نشرة الثامنة– نشرتكم

لماذا ابتهجت الإمارات من إغلاق الأردن لنقابة المعلمين؟ سؤال يحير مواقع التواصل

لم تهدأ عاصفة إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين لمدة عامين بقرار قضائي، حيث شهدت المنصات الأردنية حملة تضامن مع المعلمين الأردنيين واستهجانا من الترحيب الإماراتي والسعودي بالتضييق عليهم.

"نشرتكم" (2020/7/26) تابعت وسم "مع المعلم" الذي تربع على صدارة قائمة الترند الأردني للتضامن مع المعلمين ونقابتهم في وجه قرار الإغلاق واعتقال عدد من قيادات النقابة يوم أمس. وكان الوسم فاعلا بقوة في أيام الإضراب الذي خاضه المعلمون العام الماضي واستمر لأكثر من شهر.

ومن أوائل ردود الأفعال على إجراء السلطات الأردنية، كان رد فعل رسمي من رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز الذي قال في فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، إن الدولة لا يمكن أن تُختَزلَ في شخص أو نقابة أو حزب.

لكن منصات التواصل الاجتماعي اليوم زخرت بالتعليقات على الدور الإماراتي في قضية نقابة المعلمين.. هذه التعليقات والتساؤلات جاءت بعد الاحتفاء في وسائل إعلام إماراتية ومغردين سعوديين بقرار الإغلاق.

وقبل يومين من القرار كانت صحيفة "إندبندنت عربية"، التي تتخذ من دبي مقرا لها، قد نشرت تقريرا أشارت فيه إلى حل النقابة، مستندة إلى ما قالت إنها مصادر أردنية خاصة، ضمن خطة شاملة لضرب جماعة الإخوان المسلمين التي فاز مرشحوها بعضوية النقابة.

وكان من اللافت احتفاء وسائل إعلام إماراتية بالقرار، واصفة إياه بالضربة للإخوان المسلمين. كما أفردت صحف إلكترونية وقنوات تلفزيونية مساحات واسعة لتغطية الخبر، رابطة دائما في أخبارها بأن القرار جاء ضمن ضربات حكومية أردنية للإخوان المسلمين، بينما أشارت تقارير إماراتية إلى تصدر وسم "مع الوطن"، متقدما على وسم "مع المعلم".

أردنيون كثر علقوا على ما وصفوه بالتدخل أو الدور الإماراتي في قرار إغلاق نقابة المعلمين في الأردن، إذ قال علاء القضاة "سكاي نيوز والعربية تحتفيان وتنشران بشكل منظّم عن حلّ النقابة وكأنه انتصار على الإخوان. في محاولة لصبغ النقابة … تدخل الإمارات والسعودية في شؤوننا خطير وغير مقبول ولا يمكن السكوت عنه".

وكتب أبو كمال المومني، "لما المواقع الإخبارية الإماراتية مبارح (أمس) فرحت بأحداث #نقابة_المعلمين وشماتتهم فيها قلنا معلش (معذرة) الجماعة عندهم حساسية من أي إرادة شعبية حرة لكن توصل (تصل الأمور) بإدارة تويتر من الإمارات أنها تشطب هاشتاغ (وسم) فيه فوق 25 ألف تغريدة، يخفتوا (يخفتون) صوت الشعب الأردني، لا والله ما حزرتوا..".

كما علّق سراج الحمايدة، "بما أن الإمارات والسعودية وأعوانهم في الأردن يهللون ويرحبون بما حدث لنقابة المعلمين، فاعلم أن النقابة والمعلمين على حق، لأن هؤلاء لا يجتمعون إلا على الباطل والخراب والقتل والمناشير".