نشرة الثامنة– نشرتكم

لقاء الذل.. المنصات الفلسطينية تنتقد لقاء عباس بغانتس

أثار اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الجدل بمنصات التواصل حيث أطلق ناشطون وسم “لقاء الذل” أدانوا فيه اللقاء الذي يعتبر الأول مع مسؤول إسرائيلي منذ 2010.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/12/29) التفاعل حول اللقاء، بعد أن أكد مسؤول في حركة فتح أنه تم بحث أهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، واعتبر ناشطون أن اللقاء يعمق الانقسام الفلسطيني، ويغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية.

واتسمت غالبية التفاعلات على المنصات الفلسطينية بالغضب والاستنكار من اللقاء بين عباس وغانتس.

حيث اعتبر الناشط أدهم أبو سلمية اللقاء بوصلة لاختيار الطريق بالانحياز للشعب أو عدوه، فكتب "تتم اللقاءات.. فتتضح الاتجاهات، والناس بين منحاز لشعبه، ومرتم في حضن عدوه، وكل واحد منا يختار طريقه".

في حين رفضت حركة حماس اللقاء عبر ناطقها الرسمي حازم قاسم الذي قال "لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني. تزامن هذا اللقاء مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة، ويشكل طعنة للانتفاضة في الضفة المحتلة".

بدوره، سخر الناشط يزن عبد الرحمن من اللقاء فكتب "رئيس يذهب لزيارة وزير في منزل الأخير، يذكر أن الوزير محتل لأراضي الرئيس وبالقوة، بنفس الوقت الوزير يسمح لجيشه وعصاباته بممارسه الإرهاب على المواطنين الذين يحكمهم الرئيس وفي أرضه شيء عجيب وغريب، قصة تصلح لسيناريو في فيلم أو مسلسل".

بينما ترى الكاتبة لمى الخاطر أن عباس لا يستطيع رفض اللقاء فغردت "لا تكترث قيادة السلطة لحجم الإدانة في الشارع الفلسطيني للّقاء الذي جمع بين عباس وغانتس في منزل الأخير، لأن عباس لا يملك رفض استدعائه للقاء، ولأنها لم تعد ترى هذا الشعب، إلا لجمع الضرائب منه أو لقمعه".

في المقابل؛ أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ أن اللقاء محاولة جريئة من الرئيس عباس لفتح المسار السياسي فكتب "لقاء السيد الرئيس محمود عباس مع الوزير غانتس في بيت الأخير هو تحد كبير والفرصة الأخيرة قبل الانفجار والدخول في طريق مسدود، ومحاولة جدية جريئة لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية، ويضع حدا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني".

بدورها، اعتبرت الأكاديمية دلال عريقات اللقاء باجتماع القيادات الجادة فقالت "الرئيس عباس يزور وزير الدفاع غانتس منسق الحكومة الإسرائيلية في الملف الفلسطيني. بينما ليس لدى رئيس الوزراء نفتالي بينيت أي نية للقاء عباس أو الدفع بأي عملية سياسية خلال فترة ولايته. السلام يتطلب قادة جادين".