مسؤولة في البنتاغون: الهجوم على ميرسر ستريت نفذته طائرات مسيرة إيرانية الصنع

أكدت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي -خلال شهادة في مجلس الشيوخ- أن تقييم واشنطن للهجوم، الذي أصاب الناقلة ميرسر ستريت (Mercer Street) التي تديرها شركة إسرائيلية أواخر الشهر الماضي، يفيد بأنه نفذ بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وجاءت هذه التصريحات خلال شهادة عدد من المسؤولين بوزارتي الخارجية والدفاع أمام مجلس الشيوخ بشأن المساعدة الأمنية في الشرق الأوسط.

وقالت سترول إن روسيا والصين لا تحثان إيران على اتخاذ خطوات لتحقيق الأمن في المنطقة.

وذكرت المسؤولة الأميركية أنه -خلال سريان الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018- لم تشهد منطقة الشرق الأوسط هذا العدد من الهجمات على القوات الأميركية في العراق.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إن نائبة مساعد وزير الدفاع دانا سترول لم تؤكد أن الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت انطلق من اليمن.

وذكر كيربي في تغريدة على تويتر أن سترول كانت تشير إلى بيان مجموعة الدول السبع وتحقيق القيادة الوسطى الأميركية بشأن الحادث، وقد نسبا الهجوم لإيران بشكل واضح، لكنهما لم يشيرا إلى علاقة مباشرة لليمن به، حسب قوله.

التواصل مع إسرائيل

وخلال شهادتها، قالت سترول إن واشنطن تتواصل مع إسرائيل بشأن احتياجاتها الأمنية، بما فيها تطوير منظومة القبة الحديدية.

من جانبها، قالت ميرا رزنك نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي في شهادتها أمام مجلس الشيوخ إن إدارة الرئيس جو بايدن تساعد السعودية لمواجهة تهديدات الحوثيين وإيران.

وتأتي هذه الشهادات بعدما جدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس الاثنين -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو- اتهامه إيران بشن الهجوم "غير المبرر" على السفينة ميرسر ستريت، مشددا على إخضاع المسؤولين عن الهجوم للعقاب.

ورفضت إيران الاتهامات الغربية بمسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الناقلة قبالة ساحل عُمان يوم 29 يوليو/تموز الماضي، وأسفر عن مقتل شخصين.

وقال قائد القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، السبت الماضي، إنه لا أساس للادعاءات الأميركية بشأن العثور على أجزاء من طائرة مسيرة إيرانية استهدفت الناقلة ميرسر ستريت، وأكد أن بلاده ستعلن عن أي عملية تنفذها ولن تخفي شيئا.

وكانت القيادة الوسطى للقوات الأميركية قالت في بيان إن الخبراء خلصوا إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت الناقلة ميرسر ستريت إيرانية الصنع.

وذكرت أن الناقلة تعرضت لهجوم غير ناجح من طائرتين مسيرتين أواخر الشهر الماضي، وأن الضرر الذي لحق بالسفينة كان نتيجة طائرة مسيرة ثالثة استهدفتها في اليوم التالي، وكانت محملة بمتفجرات عسكرية.

وقال البيان إن المحققين وجدوا بقايا قليلة لمسيرة واحدة على الأقل، وإن الانفجار الناجم عن ارتطام المسيرة بالناقلة تسبب في إحداث ثقب قطره نحو 6 أقدام، وأثبتت الاختبارات وجود مادة متفجرة قوامها النترات تم تحديدها على أنها "آر دي إكس" (RDX) مما يدل على أن الطائرة المسيرة أُرسلت بهدف التدمير والتسبب في إصابات، وفق اللبيان.