انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.. ضحايا في تفجير انتحاري وتحذيرات من وصول الحرب إلى كابل

عناصر أمن يفحصون موقع انفجار في ولاية هرات قبل أشهر (الأوروبية)

أكد مصدر أمني سقوط ضحايا في تفجير انتحاري استهدف الشرطة غربي أفغانستان تزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية، في حين تواصل حركة طالبان توسعها، مما دفع رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله إلى التحذير من أن رقعة الحرب امتدت حتى أبواب العاصمة كابل.

وأكد مصدر أمني أفغاني للجزيرة -اليوم الخميس- أن عددا من الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح إثر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مقرا للشرطة في مديرية غوريان بولاية هرات غربي أفغانستان.

وأفاد مسؤول حكومي أفغاني، الجزيرة، بأن القوات الإيطالية انسحبت الليلة الماضية من ولاية هرات غربي أفغانستان، وسلمت قاعدتها العسكرية ومهمة تأمين مطار هِرات للقوات الأفغانية.

وكان مصدر بوزارة الدفاع الأفغانية قد أعلن أن القوات الألمانية أكملت بين ليلة الاثنين إلى الثلاثاء عملية انسحاب قواتها من أفغانستان.

من ناحية أخرى، أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مقر مديرية كلدار بولاية بلخ شمالي البلاد، تزامنا مع الإعلان عن اكتمال انسحاب القوات الألمانية وتسليمها قاعدة بلخ إلى القوات الأفغانية، وانسحاب القوات الإيطالية من هرات.

بموازاة ذلك، قال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية إن الحكومة تطالب بالسلام، ولكن رقعة الحرب وصلت إلى أبواب العاصمة كابل، معتبرا أن انسحاب القوات الأجنبية أحدث فجوة أمنية كبيرة في أماكن كثيرة.

كما أكد عبد الله أن بإمكان الأمم المتحدة وقطر أن تلعبا دورا مهمًا كونهما وسيطين في عملية السلام.

تصريحات أميركية

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد خلال لقائه القادة الأفغان التزام الولايات المتحدة بمواصلة العمل معهم، وتقديم المساعدات الإنسانية والأمنية بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد.

وأضافت ساكي خلال مؤتمر صحفي أنه لا تغيير في الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وأكدت ساكي على الحاجة إلى استمرار العملية السياسية في أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأميركي، كما شددت على استمرار دعم بلادها لكابل.

بدوره، قال رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي إن الانسحاب من أفغانستان هو الخيار الأفضل من بين خيارات سيئة.

المصدر : الجزيرة + وكالات