نشرة الثامنة– نشرتكم

بعد القصف الحوثي على الإمارات.. لماذا انقسمت منصات التواصل؟

شهدت منصات التواصل في الخليج والعالم العربي حالة من الانقسام والجدل بشأن الهجمات التي شنّتها جماعة الحوثي على دولة الإمارات، وتصدّر وسما الإمارات والحوثي قائمة الترند في دول عربية عدة.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2022/1/24) التفاعل المتعلق بالهجوم حيث دان بعض المغردين الهجوم على أبو ظبي، وطالبوا الأمم المتحدة والإدارة الأميركية بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بسبب استهدافهم مناطق مدنية.

في المقابل، ذهب آخرون إلى أن الهجوم الجديد للحوثي بسبب استمرار الإمارات في ما وصفوه بـ"عدوانها على اليمن".

وكانت وكالة أنباء الإمارات قد نقلت عن وزارة الدفاع قولها إن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي تجاه الإمارات من دون أن يسفر الهجوم عن أي خسائر بشرية، وإن بقايا المقذوفات الباليستية تساقطت في مناطق متفرقة حول إمارة أبو ظبي.

وأضافت الوزارة أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تَتخذ كل ما يلزم لحماية الدولة.

في المقابل، وصف المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع الهجمات بالناجحة، قائلا إن الجماعة ستقابل التصعيد بالتصعيد، وفق تعبيره.

وكان الرد الإماراتي سريعا على الهجوم وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الإماراتية التي بثت لقطات قالت إنها تظهر تدمير إحدى طائراتها منصة إطلاق الصواريخ الباليستية في محافظة الجوف اليمنية فور إطلاقها الصاروخين على أبو ظبي اليوم الاثنين.

ويرى الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن الصواريخ الحوثية لن تخيف الإمارات، فقال "تهديدات ومفرقعات جماعة الحوثي الإيرانية لا تخيف الإمارات الواثقة من دفاعاتها وقدراتها والحريصة على أمن المواطن والمقيم على أرضها والمصممة على ردع الإرهاب ومواجهة عدوان من يكنّ لها العداء والمستمرة في صعودها نحو العالمية وتحقيق أهداف 50 سنة القادمة. هكذا هي وهكذا ستظل الإمارات".

في حين طالب علي المحيميد دول التحالف بإعادة تقييم تدخلها في اليمن من أجل القضاء على الحوثي، فغرد "هناك مثل عربي شهير يقول: من زرع الشوك لا يحصد العنب. أليس الحوثي هو من ربيتموه ودعمتموه بالمال والسلاح وبغض الطرف عن أعماله العدائية تجاه اليمن بترتيبات بينكم وبينه وبين مموليه الإيرانيين؟ والحجة خبيثة تكمن في السيطرة على المنافذ وغيرها، أعيدوا تقييم تدخلكم في اليمن ينتهي الحوثي".

بدوره، تعهد طارق محمد صالح باستعادة صنعاء عربية؛ فكتب "كلما خسر الحوثي معركة على الأرض اليمنية أرسل مفخخاته الجوية ضد السعودية والإمارات، في محاولات يائسة لرفع معنوياته الإرهابية المتعطشة للخراب، على مدار سنوات من جرائمه لم يحقق شيئا ضد الأشقاء لكنه يزيد من أوجاع اليمنيين، عهدا علينا استعادة (صنعاء) عربية لا إيرانية".

وحذر مالك المزاحم من تزايد الخطر على الإمارات إذا لم تعدّل مسارها في اليمن، فقال "على الإمارات أن تعدل من مسارها وتتخلى عن مشاريعها العبثية والتمزيقية في اليمن، وأن تكف عن دعم المليشيات الخارجة عن الدولة إذا كانت تريد التخلص من الحوثيين! صواريخ الحوثي اليوم في سمائكم وتم التصدي لهم بسلام ولكن غدا الخطر سيتزايد عليكم وستعضون الأرض ندمًا وحسرة!".

في المقابل، عدّ أبو فواز الصواريخ الحوثية دفاعا عن النفس بسبب ما سمّاه الاحتلال الإماراتي للأراضي اليمنية، فكتب "البادي أظلم فكيف إذا كان يحتل الأرض اليمنية ويقتل الشعب اليمني ويدمر ويرتكب المجازر بحق النساء والأطفال، من حق الشعب اليمني أن يدافع عن نفسه ويرد العين بالعين والسن بالسن وإذا كان حكام الإمارات يريدون أن يجنبوا بلادهم الضربات ردا على مجازرهم ما عليهم إلا أن يتركوا اليمن فورا وحالا".

بدوره، يرى حمد الشامسي ما حدث في الإمارات نتاجا طبيعيا للعبث الإماراتي، فغرد "المجنون هو الإنسان الوحيد الذي يعتقد أنه عندما يحرق بيوت جيرانه سيستطيع أن يؤمن داره".