نووي إيران.. مبعوثة بريطانيا تتحدث عن اتفاق في متناول اليد وطهران تؤكد على احترام "الخطوط الحمر"

وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان أكد استعداده للحضور إلى فيينا حال التوصل لتفاهم يحترم "الخطوط الحمر" لطهران (الفرنسية)

أعلنت رئيسة الوفد البريطاني في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، أن المشاركين الأوروبيين سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، معتبرة أن التوصل إلى اتفاق بات في متناول اليد، في حين شددت طهران على ضرورة احترام "الخطوط الحمر" الخاصة بها.

وأوضحت المسؤولة البريطانية ستيفاني القاق أن الوفود قريبة من الاتفاق، وأن مفاوضي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة سيغادرون قريبا لتقييم الوضع مع الوزراء، وقالت "نحن مستعدون للعودة قريبا".

وتجري إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015، (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018.

وبلغت المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، مرحلة متقدمة لكن دون حسم كل التباينات. وطالبت دول غربية بإنجازها هذا الأسبوع خصوصا في ظل ما تعتقده من تسارع أنشطة إيران النووية.

بدورها، قالت جالينا بورتر -وهي متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية- إن اتفاقا محتملا بات وشيكا، لكنها حذرت من أن هناك مسائل عالقة ما زالت دون حل.

وكان مبعوث روسيا للمحادثات ميخائيل أوليانوف قال لرويترز، وهو الأكثر تفاؤلا بين رؤساء الوفود، عندما سئل عن المحادثات "نحن على بُعد دقيقة واحدة من خط النهاية".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية أمير عبداللهيان قوله لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي "نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد وفوري"، وأضاف "معظم الطلبات الإيرانية جرى مراعاتها في الاتفاق المرتقب".

وأكد عبداللهيان استعداده للحضور إلى فيينا حال التوصل لتفاهم يحترم "الخطوط الحمر" لطهران.

ومن القضايا الباقية جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه الوكالة في أن إيران لم تعلن عنها.

وعثرت الوكالة الدولية على آثار يورانيوم في 3 مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها أبدا، وأشارت مرارا إلى أن طهران لم تقدم أجوبة كافية.

ومن المقرر أن يسافر رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران غدا السبت على أمل الاتفاق على عملية تؤدي إلى إنهاء التحقيق، مما قد يمهد الطريق لاتفاق أوسع نطاقا حسبما ذكر دبلوماسيون.

كان اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية يهدف إلى تقليص قدرة إيران على امتلاك مواد انشطارية تصلح للاستخدام في الأسلحة النووية. وتنفي إيران على الدوام سعيها لامتلاك هذه الأسلحة.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

المصدر : وكالات