فرنسا تتمسك بإجراء حوار وطني في تشاد للوصول للمصالحة

رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد محمد إدريس ديبي إتنو (الفرنسية)

أعربت فرنسا عن تمسكها بإجراء حوار وطني، في أقرب فرصة، بهدف الوصول إلى مصالحة في تشاد. وأكدت دعمها لجهود السلطات والأطراف التشادية في هذا الاتجاه بدعم من قطر وشركاء تشاد الدوليين.

وكان وزير الخارجية التشادي ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام التشادية في الدوحة قد قال للجزيرة إن السلطة الانتقالية وافقت على طلب الحكومة القطرية من تشاد تأجيل الحوار الوطني الشامل، المزمع عقده في 10من مايو/أيار الجاري بالعاصمة التشادية.

وأصدرت الخارجية التشادية بيانا، قالت فيه إن السلطة الانتقالية تؤكد تمسكها الثابت بمفاوضات الدوحة، وتشكر قطر على جهودها في المفاوضات، ودعمها للمرحلة الانتقالية في تشاد.

وأوضح البيان أن الخارجية التشادية "تود إبلاغ دولة قطر بموافقة السلطات الانتقالية العليا على إرجاء الحوار الوطني الشامل إلى موعد يحدد لاحقا بعد التشاور مع المؤسسات والجهات السياسية المعنية".

مفاوضات

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أكدت الأحد في بيان أن مفاوضات الدوحة "تسير بخطى جيدة وتحرز تقدّمًا ملموسا".

وأضاف البيان القطري "تدعو وزارة الخارجية في هذا السياق المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، المزمع عقده في العاصمة أنجمينا (نجامينا) في العاشر من مايو (أيار) الجاري" بهدف "منح الأطراف المشاركة فيه المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق سلام تمهيدًا لانعقاد الحوار" في العاصمة التشادية. ومن المقرر أن تفضي المفاوضات التي تتوسط فيها قطر بين السلطة الانتقالية والحركات المسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

وقد اتّهم المتمردون الخميس المجلس العسكري بـ "تعمّد المماطلة في المفاوضات" في الدوحة. إلا أن السلطات العسكرية رفضت هذا الاتهام "غير المنصف".

ووعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد محمد إدريس ديبي إتنو بالتغيير بعد أن استولى على السلطة عقب مقتل والده الذي حكم البلاد لفترة طويلة في أبريل/نيسان العام الماضي في معركة مع المتمردين. وقد حلّ البرلمان والحكومة وألغى الدستور لكنّه وعد بإجراء "انتخابات حرّة وديمقراطية" خلال مهلة 18 شهرًا قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد "حوار وطني شامل".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية