نشرة الثامنة– نشرتكم

اللبنانيون غاضبون من دولتهم بعد ضبط السعودية رمانا لبنانيا محشوا بالمخدرات

لا تزال منصات التواصل في لبنان تتفاعل عبر هاشتاغ (وسم) “الحرب على المخدرات”، وذلك بعد قرار السلطات السعودية منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها اعتبارا من يوم غد الأحد.

وتابعت "نشرتكم" (2021/4/24) التفاعلات مع هذا القرار الذي جاء بعد ضبط شحنة من الرمّان اللبناني تحتوي على ملايين أقراص مادة الأمفيتامين المخدرة أثناء محاولة تهريبها إلى داخل المملكة.

وعبر الهاشتاغ حمّل المغردون اللبنانيون الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية الانفلات الأمني في البلاد، والذي أدى إلى هذا القرار الذي وصفوه بالمدمر لما بقي من اقتصاد منهك، على حد تعبير البعض. في حين طالب آخرون بإجراءات لا تضر البسطاء.

وعبّر النشطاء اللبنانيون عن الغضب الشعبي في مقاطع فيديو انتشرت في منصات التواصل على نطاق واسع، ومن ضمن التفاعلات مع القرار السعودي، كتب الناشط ميشال أبي راشد "كَبتاغون إلى السعودية وحشيشة إلى اليونان وتهريب يومي للبضائع المدعومة إلى سوريا وتصدير القمح إلى تركيا والأغنام إلى الكويت إلخ إلخ… لبنان دولة الفساد بكل ما للكلمة من معنى. دولة تحكمها منظومة فاشلة متغلغلة بفسادها وسرقاتها في المؤسسات والإدارات والأجهزة والقضاء".

وقال المحامي طارق شندب "الأجهزة الأمنية التي من مهامها مكافحة المخدرات في #لبنان وعدم السماح بتسفيرها هم تحت الشبهة ويجب التحقيق معهم. هل يعقل في غضون أشهر تحول لبنان إلى منصة لتسفير أطنان المخدرات والحشيش؟ ما هو دور الأجهزة؟ كلهم تحت الشبهة ويجب أن يبدأ تحقيق جدي معهم".

بدوره، قال النائب اللبناني محمد نصر الله "تهريب المخدرات إلى السعودية استهداف للشعبين الشقيقين اللبناني والسعودي، فعلى السلطات الأمنية والقضائية ذات الصلة التحرك السريع لتوقيف الفاعلين ومحاسبتهم لإبقاء الأمل لدى اللبنانيين والأشقاء والأصدقاء بأن لبنان لم ولن ينتهي".

وقالت المغردة رانيا الخليلي "الحكومة اللبنانية التي صمتت عن تهريب موارد الشعب المدعومة ليس مستغربا صمتها أمام جعل لبنان نقطة تهريب مخدرات إلى العالم. لبنان بلا دولة، وبلا حكومة، وبلا شرعية، وبلا حدود ومرافق شرعية. تحية تقدير للمملكة العربية السعودية التي تضع أمنها وأمان مواطنيها واستقرارهم بالدرجة الأولى".

وفي سياق متصل، زاد من غضب المنصات اللبنانية إعلان السلطات اليونانية أمس الجمعة ضبط أكثر من 4 أطنان من مادة الحشيش المخدرة مخبأة في مكائن لصنع الحلوى كانت متجهة إلى سلوفاكيا، بحسب وسائل إعلام يونانية، وتقدر قيمتها بما يقرب من 40 مليون دولار أميركي. وقالت السلطات اليونانية إنها استعانت بمديرية مكافحة المخدرات السعودية للتحقيق في عملية التهريب.