جنوب أفريقيا.. عشرات القتلى والجرحى وأعمال نهب بعد اعتقال الرئيس السابق جاكوب زوما

People stand on the roadside after being evicted following protests that have widened into looting, in Durban
من الاحتجاجات التي نظمها أنصار جاكوب زوما في مدينة دوربان (رويترز)

ارتفع إلى 72 عدد قتلى أعمال العنف والنهب التي اندلعت في جنوب أفريقيا منذ أيام عقب اعتقال الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما.

وذكرت السلطات الأمنية بالبلاد في بيان الثلاثاء أن أعمال العنف والنهب امتدت إلى ولايات مبومالانجا والكاب الشمالية، بعد ولايتي كوازولو ناتال وغوتنغ.

Violence And Looting Continue In Gauteng
قوات الجيش والشرطة اعتقلت العشرات بعد أعمال الشغب والنهب (غيتي إيميجز)

تدافع وإطلاق نار

وقال البيان إن بعض حوادث القتل نجمت عن التدافع خلال أعمال النهب، وبعضها الآخر ناتج عن إطلاق نار وتفجيرات أمام أجهزة الصراف الآلي.

وأشار البيان إلى توقيف 1234 شخصا بينهم 549 في كوازولو ناتال، و683 في غوتنغ، على خلفية أعمال العنف والنهب.

وفي 8 يوليو/تموز الجاري، سلّم زوما (79 عاما) نفسه إلى سلطات السجون، تنفيذًا لحكم بالسجن لمدّة 15 شهرا صدر بحقّه بتهمة ازدراء القضاء.

ومنذ ذلك اندلعت الاحتجاجات رفضا لاعتقال الرئيس السابق المتّهم باختلاس أموال عامة خلال السنوات التسع التي قضاها في السلطة، وهي الاحتجاجات التي وصفت بأنها أسوأ موجة عنف تشهدها البلاد منذ أعوام.

واتسع نطاق الاحتجاجات وتحولت إلى نهب وسلب وسط تصاعد الغضب العام بسبب ما يعتبره المحتجون استمرارا لعدم المساواة، رغم انتهاء سياسة الفصل العنصري قبل 27 عاما، فضلا عن زيادة حدة الفقر بسبب القيود الاجتماعية والاقتصادية المشددة لمكافحة جائحة وباء كورونا (كوفيد-19).

Violence spreads around the country after Zuma jailing, in Soweto
الكثير من المحلات تعرضت للنهب والسرقة في عدة مناطق بجنوب أفريقيا (رويترز)

تنفيذ أمر المحكمة

وصدر الحكم بسجن زوما الشهر الماضي بسبب رفضه تنفيذ أمر من المحكمة الدستورية بتقديم أدلة ضمن تحقيق في فساد مسؤولين كبار خلال فترة حكمه التي استمرت 9 سنوات حتى عام 2018.

ويواجه أيضا محاكمة في قضية منفصلة بتهم تشمل الفساد والاحتيال والابتزاز وغسل الأموال، وكان قد نفى أمام المحكمة في مايو/أيار ارتكاب أي مخالفات.

وقالت مؤسسة زوما على حسابها في موقع تويتر إن السلام لن يعود إلى ربوع جنوب أفريقيا إلا إذا تم إخلاء سبيل الرئيس السابق. وفي تصريح منفصل قال المتحدث باسم المؤسسة مزوانيلي مانيي لرويترز "كان من الممكن تجنب العنف. لقد بدأ مع قرار المحكمة الدستورية احتجاز الرئيس زوما… هذا ما أثار الغضب في نفوس الناس".

وداهم المئات مخازن ومتاجر في دوربان، أحد أكثر مرافئ الشحن ازدحاما في أفريقيا والمركز الرئيسي للاستيراد والتصدير، ورشق المحتجون الشرطة في الشوارع بالحجارة، وردت بإطلاق الأعيرة المطاطية.

المصدر : وكالات