نشرة الثامنة– نشرتكم

معركة الحرية.. وسم يفجر مواقع التواصل الفلسطينية للتضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية

أطلق الناشطون الفلسطينيون حملة عبر وسم “معركة الحرية” للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث سادت حالة من التوتر الشديد عددا من السجون على خلفية الإجراءات العقابية المفروضة.

وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/9/8) تفاعلات الناشطين مع الوسم، حيث أحرق أسرى عددا من الغرف في سجون عدة، رفضا للإجراءات العقابية التي فرضتها مصلحة السجون. وطالب ناشطون المنظمات الحقوقية بالتنديد بالإجراءات المتخذة ضد الأسرى الفلسطينيين. كما أطلق ناشطون وسوما أخرى من بينها "أسرى الحرية" و"الأسرى في خطر".

من جهته، قال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال استدعت قوات من الجيش لقمع الأسرى في سجن النقب. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها أخلت قسما في سجن النقب بعد إضرام الأسرى النار في 7 غرف داخل القسم.

كما أضرم الأسرى النار في عدد من الغرف في سجن مَجدوّ، وذلك بعد محاولة سلطات الاحتلال نقل أسرى حركة الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون.

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى إن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أعلنت النفير العام، والتمرد على جميع قوانين إدارة السجون، وذلك رفضا للإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي.

وكانت هيئة شؤون الأسرى أوضحت أن وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، مدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال -الذين استدعوا على نحو عاجل- قامت بتكبيل أيدي وأرجل المعتقلين، واعتدت عليهم، فجاء الرد من الأسرى بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها.

وأشارت الهيئة إلى أن الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي، بتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي.

من جانبها، حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة السلطات الإسرائيلية من مغبة التعرض للأسرى الفلسطينيين في سجونها، عقب هروب 6 أسرى من سجن جلبوع.

تفاعلات الناشطين

ومن التفاعلات مع التطورات الجارية في سجون الاحتلال، قال المدون عبد الحليم الهيموني في تغريدة له: "من المعيب أن نترك الأسرى داخل السجون يدفعون ضريبة فرحتنا بالأبطال الستة. من المخجل أن نظل خلف الشاشات ننتظر خبرا… نزولنا للشوارع رح (سوف) يحمي الأبطال الستة من التصفية. نزولنا للشوارع رح يزيد الضغط على عصابة الاحتلال. نزولنا للشوارع رح يعيد قضية الأسرى للصدارة. نزولنا للشوارع جزء من الفاتورة التي يجب أن ندفعها من أجل من ضحوا بحياتهم خلف القضبان".

وكتب الناشط صالح الزغاري: "بتعرفوا شو يعني اقتحام السجن! يعني حرب.. يعني الأسرى بكونوا محشورين جوا (داخل) غرف صغيرة وبتم (يتم) إطلاق الغاز السام والرصاص المطاطي والحي عليهم! هذا كلو غير الاعتداءات الوحشية بالضرب الي بتم بحق الأسرى كبار السن والمرضى والأطفال".

أما المحلل محمود مرداوي كتب: "سجن النقب يشتعل الآن في مواجهات عنيفة يباشر فيها الأسرى الفلسطينيون التصدي لإدارة القمع، التي تحاول منذ الهروب الكبير التنكيل بهم. فهذه دعوة للجميع بتحمل مسؤولياته، والوقوف إلى جانب الأسرى، وعدم تركهم وحدهم في هذه المعركة المقدسة".

وقالت الصحفية شذى حماد في تغريدة لها: "الأسرى -صباح اليوم- هددوا بحل التنظيمات وحل التمثيل الاعتقالي في حال استمرار إدارة السجون في هجمتها، مما يعني أن إدارة السجون ستكون أمام معركة مفتوحة مع كل أسير داخل السجن، مما سيترتب عليه تصاعد للعمليات الفردية، كعملية الأسير مالك حامد صباحا".

وكتبت المغردة رغد قراصنة: "وكما جرت العادة، فإن المنظمات الإنسانية والحقوقية لا تسمع، لا ترى، ولا تتكلم، فالأسرى الفلسطينيون ليسوا ضمن حساباتهم".

وقال الناشط أدهم أبو سلمية مغردا: "هذا القرار يعني أن أسرانا الأبطال قرروا الدخول في مواجهة مع السجان الصهيوني، مواجهة تستدعي تفاعلا شعبيا ميدانيا وإعلاميا لنُصرتهم".