في ظل توتر بين الجانبين.. حميدتي في إثيوبيا لتعزيز العلاقات وآبي أحمد يرحب بزيارته

حميدتي أثناء وصوله إلى مطار العاصمة الإثيوبية اليوم (فانا)

وصل الفريق أول محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء آبي أحمد، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، في ظل توتر بين الطرفين بشأن الحدود وسد النهضة الإثيوبي.

ونقل مراسل الجزيرة في إثيوبيا عن مصادر دبلوماسية قولها إن المسؤول السوداني سيجري مع المسؤولين الإثيوبيين مباحثات بشأن تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطني، بالإضافة إلى بحث القضايا العالقة بين البلدين، واستئناف فتح المعابر الحدودية.

وذكر مكتب حميدتي أن الزيارة الرسمية ستستمر يومين.

وأوردت شبكة "فانا" الإعلامية الإثيوبية أن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني التقى وزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بلاي، ولم تصدر أي تفاصيل عما دار في اللقاء.

ترحيب آبي

وتعليقا على زيارة حميدتي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن بلاده تربطها بالسودان أواصر تاريخية، لا يجوز فصلها مهما كانت الظروف؛ وأضاف أن بلاده ستسعى لبذل قصارى جهدها للحفاظ على العلاقات مع السودان وتعزيزها.

وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين أنها فقدت 6 جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة الجيش الإثيوبي ومليشيات إثيوبية بالمسؤولية عن اختفاء الجنود، لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردين من إقليم تيغراي (شمالي إثيوبيا).

وزيارة حميدتي تعد الأولى لمسؤول سوداني بارز إلى أديس أبابا عقب تصاعد التوترات بين البلدين جراء إعلان السودان في ديسمبر/كانون الأول 2020 سيطرة جيشه على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

في المقابل، تتهم أديس أبابا جارتها الخرطوم بالسيطرة على أرض إثيوبية، وهو ما ينفيه السودان مرارا.

وبخلاف الأزمة الحدودية، يتعثر ملف سد النهضة في الوصول إلى اتفاق ثلاثي؛ إذ تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات يرعاها الاتحاد الأفريقي، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول ملء السد وتشغيله.

المصدر : الجزيرة + وكالات