يصير أي نوع من هذا التشويش. أنا اللي أستغربه شغلة واحدة بصراحة، ليش ما دام هلق فترة شهر كان التشويش بيصير والجزيرة عندها كل التقنيات العالية مسخرة لها، ليش ما مثلا اكتشفوها من أول يوم أول أسبوع أول أسبوعين وعرضوا الموضوع؟ ليش انتظروا مثلا ثلاثة أشهر ونصف حتى ينفجر هذا الخبر؟


منى سلمان: يعني لو كنت تابعت الجزء الأول مع المهندس سعيد ربما كنت وجدت بعض الإجابة يا سيدي حول المسائل التقنية التي تتحدث عنها لكن على كل الأحوال أشكرك على هذه المشاركة وهذا التساؤل، أشكرك حسام قاسم من الأردن. لا يزال الموضوع يثير الكثير من الجدل، لا تزال حتى بعض التعليقات التي وردت إلينا تثير تساؤلات وتعليقات لدى المتفاعلين مع صفحاتنا التفاعلية على twitter وعلى الـ facebook من الـ facebook أنقل لكم هذا الجانب.


حازم عثمان: الحجارة لا ترمى إلا على الشجرة المثمرة.


خضر إبراهيم: الجزيرة استخدمت الخبراء حتى تكشف التشويش ونحن ننتظر من الحكومة الأردنية التعليق على الموضوع.

هند آغا: لا أعتقد أن الحكومة الأردنية ستقوم بهذا العمل الصبياني لأن ليس لها مصلحة ولا أحد سيستفيد من الخلاف.

حيدرة فضيل: يجب معاقبة الفاعلين لأن هذا الشيء أزعج كل عشاق قناة الجزيرة.

حمزة خليفة: ربما تكون إسرائيل بواسطة عملاء لها.. والعلم عند الله.

أسامة جالوني: كان بإمكان الجزيرة إرضاء الملايين من المشاهدين الذين لا يستطيعون اقتناء بطاقة ذكية خصوصا سكان شمال.


منى سلمان: إذاً من البحث عن المستفيد إلى استنكار ما حدث إلى استبعاد تورط الحكومة الأردنية هذه مشاركات دارت حولها تعليقاتكم على الـ facebook ، عبر الهاتف أستمع إلى صوت محمد أحمد من الأردن.


محمد أحمد/ قطر: السلام عليكم. يا أختي أنا أردني بس بأحكي من قطر. أنا بس بدي أحكي على موضوع التشويش أنا كنت أتمنى من قناة الجزيرة اللي تعتبر قناة رائدة في العالم العربي أنه تكون هي السباقة في أنها تكتشف موقع التشويش مش تستنى تنتظر جريدة الغارديان البريطانية حتى تبلغها أنه والله هناك تشويش طالع من الأردن. بعدين أنا كنت أتمنى في شغلة في بداية الموضوع لما نزل الخبر قامت قناة الجزيرة بمداخلة من مدير قناة شركة نورسات هي المسؤولة في المدينة الإعلامية في الأردن وأوضح بعض النقاط اللي قالها وتفاجأت أنا في الأخبار اللي بعدها بطل ينجاب كلام السيد مدير قناة  نورسات، هذا الموضوع الأول. ثاني موضوع إحنا لازم نرفض إذا بدنا نحط الأردن في الموضوع الأردن أكبر دولة مستفيدة من قناة الجزيرة الأردنية حيث إن الدوري الأردني تشتريه قناة الجزيرة الرياضية والدوري الأردني مش هالدوري القوي حتى أنه ينشرى، قناة الجزيرة اشترته لثلاث سنوات يعني الأردن كاتحاد أردني أو كحكومة أردنية من أكثر الدول لها مصلحة أن قناة الجزيرة تبث بثها، الشغلة الثانية الأردن كانت هي اللي تبث للجزيرة عن طريق المدينة الإعلامية في الأردن كأس العالم. النقطة الثالثة اللي كنت بدي أحكيها لك أنا أنه كانت الناس في الأردن أصلا تحضر كأس العالم على التلفزيون الإسرائيلي، يعني إسرائيل كانت تبث كأس العالم ببلاش free الناس فكانت الناس تبث، فكانت مش داعي أن الأردنيين يعملوا لك تشويش على الجزيرة. النقطة الرابعة اللي أنا بدي أحكيها لأن هذه النقطة كانت مثيرة عندي للجدل وأنا من الناس اللي تضررت في البث، أنا لما اشترينا إحنا كرت الجزيرة كان من ضمنه كأس العالم ارتفع سعر كرت الجزيرة، كان كرت الجزيرة مائة ريال صار ثلاثمئة ريال بعدين تفاجأنا يوم كأس العالم عملتم حقب جديدة وأضفتم كمان ثلاثمئة ريال، هذه الشغلة الثانية، لما صار التشويش الناس تضايقت بس لما أنتم صرتم تبثوا على المفتوح من الناس اللي أنا انبسطت أن الناس هالفقراء اللي ما معهاش تدفع ثلاثمئة ريال زيادة علشان كأس العالم استطاعت أن تحضر البث بعد أنه صار يبث معظمه على المفتوح لأنه علشان..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تأخذ بعض النقاط على قناة الجزيرة لم يقنعك الرد الذي قيل في هذا السياق لكنك على الجانب الآخر تستبعد أن تكون الأردن لها أي مصلحة من أي نوع في التشويش للأسباب التي ذكرتها أنت للتو.


