أفغانستان.. ترحيب دولي بمحادثات الدوحة وطالبان تعلن الإفراج عن العشرات بمناسبة العيد

Afghans Prepare for Eid Al-Adha Holiday
أهالي كابل يتسوقون استعدادا للعيد (غيتي)

رحبت الأمم المتحدة وواشنطن بنتائج المحادثات التي عقدت في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وأعلنت الحركة أنها ستطلق سراح العشرات من قوات الحكومة الأفغانية بمناسبة عيد الأضحى.

وفي وقت مبكر من فجر الثلاثاء، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يرحب بالإعلان المشترك بين طالبان والحكومة الأفغانية بالدوحة، ويحثهما على الوفاء بالتزامهما بتسريع المفاوضات.

وأضاف أن غوتيريش يشدد على أهمية التوصل إلى تسوية تلبي احتياجات الأفغان، كما يدعو المجتمع الدولي لتوحيد جهوده لدعم السلام بأفغانستان.

من جهة أخرى، أفاد بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن واشنطن ترحب بنتائج المحادثات الأفغانية في الدوحة، وتطالب حركة طالبان بالالتزام بالإعلان المشترك لحماية المدنيين، والبنية التحتية في أفغانستان.

بدوره، اعتبر المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد أن اجتماع الدوحة كان "خطوة إيجابية" نحو إنهاء الحرب في البلاد، وأضاف عبر حسابه بموقع تويتر "ولكن يجب القيام بالمزيد بشكل عاجل".

وتابع "هناك تقارير موثوقة عن الفظائع آخذة في الظهور. التزام الأطراف بمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين هو بداية، لكن التسوية السياسية عن طريق التفاوض هي وحدها القادرة على إنهاء هذا العنف".

وخلال لقاء مع الجزيرة، قال محمد نعيم الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان وعضو وفد الحركة إلى مفاوضات الدوحة، إن المحادثات كانت فرصة جيدة لتقريب وجهات النظر، مؤكدا أن لقاءات وفد الحركة مع الوفد الحكومي ستستمر.

وفي السياق ذاته، دعا رئيس لجنة المصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله طرفي المفاوضات إلى التحلي بالمرونة، وقال للجزيرة إن الطرفين لم يتفقا بعد على خريطة طريق محددة لوقف القتال.

ويأتي ذلك بعد اختتام جولة جديدة من مفاوضات الدوحة بين طالبان والحكومة الأفغانية، حيث أعلن الطرفان الاتفاق على الإسراع بالمفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل، وإلى تسوية تلبي مصالح الأفغان وفق المبادئ الإسلامية.

المباحثات الافغانية في الدوحة
جانب من محادثات الدوحة التي استمرت يومين (الجزيرة)

مناسبة العيد

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة قررت إطلاق سراح العشرات من قوات الحكومة الأفغانية في مختلف ولايات البلاد بمناسبة عيد الأضحى.

وكانت طالبان تعلن في عطلات الأعياد السابقة وقفا مؤقتا لإطلاق النار، وتقول إنها تريد أن تترك المواطنين الأفغان يقضونها في سلام.

ووقّعت أميركا الاثنين، إلى جانب 14 بعثة دبلوماسية أجنبية في كابل، بيانا مشتركا يحث طالبان على وقف الهجمات العسكرية المستمرة في أنحاء البلاد، وقالت فيه "في عيد الأضحى يجب أن تضع طالبان أسلحتها للأبد وتظهر للعالم التزامها بعملية السلام".

وحذر القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني الجنرال باسم الله محمدي من أنه لن يسمح لطالبان بفرض أهدافها على الشعب بالقوة من خلال مواصلة حملتها العسكرية.

وقال محمدي إن "دعم الشعب كما يتضح من انضمام قوى الانتفاضة الشعبية إلى القوات الأفغانية، رفع الروح المعنوية للقوات الأمنية وفي بعض الحالات قلل من مستوى التهديد".

من جانبها، قالت الحكومة إن مراكز منطقة دارا إي سوف في سامانجان وجارمسير في هلمند قد استعادتها قوات الدفاع الوطني الأفغانية، في حين أفادت مصادر بأن منطقة مالستان في غزنة ونجراب في كابيسا ودهرود في أوروزجان قد سقطت في أيدي طالبان.

مطار كابل

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنها تضع اللمسات الأخيرة مع الجانب التركي بشأن تأمين مطار كابل الدولي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعتزم إجراء محادثات مع طالبان بشأن رفض الحركة السماح لأنقرة بإدارة مطار كابل بعد انسحاب القوات الأميركية.

وكان الرئيسان التركي والأميركي جو بايدن بحثا هذه المسألة في لقاء ثنائي جمعهما على هامش قمة حلف الناتو التي عقدت الشهر الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات