مسؤول أميركي: الجيش العراقي هو من سيحارب تنظيم الدولة وسنبقي على 2500 جندي فقط

عقد يوم الخميس ١٦ أيلول في بغداد اجتماع بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الامير الشمري ونظيرتها الامريكية برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق اللواء جون برينان، في إطار المحادثات الأمنية الفنية
جانب من اجتماع اللجنة الفنية العسكرية العراقية مع نظيرتها الأميركية (مواقع التواصل)

قال مسؤول عسكري أميركي للجزيرة إن واشنطن ستبقي على 2500 جندي أميركي بالعراق خلال سبتمبر/أيلول الحالي، كما أوضح بيان للتحالف أن القوات العراقية وحدها التي ستقود الحرب ضد تنظيم الدولة ميدانيا.

وكان بيان للتحالف الدولي في العراق قال إن عمليات تبديل للقوات الأميركية ستجري هذا الشهر، مشيرا إلى أن القوات الجديدة ستتولى إجراءات الحماية ودعم عمليات القواعد العسكرية.

وأضافت قوات التحالف أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لم تنته، وأن القوات العراقية هي التي تقود هذه الحرب وحدها من دون مشاركة قوات التحالف ميدانيا.

وأوضح التحالف أن مهمته تحولت من القتال المباشر إلى الدعم والمشورة، بعيدا عن العمليات القتالية في الميدان.

واتفق العراق والولايات المتحدة على تقليص دور الوحدات القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية الشهر الجاري.

وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق إن "اللجنة الفنية العسكرية العراقية ونظيرتها الأميركية اتفقتا -خلال اجتماع عقد في بغداد- على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في قاعدتي عين الأسد (غربي العراق) وحرير في أربيل (شمالي البلاد)".

وأضافت الخلية -في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك- أن الجانبين اتفقا على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة الخطوات المتبقية للانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي بحلول الوقت المقرر لها نهاية هذا العام.

اللجنة الفنية العسكرية العراقية تعقد اجتماعا مع نظيرتها الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد …….. عقد يوم الخميس …

تم النشر بواسطة ‏خلية الإعلام الأمني‏ في الجمعة، ١٧ سبتمبر ٢٠٢١

ووفقا للبيان، فقد تم تخفيض مستوى قيادة التحالف الدولي من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء، لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة.

إسناد جوي

وشدد البيان على أن الطرفين جددا التأكيد على أن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي هو بدعوة من العراق، ويعتمد على توفير الحماية من الحكومة العراقية وفقا للقوانين والأعراف الدولية، وبما يتوافق مع السيادة العراقية.

وتشكل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أكثر من 60 دولة في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وقدم التحالف إسنادا جويا لقوات حليفة في البلدين، إلى جانب تدريب وتسليح تلك القوات وأحيانا المشاركة معها في العمليات القتالية بهدف طرد التنظيم من كل تلك الأراضي عام 2019.

وفي الأشهر الأخيرة، يشن مجهولون هجمات متكررة بالصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف السفارة الأميركية وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في أرجاء العراق.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات؛ إذ هددت تلك الفصائل مرارا باستهداف القوات الأميركية إذا لم تغادر البلاد.

وتأتي الهجمات الجديدة رغم توصل بغداد وواشنطن -في 26 يوليو/تموز الماضي- إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات