رفضا لتنكيل الاحتلال بهم.. أسرى "الجهاد الإسلامي" ينفذون عصيانا

للاستخدام الداخلي فقط - الاسير محمود العارضة قائد عملية الهروب من سجن جلبوع- الضفة الغربية- جنين- عرابة- الجزيرة نت3
الأسرى الستة الذين أعيد اعتقالهم بعد تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الشهر الجاري (الجزيرة نت)

قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي شرعوا في عصيان لقوانين السجون الإسرائيلية احتجاجا على سياسة التنكيل بهم، عقابا لهم بعد فرار 6 أسرى وتحريرهم أنفسهم قبل إعادة القبض عليهم.

وبيّن النادي (غير حكومي) -في بيان صحفي- أن أسرى الجهاد امتنعوا عن الوقوف على العدد، ويرفضون الخروج عند الفحص الأمني للشبابيك والأرضيات.

وأضاف أن السجانين يقومون بتقييد الأسرى وإخراجهم بالقوة من غرفهم لإجراء الفحص.

وأشار النادي إلى أن إدارة السجون نقلت أغلبية أسرى الجهاد الإسلامي من غرفهم إلى غرف الفصائل الأخرى، ومنعتهم من العيش معا في غرف واحدة، وفرضت عليهم غرامات مالية عالية (لم يحددها)، ونقلت نحو 100 قيادي إلى الزنازين.

وذكر أن الفصائل في السجون ما زالت في حالة مفاوضات مع إدارة السجن لوقف هذه الاعتداءات.

من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية إن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تشن حملة -وصفتها بالتنكيلية- بحق الأسرى في سجن جلبوع، تصاحبها عمليات تفتيش واسعة بين أقسام السجن.

وقالت الهيئة إن إجراءات قمعية وانتقامية واستفزازية مستمرة من إدارة السجون على مدار الساعة. واعتبرت ذلك استمرارا للحملة التي تلت هروب الأسرى الستة من السجن.

ورأت الهيئة أن التصعيد بحق الأسرى في سجن جلبوع يهدد الاتفاق الذي أبرم بين قادة الأسرى وإدارة سجون الاحتلال واستخباراتها، وأن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة.

وفي السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، حفر 6 أسرى نفقا من زنزانتهم في سجن جلبوع إلى خارج السجن، وأُعيد اعتقال 4 منهم يومي 10 و11 من الشهر نفسه، بينما اعتقل آخر أسيرين، يوم الأحد الماضي.

وينتمي 5 من الأسرى الفارين لحركة الجهاد الإسلامي، وهم نضال نفيعات، ومحمد ومحمود العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري، إلى جانب زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفسطيني (فتح).

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و520 معتقلا إداريا (بدون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة + الأناضول