نيزافيسيمايا الروسية: صراع جديد قد يفاقم توتر العلاقات بين روسيا والغرب

رغم احتجاجات صربيا، تقدمت كوسوفو بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينذر بتصاعد التوتر في منطقة البلقان.

وقال الكاتب غينادي بيتروف، في تقرير نشرته صحيفة نيزافيسيمايا الروسية، إنه بعد أن سلم ألبين كورتي، رئيس وزراء كوسوفو، طلبا لكي تنضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، ثارت ثائرة الصرب، واعتبر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تلك الخطوة انتهاكا لكل التشريعات والاتفاقيات الأوروبية.

وأوضح الكاتب أن روسيا مستعدة للتواصل والتدخل لحل الأزمة، حيث قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن السفير الروسي في صربيا على اتصال وثيق بالقيادة الصربية، ولديه تعليمات بشأن الخطوات الملموسة لدعم تطبيع أو اقتراح طرق لتطبيع الوضع، وأن موسكو في انتظار رد من بلغراد.

وأبرز بيتروف أن ألبين كورتي، بدا وهو يقدم الطلب كأنه عمل رمزي فقط، حيث قال خلال الحفل "نحن لا نريد أن نقف على الهامش؛ ونحن لسنا في عجلة من أمرنا، فنحن نريد بناء الاتحاد الأوروبي على أرضنا، ومع شعبنا".

في حين صرح فوتشيتش على الفور بأنه يعتبر حقيقة تقديم الطلب انتهاكا للقانون الأوروبي، ولا يتوافق مع اتفاقية واشنطن الموقعة في عام 2020 بوساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وبين الكاتب أنه في وقت توقيع تلك الاتفاقية كان كورتي قد انتقد رئيس الوزراء آنذاك "هوتي" لتوقيعه اتفاقية واشنطن، وبناء على طلب كورتي، فلم يصدق برلمان كوسوفو على هذه الوثيقة.

ويرى الكاتب أنه بموازاة مع هذه التطورات، فإن الوضع في المنطقة يزداد سخونة. فقد سيطرت شرطة كوسوفو الأربعاء الماضي على البرلمان في بلدية سيفيرنا ميتروفيتشا، وهي بلدية صربية، على حد تعبيره.

وبناء على ذلك، لا يشارك نواب الأحزاب الصربية في عمل هذه البلدية، مما استدعى أن يؤدي -في اليوم نفسه- أعضاء جدد في الهيئة التشريعية اليمين تحت إشراف القوات الخاصة لشرطة كوسوفو.

كما قررت سلطات كوسوفو إجراء انتخابات جديدة للبلديات الصربية في 18 ديسمبر/كانون الأول، وأعلنت الأحزاب الصربية مقاطعتها وعدم الاعتراف بشرعيتها.

وأفاد الكاتب بأن الصرب لن يقوموا بتفكيك المتاريس التي وضعوها، في حين لم تتخذ أي إجراءات إضافية من قبل أي من صربيا وكوسوفو، حيث تنشط المحاولات الأوروبية لحل الأزمة.

وقد زار الدولتين كل من ميروسلاف لاجاك، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لغرب البلقان، وغابرييل إسكوبار، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، حيث التقيا بكل من كورتي وفوتشيتش.

المصدر : الصحافة الروسية