محمد أحمد: بس ما أعتقدش أنه في ناس عندها قدرة، لأنه أنتم قناة الجزيرة نفسكم بما أجاب السيد باوزير أنه أنتم قمتم ببث تشويش من داخل دولة قطر وخليتم الجهاز تاع الشركة اللي هي بلغت الغارديان أنه يبحث أنه هل فعلا بيقدر يحدد إحداثياته، طيب بما أنه نحن نقدر نحدد الإحداثيات إذاً الموضوع سهل، بأرجع أنا على الغوغل تاع المسح الجغرافي وبأرجع لتاريخ البث، بشوف إذا هي السيارة المتحركة كانت موجودة في الموقع الإحداثي اللي أعطاني إياه الجهاز معناها لازم يعطني الصورة.


منى سلمان:  يعني هذا ما شرحه ضيفنا في الجزء الأول من الحلقة وشرحه حتى مصورا.


محمد أحمد: وأظن الصور لازم تطلع الصور لازم تطلع حقائق، يعني يجيبوا للناس نحن علشان يجيبوا للناس الصور والوقائع أنا ما بديش أستنى الغارديان تطلع لي هيك خبر، أنا أكبر مؤسسة إعلامية عربية والجزيرة الآن أصبحت تقريبا تنازع الـ CNN في العالم والـ BBC ليش أنا بدي أستنى قناة بجريدة الغارديان البريطانية لتطلع خبرا مهما؟


منى سلمان: طيب الغارديان نشرت الخبر لكن هناك تحقيقات قامت بها الجزيرة، ربما لم تقتنع بما قدمه زميلنا سعيد باوزير لكنه أوضح بالرسم والصورة، طبعا من حقك أن تتمنى ألا تكون الأردن أو أي جهة فيها قامت بذلك وأنت تتساءل على المصلحة وهو تساؤل مشروع أشكرك عليك يا محمد وأستمع إلى وسام من فرنسا.


وسام الأسود/ فرنسا: مساء الخير. في البداية أكيد أنا لا أؤيد أي عملية من عمليات التشويش وخاصة فيما يتعلق بمسألة الترفيه عن النفس العربية من كثير من الأعباء اليومية اللي يعانيها المواطن العربي ومعروف أن كرة القدم أنها لعبة شعبية وكل شباب وسكان العالم العربي يتابعون باهتمام لكن ما يجلب انتباهي هو ليس التشويش على مباراة كرة قدم بحد ذاتها، وإنما أولا التكنولوجيا التي استعملت كالتشويش على الأقمار الصناعية يعني محرسة تقنيا هي تكنولوجيا لا يمتلكها أفراد ولا جماعات قليلة وإنما تمتلكها يعني جهات لها خبرة ودعم تقني كبير جدا، وهنا يعني المفروض وأنا أشك أن الأردن له علاقة في هذا التشويش وإنما ما يدعو للخوف إن كانت هناك جهة جانبية أجنبية ودخلت بتقنية محمولة على شاحنات لأنه ليست تقنية يمكن حملها في حقيبة وإنما ممكن حملها على شاحنة كيف أنها تخترق حدود دولة ذات سيادة وتأخذ من مكان معين مستقرا وتبدأ في نشاط تشويش إلكتروني هام، يعني هنا الحرب ليست حرب..


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت هنا تتجه لسيناريو أشار إليه البعض وهو فكرة أن يكون هناك جهة أخرى قامت بهذا التشويش دون علم السلطات الأردنية وهو ما لا نستطيع أن نقطع فيه برأي، وربما تسفر التحقيقات القادمة ورد الحكومة الأردنية عن إجابة لمثل هذه التساؤلات والتكهنات، أشكرك يا وسام من فرنسا. وأشارككم بعض الرسائل الإلكترونية التي وصلتنا تعليقات حول الموضوع، محمود صالح من الجزائر يقول "ما دامت نتائج البحث قد توصلت إلى أن التشويش مصدره الأردن فعلى الجزيرة الآن أن تبحث عن ممولي هذا التشويش بالتعاون مع السلطات الأردنية الأمنية لفتح تحقيق موسع وكشف المتسببين الحقيقيين، بما أن التشويش يتطلب إمكانيات مادية هائلة والمنطقة وعرة وعليه يجب التريث"، محمد عمر الفكي يقول "هل الأجهزة والمعدات التي تم بها التشويش يستطيع الأفراد امتلاكها أم المؤسسات؟ أعتقد أن السبب الرئيسي هو ارتفاع سعر الاشتراك واحتكار البطولات ليس إلا وعدم اهتمام الجزيرة ببعض الدوريات العربية، وأنا لم أتضرر إلا بفقدان التعليق باللغة العربية" هذا هو تعليق محمد عمر الفكي. أما بدر الدين عبد الكريم فيقول بحسب رأيه الخاص "أرى أن التشويش ناتج من سياسة بعض الدول التي لا تريد أن تتقدم الدول العربية في كرة القدم"، حسام الطهاوي من سوريا يقول "بالنسبة للذين يرون أن سعر البطاقة كان غاليا فعليهم إعادة النظر في ذلك لأنه بالنظر لحجم البطولات المنقولة وكمها فسعرها كان معقولا جدا ولأن هناك قنوات رياضية تنقل بطولة ويكون سعرها ضعفي قناة الجزيرة" هكذا علق حسام الطهاوي من سوريا. لا يزال الموضوع يتفاعل عبر البريد الإلكتروني وعبر صفحاتنا التفاعلية يمكنكم المشاركة في الجدل والحوار المستمر عبر هذه الصفحات، أما بالنسبة لدقائقنا على الهواء فقد انتهت بالفعل، شكرا لكل الذين تفاعلوا معنا عبر الشاشة وعبر الهاتف وعبر كل وسائلنا المختلفة، هذه تحيات الفريق العامل بالبرنامج، تحيات فريق الإعداد تحيات المخرج وائل الزعبي وبالطبع تحياتي أنا منى سلمان إلى اللقاء.