فاغنر.. لوموند: قراصنة يكشفون المستور من إمبراطورية بريغوجين

أكثر من مليون وثيقة داخلية عن فاغنر تم الاستيلاء عليها من قبل مجموعة من القراصنة المجهولين

Yevgeny Prigozhin, founder of Russia's Wagner mercenary force, speaks in Paraskoviivka, Ukraine in this still image from an undated video released on March 3, 2023. Concord Press Service/via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT. REFILE - CORRECTING LOCATION
بريغوجين في إحدى المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا (رويترز)

قالت صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية إن ملفات تم اختراقها وتحليلها تكشف كثيرا من الحقائق داخل النظام الذي بناه رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، وهو عبارة عن مؤسسة إجرامية فريدة من نوعها.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إيمانويل غرينزبان- أن هناك شركة في روسيا يعمل فيها جنبا إلى جنب مرتزقة من مجرمي الحرب ومحامون وبلطجية مسلحون وعلماء حاسوب ذوو خبرة وعلماء سياسة، وكلهم في خدمة يفغيني بريغوجين المحكوم السابق الذي أصبح "طباخ بوتين" ثم جنرالا بدون شارات عسكرية في حرب أوكرانيا ورئيسا لمجموعة فاغنر التي تضم عشرات الآلاف من العناصر.

وحسب الصحيفة، قامت مجموعة من المحققين بتمويل من رجل الأعمال والمنشق الروسي ميخائيل خودوركوفسكي باختراق الشركة في 18 مارس/آذار 2023 ونشر دراسة بعنوان "جيش بريغوجين السيبراني"، استندت فيها إلى أكثر من مليون وثيقة داخلية تم الاستيلاء عليها من قبل مجموعة من القراصنة المجهولين، استنسخوها من وكالة أبحاث الإنترنت ومجموعة كونكورد، بالإضافة إلى مجموعة فاغنر، و400 شركة حقيقية أو وهمية للمليونير.

استجواب من ساعتين

وعند النظر إليه من الداخل يكشف هذا الهيكل التجاري -كما تقول الدراسة- عن شبه دولة، كما يكشف عن مشروع إجرامي فريد جميع أنشطته "مرتبطة عضويا"، بحيث يمكن تحويل الموظفين من ركن من أركان الإمبراطورية بسرعة كبيرة إلى قطاع آخر، ويقوم المحامون والممولون بفحص عقود الامتياز في سان بطرسبورغ أو في أنتاناناريفو أو بانغي، في بناء هيكلي متعدد الأشكال، مما يعقد تنفيذ العقوبات الدولية.

وحسب الصحيفة، يُخضع رجل الأعمال جميع المرشحين لمجموعته المترامية الأطراف لاستجواب إلزامي لمدة ساعتين عن طريق جهاز كشف الكذب، وذلك لتصفية كل من لديه ميول حتى لو كان ضعيفا للمعارضة أو لديه أي اتصال بوسائل الإعلام والشرطة، ولعزل مدمني المخدرات ومن عليهم ديون، وكذلك لتحديد رأي المرشح في حرب أوكرانيا.

وأشارت الدراسة إلى مفارقة تظهر "عدم توازن غريب" بين أقصى درجات الأمان وثقافة السرية في الشركة من ناحية، واللامبالاة الكاملة تجاه أمن البيانات الرقمية من ناحية أخرى، بحيث لا يتلقى الموظفون أي تدريب أو تعليمات بخصوص التشفير.

المصدر : لوموند