نشرة الثامنة– نشرتكم

نزار بنات.. صرخة غضب فلسطينية على منصات التواصل استنكارا لاغتياله

أثار خبر مقتل الناشط الفلسطيني، نزار بنات، صدى على منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، وذلك بعد أن تصدر وسم باسمه قائمة التداول في دول عربية عدة على منصة تويتر.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/6/24) تعبير رواد منصات التواصل عن غضبهم لوفاة الناشط الفلسطيني بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية، وتداولوا عبر الوسم أبرز مواقف نزار، كما أكدوا أن دمه "لن يهدر سدى".

وكان محافظ الخليل جبرين البكري قد أعلن، فجر اليوم الخميس، عن وفاة الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني، نزار بنات، خلال اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية -عبر منشور على فيسبوك- تشكيل لجنة تحقيق، فقال "لجنة للتحقيق في وفاة المواطن نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل قوة من الأجهزة الأمنية في الخليل صباح اليوم، برئاسة وزير العدل محمد الشلالدة، وعضوية ممثل عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وطبيب ممثل عن عائلة بنات، واللواء ماهر الفارس عن الاستخبارات العسكرية، ويشارك طبيب من جهة العائلة في تشريح الجثمان".

وأضاف اشتية "اللجنة ستبدأ عملها فورا للبحث والتقصي والوقوف على أسباب وفاة بنات، وستعتمد على نتائج التشريح وتستمع إلى شهادات عائلته وشهود العيان والمسؤولين، سيتم مد اللجنة بكل المعطيات والتفاصيل التي تمكنها من التقدم بعملها، من أجل تسريع كشف الحقيقة وتقديمها كاملة وبكل مصداقية للرأي العام".

وتداول رواد منصات التواصل مقطعا لزوجة نزار بنات تُحمِّل فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية دم زوجها، وعقب الإعلان عن الوفاة، خرجت في مناطق متفرقة في الضفة الغربية مظاهرات غاضبة، فرقت الشرطة الفلسطينية إحداها خرجت في مدينة رام الله.

وكان نزار بنات قد تحدث في آخر مقطع نشره على حسابه في فيسبوك عن صمود بلدة بيتا، وانتفاضتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، من جانبهم، نشر عدد من الناشطين مقاطع مصورة يعبرون فيها عن غضبهم واستيائهم لوفاة الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني نزار بنات.

واستغرب الناشط رضوان الأخرس من قيام الأمن الفلسطيني باغتيال بنات بدلا من مواجهة الاحتلال، فغرد "بدلا من مواجهة الاحتلال والتصدي للاستيطان والمستوطنين اغتالوا نزار بنات".

ودعا أسامة حميد إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ووقف الاعتقالات السياسية، فكتب "وفاة نزار بنات أثناء اعتقاله حدث يستوجب الوقوف عنده لإعلاء صوت العقل والحكمة واللُحمة الوطنية في وجه الاعتقال السياسي على خلفية حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية وقطاع غزة. ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز حرمة الدم واجب وأولوية لوأد الفتنة وتفويت الفرصة على الاحتلال وأعوانه".

فيما طالب الأكاديمي حسام الدجني بتحقيق جاد وشفاف، فقال "وفاة نزار بنات تتطلب تحقيقا جادا ومحايدا ومتابعة من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني للوقوف على السبب الحقيقي للوفاة هل هي طبيعية أم اغتيال وقتل خارج القانون؟".

وأكدت المغردة فاطمة يوسف أن الاختلاف لا يوجب القتل، فكتبت "اختلفنا أو اتفقنا معه في الرأي إسكات صوته بهاي الطريقة البشعة لا يقبلها أي حر".

فيما يرى الأكاديمي رامي عبده أن ذهاب قوات الأمن في وقت متأخر كان هدفه القتل وليس الاعتقال، فقال "عزيزي التغريدات التي تستخدم فيها مصطلحات "وفاة واختلفنا أو اتفقنا معه" استخدمها وأنت تشاهد فيلماً ساخراً مع فشار، لم يذهب رجال الأمن الساعة الثالثة فجراً من أجل شرب الشاي مع نزار".

واتهم معاذ أبو عون الأجهزة الأمنية بتعمد اغتيال بنات، فغرد "نزار ما مات بين أيديهم بالغلط أثناء التعذيب، هم قاصدين يقتلوه بطريقة بشعة".

وأكد رامي يوسف أن السكوت عن قتل بنات سيؤدي للمزيد من الحوادث المشابهة، فكتب "وفاته بعد ساعات من اعتقاله من أجهزه الأمن ساعات أفضت به إلى الموت على أيدي أبناء بلده، مش حقيقي اللي وصلنا له. نزار بنات لو فكرتوا تسكتوا أي شخص يعارض سياسة ظلم وفساد بقتل نزار بتكونوا غلطانين".