واشنطن: قضايا قليلة عالقة وخلافات تكتيكية مع إسرائيل بشأن نووي إيران

U.S. State Department spokesperson Ned Price speaks during a news conference in Washington
برايس حمّل إيران مسؤولية تأخر التوصل إلى اتفاق بشأن النووي (رويترز)

كشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس عن وجود قضايا عالقة قليلة في المحادثات النووية مع إيران، وتحدثت في الوقت ذاته عن خلافات تكتيكية مع إسرائيل في هذا الجانب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن عددا قليلا من القضايا لا يزال عالقا ضمن المحادثات النووية مع إيران، مؤكدًا أن عبء اتخاذ القرارات وحل هذه القضايا يقع على طهران.

وأوضح برايس أن واشنطن لديها "اختلافات تكتيكية لا إستراتيجية مع إسرائيل بشأن إيران".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد سافر إلى إسرائيل مطلع هذا الأسبوع.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان كشف قبل شهر أن توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران اقترب كثيرا.

وكذلك أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي، في إطار الجهود الرامية لإحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

سوء نية

في سياق متصل، عدّت وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الأميركية الجديدة التي فُرضت على طهران مؤشرا جديدا على سوء نية واشنطن حيال الشعب الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده إن الولايات المتحدة تواصل انتهاك قرار الأمم المتحدة المرتبط بالاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية على الرغم من قولها إنها تريد إحياء الاتفاق.

واتهم زاده الإدارة الأميركية بمواصلة ما سماها سياستها الفاشلة في ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران.

وكانت الولايات المتحدة فرضت أمس الأربعاء عقوبات على وكيل مشتريات في إيران وشركات تابعة له بسبب دورهم في دعم برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

وتستهدف العقوبات رجل الأعمال الإيراني محمد علي حسيني و"شبكة شركاته" بسبب شراء مواد متعلقة بوقود الصواريخ الباليستية لمصلحة الحرس الثوري الإيراني.

كما شملت العقوبات شركة "بارشين" للصناعات الكيميائية، وهي جزء في الصناعات العسكرية الإيرانية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات الجديدة تأتي بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل (شمالي العراق) في 13 مارس/آذار الجاري، وهجوم جماعة الحوثي على مصفاة أرامكو في السعودية يوم 25 من الشهر نفسه.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية براين نيلسون إن العقوبات الجديدة تعزز التزام واشنطن بمنع إيران من تطوير الصواريخ الباليستية المتقدمة واستخدامها.

يشار إلى أن إيران تبنّت هجوما صاروخيا على أربيل، وقالت إنه استهدف مبنى لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).

المصدر : وكالات