نشرة الثامنة– نشرتكم

بعد أسبوع من انطلاق مسلسلات رمضان.. جدل كبير في المنصات بالسعودية ومصر واليمن

أثارت العديد من البرامج والمسلسلات الرمضانية الجدل في السعودية ومصر واليمن، وتنوعت التفاعلات على شكل وسوم بأسماء هذه البرامج والمسلسلات، حيث طالبت بمحاسبة القائمين عليها وإيقاف بثها.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/4/20) تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر واليمن، كما عرضت مقاطع فيديو انتقد خلالها النشطاء هذه البرامج والمسلسلات.

وقد أثار المسلسل السعودي "ممنوع التجول" الجدل مرة أخرى، حيث اتهم رواد المنصات الممثل السعودي ناصر القصبي بسوء استخدام آيات من القرآن الكريم في المسلسل الكوميدي، وتداول رواد المنصات المشاهد التي أغضبتهم في الحلقة والتي أثارت الجدل من المسلسل الرمضاني في حلقة بعنوان "كفارة"، كما أثار مقطع آخر من الحلقة موجة من الانتقادات حيث اعتبره مغردون استهزاء بالدين.

وقد طالب فهد الدريعان بإنشاء هيئة رقابة لضبط هذه المسلسلات، فكتب "للأسف هبوط كارثي للإعلام عندنا، أكثر من 20 سنة والقصبي يهاجم ويستهزئ بالدين ورجال الدين والبدو، ما أدري وين الكوميديا في الموضوع. يا ليت لو عندنا هيئة رقابة للمحتوى الإعلامي التافه الي نشوفه عندنا".

ويرى الشاعر شتيوي الغيثي أن الكوميديا السعودية تسير نحو الفشل، فغرد "الوضع كله سماجة في سماجة، للأسف الكوميديا السعودية تسير نحو الفشل، والممثلون الكبار يسيئون لتاريخهم الفني، أما الدراما فلا توجد دراما من زمان".

المغرد أحمد بن محمد كتب "يا جماعة الخير أنا ماني ملتزم بشكل كبير، الله يهديني ويصلحني، لكن اللي أشوفه في مسلسل ممنوع التجول تعدى مرحلة الاستهزاء بالدين من سنوات كان يستهزئ حتى وصل إلى الاستهزاء بالقرآن الكريم، وخلونا واقعيين هذي دراما مسألة إنه يستفز عشان تجيب مشاهدات كثيرة على القناة ويضرب المسلسل باختصار حنا من يدعمه".

في المقابل، دافع ظافر الشهراني عن الممثل ناصر القصبي، واعتبر انتقاده جهلا، فقال "لا يتكلم بلسانه ناصر القصبي ممثل، ولا تهزأ بالقرآن، سمع مطوع فالتلفزيون يقول (أزفت الأزفة) وهذي هي الكورونا اللي بتذبح الناس وراح يبي يكفر عن ذنوبه، إلى متى هذا الجهل والكذب؟ أتمنى القصبي يقدم عليه شكوى لأن العينات دي يتابعون أفلام أجنبية وسنابات تخص فئة من المجتمع ويجي يتفلسف".

مصر

وفي مصر شهدت المنصات جدلا بسبب مسلسل "الطاووس" حيث أطلق مغردون وسما يطالب بإيقاف عرض المسلسل تصدر الأكثر تدوالا في مصر على تويتر، وانتقد من خلاله مغردون مشاهد الاغتصاب التي وصفوها بـ"لغة لا تتفق مع تعليمات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" التي تؤكد على "إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو إظهارها في صورة تسيء إليها".

وبعد الضغوط استجاب المجلس عبر فتح تحقيق عاجل مع صناع المسلسل، وفي بيان شدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على احترامه لحرية الفن والإبداع، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يحرص على "الحفاظ على هوية الشعب المصري" و"تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن الأصيل".

في المقابل أطلق مغردون وسما لدعم المسلسل، انتقدوا من خلاله الدعوات إلى إيقاف المسلسل، وأكدوا أن المسلسل يترجم واقع ظاهرة التحرش في مصر، وطالبوا السلطات بمواجهة الظاهرة.

واعتبر المحلل السياسي عمرو خليفة إيقاف المسلسل خدمة لأولاد الأكابر، فكتب "منع مسلسل يمس قضية حساسة تخص ولاد الأكابر والحرمية وتدور حول اغتصاب جماعي يؤكد كل شيء نعلمه جيدا، أي عمل هادف، صريح أو غير مجامل للسلطة ورجالها سيهاجم فورا وبشراسة".

وأكد الكاتب سامح عسكر أن المحسوبية وراء إيقاف المسلسل، فقال: مسلسل الطاووس المصري يحكي اغتصاب بنت جماعيا من شباب واصل وذوي نفوذ، لذا فقضيته أغضبت مسؤولا ممن شملهم التلميح، فقرر عقاب منتجيه على التجرؤ على معاليه وذاته المقدسة، رائحة الفساد والمحسوبية تفوح من وراء التهديدات بوقف هذا العمل الذي يعد من أهم الأعمال الدرامية".

ويرى حسن محمد حسن أن المسلسل توعوي ولا يجب إيقافه، فكتب "فين القيم الأسرية اللي خايفين عليها؟ ده يتحط تحت بند التوعية، قيم إيه اللي خايفين عليها؟ شكرا مش عايزين حد يخاف على قيمنا إن كان الخوف ده معناه انكوا تحرمونا من أعمال غرضها الأول توعية المشاهد وتسليط الضوء على قضية بتحصل كل يوم وكل ساعة".

بدورها طالبت الناقدة ماجدة عادل بمحاسبة المعتدين على الفتيات لا إيقاف المسلسل، فقالت "طيب نحن أمام مسلسل اجتماعي عن فتاة غلبانة تتعرض لاغتصاب جماعي من مجموعة من شباب ينتمون لعائلات ذات سلطة ونفوذ، ولا تجد من يساندها لاستعادة حقها وإدانة المتهمين! حادث متكرر في أزمنة مختلفة؟ لكن اللي على دماغهم بطحه طالبوا بوقف المسلسل لأنه يمس قضية مشابهة متهم فيها بعض أبناء العائلات ذات النفوذ!".

اليمن

أما في اليمن، فقد أثار برنامج تلفزيوني بثته قناة يمنية محلية سخطًا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي متهمين القناة بالتشهير بالمحتاجين وامتهان كرامتهم، قائلين إنه "برنامج للمباهاة"، ودشن يمنيون وسم "تراحموا" طالبوا من خلاله الجهات المعنية بالعمل على إيقاف البرنامج معتبرينه حالة من التسويق لامتهان كرامة الإنسان.

واعتبرت ريناد الحاج البرنامج ابتزازا للفقراء، فكتبت "تقدم قناة السعيدة برنامجا خيريا رمضانيا يحمل اسم تراحموا يقوم فيه المقدم بممارسة أكبر عملية ابتزاز وتشهير بحق الفقراء بطرق بشعة وغير إنسانية، ثم يمنحهم سلة غذائية سعرها لا يتجاوز 50 دولارا بعد أن يمزق كرامتهم على الشاشة وأمام الملايين، يجب الضغط لإيقاف هذا البرنامج".

أما الناشط عبد الجليل الثلاثي فطالب بالوقف الفوري للبرنامج، وقال "تراحموا برنامج للمباهاة ويقتل الفقراء، برنامج يبث في قناة السعيدة لماذا يتم التشهير بالمحتاجين هكذا وتصويرهم وإحراجهم؟ من يريد المساعدات إذا كانت بهذه الطريقة؟ كلنا يمنيون وكلنا نخجل أن يحدث معنا ما يفعله عبد الملك السماوي مع الفقراء، لا خير في معروف قال صاحبه أنا فعلته".

أما المدون طلال المقبلي فطالب بمساعدة المحتاجين بعيدا عن الكاميرات، فكتب "هؤلاء المحتاجون لم تعد تزعجهم الكاميرات بقدر ما أزعجهم الفقر والحاجة وقست عليهم الحياة وأصبحوا لا يبالون أن يراهم الآخرون على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ولكن الأهم أن يشعروا بهم، أن يساندوهم ويساعدوهم كل بقدر طاقته".