عقيلة صالح: حكومة الوحدة الوطنية الليبية لم يعد لها أي شرعية

رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح طالب النائب العام بالتحقيق في مصروفات الحكومة منذ تاريخ عملها (رويترز)

قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، اليوم الاثنين، إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لم يعد لها شرعية، مطالبا بتشكيل حكومة جديدة.

ودعا صالح إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن الهدف من التشاور والتفاهم مع الليبيين، بمختلف توجهاتهم، لا يخرج عن الثوابت الوطنية ولا يساوم على أي منها.

جاء ذلك في تصريحات له في أول جلسة رسمية يترأسها بعد تأجيل الانتخابات، حيث قال: حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، وبناء على قرار سحب الثقة وانتهاء آجال الثقة بحلول 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد صوت مجلس النواب، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، على سحب الثقة من الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.

لكن القرار قوبل برفض واسع خاصة دوليا، حيث إن الحكومة يرتبط استمرارها بإجراء الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة جديدة، الأمر الذي تعثر حدوثه حتى الآن.

وعاد رئيس البرلمان ليقول "على النائب العام التحقيق في مصروفات الحكومة منذ تاريخ عملها، وفي إساءة استعمال السلطة (…) الحكومة منتهية الولاية ويجب إعادة تشكيلها".

وطالب صالح، المرشحُ لانتخابات الرئاسة، رئيسَ مجلس النواب محافظ البنك المركزي والنائب العام والأجهزة الرقابية، بعدم الصرف للحكومة الحالية إلا بموافقة مسبقة من مجلس النواب.

epa09654163 Workers sit near an electoral billboard reading in Arabic 'Our participation is the future of your country' in Tripoli , Libya, 22 December 2021. The Libyan High Electoral Commission (HNEC) has said it will not be able to hold the presidential election on 24 December 2021 despite its availability. The HNEC proposed holding the first round of the Presidential election on 24 January, the date of the original second round, but this date is yet to be confirmed. EPA-EFE/STR
هذه اللافتة مازالت صامدة رغم "القوة القاهرة" بتأجيل الانتخابات (الأوروبية)

تشويش وتضليل

وعن موقفه من تأجيل الانتخابات الرئاسية، أشار صالح إلى "تعرض القوانين الانتخابية منذ إصدارها إلى حملة تشويش وتضليل، لإيجاد مبررات تعطيل الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها" مؤكدا أن تفاجأ من إعلان مفوضية الانتخابات تعذر إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها، بسبب "القوة القاهرة".

وأوضح بهذا الشأن "تفاجئنا بإصدار المفوضية بيان تأجيل الانتخابات بسبب القوة القاهرة، الذي كان صادما لأكثر من 2.5 مليون ناخب ولكل من يطمح لإنهاء معاناة الليبيين".

وعن الاتهامات التي تحدثت عن تعطيل مجلس النواب للانتخابات، قال صالح "لو كان لدينا رغبة في تعطيل الاستحقاق الانتخابي لما سارعنا في إنجاز القوانين الانتخابية، ولوقفنا مثل غيرنا في انتظار هبوط قاعدة دستورية منظمة من السماء".

ودعا صالح جميع الليبيين إلى الوقوف ضد كل محاولات التعطيل، والمطالبة بإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، بحسب تعبيره.

Libyans in Benghazi protest the delay of a presidential election initially planned on December 24, in Benghazi, Libya
محتجون في مظاهرة رافضة لتأجيل الانتخابات الليبية (رويترز)

تأجيل وأسباب

وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت، قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عدم قدرتها على إجراء عملية الاقتراع، بسبب ما وصفتها بـ "القوة القاهرة".

واقترحت المفوضية على مجلس النواب موعد جديدا لعملية الاقتراع في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، شرط زوال "القوة القاهرة" التي تمثل في مجملها عقبات أمنية وسياسية وقضائية.

ونصحت قبل ذلك لجنة متابعة الانتخابات بالبرلمان، بعدم تحديد تاريخ للانتخابات لتجنب تكرار الأخطاء السابقة.

وخلال التحضير للانتخابات الرئاسية الأشهر الماضية، سجلت حوادث أمنية في مراكز انتخابية عدة غرب ليبيا.

المصدر : الألمانية + الفرنسية